حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1312

فتح المطارات في ظل جائحة كورونا

فتح المطارات في ظل جائحة كورونا

فتح المطارات في ظل جائحة كورونا

27-07-2020 03:27 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. دانييلا القرعان
في ظل انتشار جائحة كورونا في جميع بقاع الأرض،وما رافقها من تأثير كبير على مظاهر الحياة الطبيعية من توقف للعديد من القطاعات والأنشطة والمدارس والجامعات وإغلاق المطارات والحدود والمساجد وشلل كامل في أركان الدولة،وبعد ذلك التوقف والإجراءات المشددة التي تم اتخاذها،انتقلت الدولة الأردنية من المرحلة شديدة الخطورة إلى المرحلة التي تتصف بالخطورة المعتدلة،وها هي الآن الدولة الأردنية تحقق إنجازاً تشهد له جميع دول العالم من خلال الإجراءات اللازمة والصارمة لمواجهة انتشار وباء كورونا مما جعلها مهيئة للإنتقال إلى المرحلة منخفضة الخطورة لولا تسجيل بعض الحالات في اليوم الثامن او التاسع قبل الانتقال إلى المرحلة الخضراء منخفضة وقليلة الخطورة.

الأردن من أقل دول العالم من حيث عدد حالات كورونا ولولا الإجراءات المشددة التي تم اتخاذها لكنّا أمام أزمة كارثية، وهذا أمر يرفع المعنويات لكن أغلبنا يتناسى هذا الأمر تحت وطأة التذمر الاقتصادي والكلف الفردية على الجميع.

الأزمة التي لم تطل برأسها علينا كباقي الدول التي سجلت بؤر في إنتشار الفيروس،نلاحظ أن التحذيرات العالمية والمحلية من موجة كورونا ثانية ومع اقتراب شهري الخريف والشتاء،وتأكيدات الخبراء الصحيون في الأتحاد الأوروبي وكذلك منظمة الصحة العالمية والخبراء داخل الولايات المتحدة الأمريكية بأن جميع من تم ذكرهم جميعاً يحذرون من موجة كورونا ثانية محتملة، وهذه التحذيرات تثير سخط الناس منذ الآن الذين يعتبرون أن كورونا كذبة عالمية كبرى أو مؤامرة ماسونية للتحكم بالشعوب،لكن الأرقام تدل على أمر آخر وهو أننا أمام نصف مليون شخص فقدوا حياتهم، كما زادت الحالات في دول كثيرة ولم تشفع لها إجراءاتها ولا قصة الإعتماد على وعي الجمهور الذي يتفلت الخروج من المنزل.

فكرة التعايش مع الوباء قد تنجح أو لا تنجح تفشل بالتعايش مع هذا الوباء؛ لأن الحل الوحيد المتاح الآن هو التعايش عبر إجراءات مشددة وهذا أمر يستوجب اختباره في دول كثيرة،وإذا ما كانت هذه الدول سوف تصمد تحت عنوان التعايش واتخاذ إجراءات احترازية أم أنها سرعان ما سوف تعود إلى إجراءات العزل خصوصاً أن المراهنة على وعي الجمهور مراهنة قد لا تنجح تماماً.

"البدء في فتح المطارات في ظل جائحة كورونا"، قرأنا عن البدء في فتح المطارات حول العالم، والاتحاد الأوروبي يضع اللمسات الأخيرة على معايير فتح المطارات وهو أمر سيتمد أيضاً إلى بقية دول العالم وهو أمر تنتظره شعوب كثيرة.
على صعيد الأردن نحن أمام مسرب إجباري لفتح المطار من أجل حركة الملايين، حيث استقبل المطار في الأردن 9 ملايين مسافر خلال عام 2019، وبما أن المطار مغلق منذ الثامن عشر من آذار وحتى الآن،وحركة السياحة لن تعود بذات الوتيرة لأسباب إقتصادية وصحية بسبب تفشي الخوف بين المسافرين من التقاط وانتقال العدوى،فمن المتوقع أن تنخفض حركة السفر إلى الأردن خلال عام 2020 إلى حد كبير، وبالرغم من هذه الانخفاضات فإن الأردن في نهاية المطاف سيضطر أن يفتح مطاره أمام فتح مطارات العالم مع معايير صعبة للسفر ودون أن نعرف حق المعرفة المطبقة عملياً عن ماهية الإجراءات التي سوف يتم اتخذتها فعلياً بحق زائري الأردن مع استحالة الحجر في الفنادق لأسبوعين لكل مسافر، ثم استحالة الرهان على الوعي الفردي بالحجر المنزلي، والفشل المتوقع لموضوع القيد الإلكتروني خصوصاً أن الزائر قد يلتزم بيته بسبب القيد الإلكتروني لكن يستحيل وضع شرطي أمام بيته لمنع أقاربه وأصدقائه من زيارته والتقاط العدوى إذا كان مصاباً، هذا يعني أن الأردن حتى لو لم يرضى مسؤولوه الصحيون عن فتح المطار بشكل كلي إلا أنهم سيضطرون إلى ذلك، لكن السؤال يرتبط من جهة أخرى بالدروس المستفادة من أزمة كورونا التي جاءت مخففة على الأردن بلطف من الله ورحمه منه.

هذا يعني أن على الجهات المعنية المختصة ان تضع خطة كورونا 2 هذه الأيام على صعيد القطاعات التجارية والصحية والسياحية والتعليمية والنقل والزراعة وبقية القطاعات الاخرى وأنظمة الإدارة والدعم والدفع حتى لا نجد أنفسنا مضطرين اذا تفشى الوباء مجدداً لا سمح الله أن نطبق إجراءات حظر شامل وجزئي بذات أخطاء التجربة الأولى ونقاط الضعف التي تكشفت، وهذا يعني أننا بحاجة إلى مجموعة من الخبراء تخرج بخلاصات من تجربة الحظر الأولى على صعيد كل شيء من رغيف الخبز وتأمينه "دعم الخبز" وصولاً إلى دعم عمال المياومة والاشتراك في الضمان الإجتماعي مروراً بكل قصة عشناها خلال التجربة الأولى من الحظر، وأن يتم فرض إجراءات مسبقة من باب التحوط من الآن لأن التحذيرات بموجة كورونا ثانية سيبقى قائماً ما لم يتم اعتماد لقاح نهائي في ظل استحالة إستمرار إغلاق المطار.

خلية الأزمة أجادت إلى حد كبير، ولا بدَّ أن يتم تشكيل لجنة مشتقة منها للوصول إلى الخلاصات ونقاط الضعف وتكييف كل شيء من الآن من باب الاحتياط دون أن نثير قلق الناس وذعرهم،لكن الوضع أن العالم لا يزال يتخبط تحت وطأة الوباء وأضراره الصحية والإقتصادية، وإحتمال عودته بقوة إلى دول كثيرة، ونلاحظ وبحمد لله أننا ما زلنا ضمن المعقول وأننا نجونا إلى حد كبير في المرة الأولى، والأولى التجهيز للموجة الثانيةلا سمح الله حتى لا نقع تحت وطأة المباغتة والفجأة والشعور بالإرباك.
"الأردن يلعن إعادة فتح المطارات للرحلات الدولية في 15 اغسطس/آب المقبل"، بدأت الحكومة الأردنية تتجه إلى إعادة فتح المطارات في الأردن أمام الرحلات الدولية في 15 اغسطس/آب المقبل والتي كانت أغلقت في 17 مارس/ آذار الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا الجديد.

إن هيئة تنظيم الطيران المدني أبلغت مشغلي شركات الطيران في العالم أن المطارات الأردنية جاهزة لإستقبال الرحلات الدولية من بعض الدول المختارة بناء على منهجية أعدتها وزارة الصحة سابقاً تعتمد على الوضع الوبائي،وبدأ الإعلان الثلاثاء الماضي الفتح التدريجي للمطارات وفق إجراءات ومتطلبات وقائية صحية شاملة وعلى مجموعة محددة من الدول وفق لتصنيف الحالة الوبائية فيها.

إن عملية الفتح التدريجي للمطارات وحركة الطيران تستند لمحورين؛ الأول: تحديد الدول التي يمكن السفر منها وإليها في هذه المرحلة وفق تصنيف الحالة الوبائية للدول وهي نقطة الانطلاق في منظومة العمل، وحيث أن وزارة الصحة ولجنة الأوبئة وضعتا نظاماً لتصنيف الحالة الوبائية للدول، وأفرزتا قوائم الدول حسب الحالة الوبائية فيها، الخضراء: وهي التي تتمتع بحالة وبائية جيدة مشابهة للأردن أو أفضل ويكون السفر منها وإليها أسهل من حيث متطلبات الحجر،الصفراء: التي يتطلب السفر منها وإليها المزيد من الإجراءات الوقائية،الحمراء: التي يخضع السفر منها وإليها لمتطلبات صحية وقائية إضافية.

وعن المحور الثاني: أن مجموعة من المتطلبات والإجراءات الصحية والوقائية والتنظيمية التي تحكم المسافر والزائر من لحظة بدء التحضير للسفر الى لحظة للوصول للأردن ومغادرة المطار؛وذلك لحماية صحته وصحة المتعاملين معه والحد من وصول العدوى خارجياً للأردن.

"الأردن يفتح مطاراته للقادمين من دول غير موبوءة ب كورونا.. إجراءات فحص كورونا"،أعلن الأردن الثلاثاء أن فتح المطارات سيكون بالتدرج خلال النصف الأول من اغسطس/آب المقبل وفقاً لإجراءات مشددة تبدأ من مرحلة التحضير للسفر وستكون رحلة المسافر مختلفة وفق إجراءات جديدة ومختلفة عليه، ويستوجب على القادمين من الدول الخضراء في إشارة إلى البلدان غير الموبوءة التي حددتها الحكومة الأردنية إجراءات فحص كورونا جديد في المطار ولن يتم السماح للمسافر بالدخول إلا بعد ظهور نتائجه.

ويستوجب على المسافر تقديم إثبات إقامته لمدة 14 يوماً في البلد الذي يعود منها المسافر والمسموح له بالعودة منها؛ وذلك لضبط حركة الترانزيت من هذه الدول، ويجب إجراء فحص كورونا للمسافر القادم للأردن قبل 72 ساعة، وذلك بإستخدام تطبيق امان (وهو تطبيق محلي أطلقته الحكومة الأردنية لتحديد مخالطي المصابين من خلال الهاتف الذكي) إلزامي على المسافرين، وأن تيسير الرحلات سيكون بعد انتهاء مفاوضات وزارة الخارجية الأردنية مع نظيراتها في هذه الدول.

"الدول المشمولة بالقائمة الخضراء والتي يسمح لها القدوم للأردن"، حسب القائمة الخضراء التي أعدتها الحكومة الأردنية
وتشمل مجموعة من الدول مشابهه في وضعها الوبائي مع الوضع الوبائي في الأردن والتي يسمح لها القدوم للأردن حسب بروتوكول صحي مشدد، وهذه الدول هي : (النسما كندا الصين قبرص الدنمارك استونيا جورجيا ألمانيا وجرنيلاند ايسلندا ايرلندا ايطاليا لاتفيا ليتوانيا ماليزيا مالطا وموناكو نيوزيلاندا النرويج سويسرا تايوان تايلاند)، وتلقى الأردن أيضا عدة طلبات من حكومات دول تطلب تشغيل الطيران المدني مع الحكومة الأردنية وتم التوضيح أن هذه الطلبات قيد الدراسة.

"في ظل كورونا هل تستطيع المطارات وشركات الطيران ضمان سلامة المسافرين"، أثارت صور تم تداولها مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ركاباً محشورين على متن طائرة تابعة لشركة طيران بريطانية في رحلة داخلية إلى لندن مخاوف بشأن سلامة الركاب واحترام التدابير الاحترازية كالتباعد الاجتماعي على متن الطائرات خلال تفشي وباء كورونا، كما سلطّت تلك الصور الضوء على المشاكل المتعلقة بمشروع إستئناف الرحلات الجوية المعروف بإسم "مشروع الإقلاع".

في محاولة للإجابة عن السؤال بشأن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها المطارات وشركات الطيران لتقليل مخاطر انتقال العدوى بفيروس كورونا بين الركاب؛ نرى أن المطارات وشركات الطيران لا تمتلك حلولاً كثيرة حيث أن الرحلات الجوية والتباعد الإجتماعي أمران لا يمكن التوفيق بينها،فقد صممت المطارات لتستوعب أعداداً كبيرة من الركاب المسافرين في مساحة صغيرة نسبياً مع عدد من نقاط الازدحام كمناطق تسجيل الوصول والتفتيش الأمني وبوابة المغادرة والصعود على متن الطائرة.

إن النقاش بشأن ضمان سلامة المسافرين منذ إستئناف رحلات الطيران بعد الإغلاق هو جزء من حقيقة واضحة مفداها أن النشاط الإقتصادي يتعارض مع الحد من تفشي وباء كورونا، ويجب تحقيق التوازن بشأن التكلفة البشرية المترتبة على الضرر قصير المدى الذي سيأتي لا محاله مع اختلاط أكبر عدد بين الناس والضرر بعيد المدى الناجم عن تدهور الإقتصاد.

"احتياطات"، شركات الطيران والمطارات تحرص بشدة على طمأنة الركاب بشأن الطيران قليل المخاطر،وفي ظل غياب معيار
هنالك دول أخرى أتبعت النهج الذي قامت به الحكومة الأردنية حيث أعلنت الخطوط الجوية الكندية مؤخراً مجموعة من التدابير الاحترازية للحد من تفشي وباء كورونا،وتعد الخطوط الجوية الكندية من أكثر الخطوط الجوية شمولية ضمن التدابير المتخذة من قبل الشركات الجوية الأخرى، وتقتضي التدابير الجديدة الكندية بعدم السماح للركاب بالسفر من دون الخضوع لفحص درجة الحرارة،كما تلزم الركاب المسافرين بإرتداء الكمامات في المطار وعلى متن الطائرة، كما تفرض ترك مسافة بين المسافرين في الدرجة الاقتصادية بحيث يمنع جلوس المسافرين جنباً إلى جنب


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1312
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم