19-07-2020 07:17 PM
بقلم : زينة الخوالدة
لا ننكر أن فيروس كورونا اجتاح منصة التواصل الإجتماعي لأثره الكبير على جميع القطاعات ، وأثره على الإنسان نفسه، لكن الدولة القوية المتفائلة هي من خرجت بأقل الخسائر، فالأردن اليوم هي واحدة من الدول التي قدمت نموذجاً في النجاح في تخطي أزمة كورونا ،رغم افتقارها للموارد المالية والعلمية والصحية.
شهدنا دول أجنبية أعلنت استسلامها أمام هذا المرض والتعبير بكلام قاسي رغم التطور الكبير في العلم والموارد ،لكن هذا المرض لم يعرف صغير وكبير وكذلك الدول أمام تلك الجائحة لا يفرق نسبة العلم او الموارد، كان الأمر يحتاج لشيئان فقط: الأمل الكبير بالله، وإجراءات الحكومة ثم الشعب للتخطي من تلك الأزمة.
بدأت أول الإجراءات في شهر فبراير ( فحص المسافرين من الأراضي الفلسطينية،تركيب أجهزة المسح الحراري) ،ثم في الحادي والعشرين من مارس تم بدء أول حظر تجول في الأردن .
ولإن لكل فعل رد فعل وحتى نخرج من تلك الأزمة كان علينا التضحية وخسارة أشياء عديدة فقد تم إيقاف المناسبات الوطنية ( صالات أفراح وبيوت عزاء) ،والمساجد والكنائس والمدارس ،إضافةً لمخالفة كل من يخرج في الفترات الممنوعة من حظر التجول، وإغلاق الطيران ،وحجر صحي منزلي، وتأمين القادمين من السفر، وحجرهم في فنادق مدة لا تتراوح بين 14-17 يوم، كذلك ضرورة الإلتزام بقواعد الصحة والسلامة في إرتداء الكمامات وتعقيم الجسم والأسطح، وفتح أقسام عزل صحي في المستشفيات، وتطبيقات للكشف عن الأشخاص الذين يخالفون أمر الدفاع، وغيره من الأمور الكثير التي قامت بها الحكومة والدولة للحد من إنتشار هذا الوباء والخروج بأقل الخسائر الممكنة.
لقد بان أثر هذا التشديد، فقد كانت الإصابات المسجلة يومياً من 20-50 ،وبعد تلك الإجراءات بدأت الأعداد بالإنخفاض لتصبح في الحادي والثلاثين من شهر مارس سجل 4 حالات فقط !! ،ومن هذا التاريخ أصبحت الإصابات يومياً بين 4-20 إصابة.
بفضل وعي المواطن وإجراءات الحكومة والرؤيا المتواصلة والمتابعة من قبل جلالته حفظه الله ورعاه، أصبحنا تحت السيطرة لكن هذا لا يعني أن الخطر زال وانتهى !.
أصبحت الاردن من الدول التي يشيع اسمها في تصدي الخطر وأصبحت الدول المجاورة تتبع من إجراءاتنا، وبفضل الله في 6 يوليو أعلنوا عن تدني مستوى الخطر وإعادة فتح قطاع التعليم والمساجد والكنائس والسياحة وغيره ....)
وأصبحت اغلب الإصابات (صفر) ،فقد أخذ منا الكثير لنصل إلىهنا.
وفي آخر كلماته لجلالته: " خرجنا من تلك الأزمة بأقل الخسائر لكن الأثر الإقتصادي لازال موجوداً".
بلد رغم إفتقاره للموارد لكنه خرج من أزمة عالمية بكل نجاح وبأقل الخسائر الممكنة كيف لا نفخر أننا ننتمي اليه .. دمتم سالمين .
زينة الخوالدة
تدربة في مركز زها الثقافي - فرع المفرق