حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 613

الجامعة الافتراضية .. دعونا لا نتأخر

الجامعة الافتراضية .. دعونا لا نتأخر

الجامعة الافتراضية ..  دعونا لا نتأخر

14-07-2020 07:02 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الأستاذ الدكتور ماهر سليم
في ظل ما يشهده التعليم العالي من تغير كبير وتحديات تزامنت مع متغيرات الثورة المعلوماتية والاتصالات والذكاء الاصطناعي فضلا عما فرضته الظروف المستجدة التي تمر بها دول العالم والقيود التي فرضتها جائحة الكورونا، وأي وباء عالمي قد يظهر مستقبلاً ، باتت الحاجة ملحة للولوج إلى عالم الجامعات الافتراضية التي تمثل فرصة لتلبية حاجات الافراد من التعليم والتعلم.

في زمن الكورونا.. فرضت قيود، بحكم طبيعة الوباء، شملت الحركة والتنقل ومنع التقارب في الحرم الجامعي، وتعليق التعليم التقليدي في الحرم الجامعي، نظرا لتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي وتقليل فرص الاختلاط في المؤسسات التعليمية، الأمر الذي جعل الاتجاه نحو الجامعة الافتراضية ضرورة ومطلب وطني لابد من تطبيقه في الممكلة الاردنية الهاشمية.
بدأت دول العالم المتقدمة ومنذ فترة بالتوسع في إنشاء الجامعات الافتراضية كما هو الحال في الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، ودول أوروبا مثل: بريطانيا وإسبانيا، ناهيك عن دول أمريكا الجنوبية وغيرها. وأنشئت هذه الجامعات لتلبي حاجة الأفراد في التعليم العالي وتحقيق مبدأ التعليم للجميع وتقليل التكاليف وفرص الاختلاط ونشر الأمراض والأوبئة.
والجامعة الافتراضية مؤسسة تعليمية تطرح برامج أكاديمية في تخصصات مثل الأعمال وتقنية المعلومات والفنون والتخصصات الإنسانية وغيرها بشكل غير تقليدي (تعليم عن بعد)، وذلك عن طريق استخدام التقنيات المعتمدة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة والشبكة العنكبوتية. والتعليم الافتراضي يشمل كل عناصر التعليم والتعلم من طالب ومدرس وكتاب إلكتروني وفصل افتراضي وألواح افتراضية ومكتبة افتراضية وبريد إلكتروني ومؤتمرات افتراضية وحرم افتراضي.
ما يجعل الفرصة مواتية الأن للتفكير واتخاذ خطوات في تطبيق الجامعة الافتراضية على مستوى الجامعات الاردنية، أن ما تحقق من مخزون التجربة في التعليم عن بعد، طيلة فترة الحظر بسبب الكورونا، وحتى الان، يمكن البناء عليه في ظل تقييم التجربة التي لم تكن مثالية وشهدت انتقادات لأسباب معرفية ولوجستية، لكن تظل زاخرة بمعطيات أهمها أننا قادرون على تطبيق التعليم عن بعد وبشكل مبني على بناء القدرات وتعزيزها لدى جميع اطراف العملية من طلبة واعضاء هيئة تدريس وبنية تحتية للمؤسسات حتى يمكن تنفيذ التعلم عن بعد بصورته المثالية.
ولا نستطيع أن نتجاهل ما تحقق من تغيير معرفي وسلوكي لدى الافراد من أولياء الامور والطلبة والمدرسين في مدراس الممكلة، خلال الجائحة، بسبب تطبيق منصات التعليم عن بعد كمنصة "درسك"، ومنصة "مايكروسفت تميز"، التي غيرت في الثقافة لدى الانسان الاردني وجعلته متقبل للتغيير الايجابي في التوجه نحو التعليم الافتراضي.
إذا البدء بالجامعة الافتراضية .. يبدأ من التقييم الصحيح والعلمي المبني على تقيمم موضوعي لعناصر القوة والضعف والفرص المتاحة في مرحلة التعليم عن بعد، التي تفاوتت نسب النجاح فيها ما بين الجامعات والكليات والتخصصات المختلفة نظراً لضعف ثقافة التعليم عن بعد في المؤسسات التعليمية عند أعضاء هيئة التدريس والطلبة لعدم وجود برامج تأهيلية مناسبة وكافية.
إن الفرصة قائمة في الوقت الحاضر للبدء في الجامعات الافتراضية التي تستقطب طلب من كافة الدول وتحقق التنمية المستدامة وتعزز المفاهيم التربوية من تحقيق مبدأ أن الطالب هو محور العملية التعليمية التعلمية والتفاعل والنشاط، ويتيح الفرصة للمتعلم الالتحاق بالجامعة الافتراضية دون النظر إلى البعد الجغرافي سواء من داخل البلد أو خارجها، الأمر الذي يوفر قدرة على الاستقطاب واستيعاب عدد أكبر من الطلبة ويضمن مبدأ التعليم المستمر لجميع الأفراد ولكل الأعمار.
وهذا الأمر يحتاج من إدارة التعليم العالي النظر جدّياً بتغيير التشريعات المطبقة حالياً ووضع تعليمات تواكب التغيرات العالمية وتضمن جودة التعليم، والبدء باستطلاع آراء الخبراء في إمكانية ومميزات وإجراءات تطبيق الجامعة الافتراضية، والعمل وفق خطة عمل تنفيذية في رفع القدرات والمعارف لدى أطراف العملية التعليمية التعليمة، لضمان تنفيذ ناجح.. قليل العثرات ..ولا يتأخر.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 613
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم