بقلم : احمد الحمود
لطالما كتبت على صفحتي مرات عديده جدا بمختلف مناحي الحياه وكانت الأفكار تحضرني بكل سلاسه وبدون تردد لكنني هذه المره ترددت مرارا وتكرارا حتى اتخذت قراري بالكتابه عن ما مررنا وما زلنا نمر به من هذه الازمه أو الجائحه أو كما يدعي البعض بالمؤامره واقصد بذلك كله فايروس الكورونا
في البدايه وفي اول شهر من الازمه لم اسمع او اقرأ ما يتم تداوله منذ شهر وحتى الآن من أخبار وتحليلات وروايات تجعلك تائه ومفتقر للمعلومه الصحيحه
ربما ان الحجج التي يسوقها عدد لا يستهان به من الناس من أن الأمر لا يعدو عن كونه فايروس ليس بالخطير وانه تم تضخيم الأمر لغايه استغلها معظم حكومات العالم ودليلهم على ذلك مجموع عدد الاصابات في العالم التي لا تصل الى اقل من نصف بالمئة من سكان العالم ناهيك عن عدد الوفيات مقارنة بسكان العالم
كما يورد أصحاب هذه الأفكار ان الانفلونزا الاسبانيه عام ١٩١٨ اودت بحياة ٥٠ مليون انسان فهذا بنظرهم جائحه اما الكورونا فلم تصل ولن تصل إلى ما نسبته واحد بالمئة من ذلك
يقول أصحاب نظرية المؤامره ما هو السر ان معظم دول العالم اغلقت حدودها وشددت اجراءات العزل والحظر بنفس الوقت ثم بدأت بتخفيف ذلك بنفس الوقت معللين ذلك وكأنه امر مبرمج ومتفق عليه
لكن بالمقابل اتسائل هل يمكن أن تسمح دول متقدمه وديموقراطيه وتحترم حقوق الإنسان كالمانيا وفرنسا على سبيل المثال لا الحصر بخداع رعاياها وتضليلهم وهل يمكن أن عشرات الالاف بل مئات الالاف الذين توفوا بسبب هذا الفايروس قد فارقوا الحياه لأسباب أخرى لم يكن هذا الفايروس سببا فيها
فعلا صدق المثل القائل (الرصاصه اللي ما بتصيب بتدوش)
انا لا اميل إلى تصديق نظرية المؤامره ولكن الحجج التي يسوقها متبني هذه النظريه تدخل إلى العقل تساؤلات أعجز ان اجد الاجابه عليها.
كل ما أستطيع قوله الدعاء للمولى سبحانه وتعالى أن يرفع عنا هذا البلاء وان يشملنا بجل رحمته وعظيم رعايته انه نعم المولى ونعم المجيب