11-06-2020 11:55 PM
بقلم :
يا له من صباح على أثيره نكتب لفتية يندفعون وقاماتهم عالية وقد أقسموا على حب الوطن والشهادة ...
وصعدوا وأيديهم مًضرجتان بالصبر والسلاح وما غفت سيوفهم فقد كانت كالنداء باسمة على الوطن وجيشهم العظيم ...
فالزمان الأردني ضحىً ومضارب وعسكر ومعلمون ونجوم تجرّ خيلها ودروبهم الى القدس صاخبة بوقع الخطى .......لمشهور حديثه , ولزيد بن شاكر ,و لقاسم المعايطة , ولشفيق جميعان ... والقائمة تطول على عتبات الله تزدحم للشهادة جيلاً بعد جيل
أية الصباح انهض وأذّن في الأردنيين صبراً فقد كًتب في دفاترهم إن الأرض مكتوبة بدماء الخيول ...
كما هو جيشنا منسوج من فضاء الكرامة وسيرة الرجل المر الذي يقف وما في الموت شك لواقفِ .....
فمن شرفات عمان الى ضريح جعفر في المزار...
الى ذرى المقر العالي يرقد قائدهم الكبير...
فمهما طالت طريق القدس عن عمان سيشتد الحداء حتى تعود الديار
وحينها سينجلي غبار النقع وستثمر الدروب في كل صباح راية خفاقه على جبين كل الجنود هنا وهناك .
"فآه يا أمي خذي كفي فقد أغشاني ربيع الجيش حين استوا
وأرى وجه جندياً يطلع من دجى الليل باسماً جسور
لا صوت فيه ولا رمحاً ثابتً كالسارية أو كعطٍر وندى من أيلول ...
ومن بعيد حيث بيارق الراية تخفق عالية , ينصت زمن الجندية الى فارس البارود وحارس الحدود والثكنة التي بها يسلمون السلاح في كل صباح ..
فقد عشقوا رائحة البارود
وسكنوا الخنادق
فهم للأرض أمناً لا يعقونها ..
فآه يا أمي خذي كفي فقد أغشاني ربيع الجيش حين استوا
وأرى وجه جندياً يطلع من دجى الليل باسماً جسور
لا صوت فيه ولا رمحاً ثابتً كالسارية أو كعطٍر وندى من أيلول ...
يا صاعدين المجد من عمان الى العقبة ...
ويا حاملين مصابيح نسرين وشالها الجميل....
فقد كبر الوطن حين جاء النداء _ الله كبر _ عاش الوطن _ عاش الملك
فالزمان الأردني ضحىً
ومضارب
وعسكر
ومعلمون ونجوم تجرّ خيلها ودروبهم الى القدس صاخبة بوقع الخط