حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,9 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1206

العالم ما بعد كورونا

العالم ما بعد كورونا

العالم ما بعد كورونا

07-05-2020 11:31 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : راشد المعايطة
يبدو أنه قد حان الوقت للرجوع إلى الخلف بخطوة واحدة؛ لكي نستطيع رؤية الأمور بشكل واضح وأشمل لكون جائحة كورونا العالمية ليست بداية النهاية كما يقول البعض؛ إنما هي بداية العالم بملامح جديدة، لأن التاريخ اثبت ان كل حرب شعواء يشهدها العالم يعكس تأثيرها على بعض من القطاعات والصناعات وحتى في مصطلحاتنا التي من الممكن أن يموت بعضاً منها. لإتاحة الفرصة لولادة بعض من القطاعات والصناعات الجديدة.



لنتفق جميعآ ان كورونا قد أثبت للعالم ان هناك قطاعات كثيرة ممكن ان نستثمر فيها، ولم يتوقع أحد قدوم هذه الجائحة لا من قريب ولا من بعيد، "مصائب قوم عند قوم فوائد" ، قطاع السياحة الذي يعد من أكثر القطاعات حساسية؛ لكونه يشكل اجمالي 10% من الاقتصاد العالمي، وهذا القطاع معرض لإلغاء 50 مليون وظيفة في جميع انحاء العالم ومن المعروف أن قطاع السياحة كان الأكثر ضرراً بين القطاعات الأخرى، وقارة اسيا هي الأكثر ضرراً بين القارات ومن المتوقع أن يخسر قاطنيها بما يقارب 30 مليون وظيفة.

ومن المعروف أن السياحة عالية المكسب والخطورة بذات الوقت ومن الصعب الاستغناء عنها وذلك هو السبب الذي لا يشعر المستثمرون بالفزع؛ لانهم متأكدون ان السياحة ستعود لأوج ألقها من جديد، وكما يقول الخبراء زيادة الاعتماد على السياحة الافتراضية وهل تعلموا أن زيارة متحف الوف زادت عشر اضعاف خلال شهر واحد.

كما ان الدول التي تمتلك إنتاجاً وطنياً ولديها الباع الطويل بعملية الاستيراد والتصدير وعدا عن الدول التي تعتمد على نفسها من غير اللجوء لأحد، إلا أن هناك بعض الدول كانت تعتمد على تصدير المواد الغذائية وحالها اليوم على المحك إثر تكبدها بخسائر مالية كبيرة تعرضت لها لأول مرة منذ تاريخ تأسيسها، كما تتخيلوا أن مؤسسة المزارع في امريكا أعلنت انهم تخلصوا من (12) مليون لتر يوميآ من الألبان التي تنتج ،هل تعلمون أن هذا الرقم يكفي دول لمدة سنة كاملة.

وفي الهند على سبيل المثال أتلف الاغلاق العالمي الموجة الأولى من حصول الشاي واذا بقت الامور على ما هي عليها، سيتعرض المحصول الثاني، وفي الفترة الماضية قامت ألمانيا باجراءت من الاغلاق العام من اجل السماح لألاف العمال الرومنين والبولندين بالمساعدة في موسم الحصاد الربيعي ,وهنا نعلم لماذا من الممكن أن بعض الدول تقلل إجراءات الحظر


ومن خلال متابعتي لبعض القطاعات الكبيرة والصغيرة اتساءل هل كان تأثير كورونا على العمالقة مثل الصغار؟ ، الواقع يؤكد عكس ذلك؛ لكون العاصفة تقتلع الاشجار وتترك الحشائش الصغيرة، وكم أن هناك بعض الدول التي خسرت من الازمة وهناك دول كسبت من هذه الازمة منها المفوضية الاوربية التي دعمت مليار يورو من الصندوق الاوربي إلى الاستثمارت الاستراتيجة لدعم ما يقل 10000من الشركات الصغيرة في أمريكا ولا ننسى مجلس الشيوخ الذي دعم بما يقارب 60 مليار دولار دعم أيضا الشركات الصغيرة



وفي أستراليا سوف يقدم ضمان الشركات الصغيرة والمتوسطة ما يصل 40 مليار دولار على شكل قروض وتسهيلات، وفي مصر خففت الفائدة الاساسية ومبادرات دعم الاقتصاد من 10% إلى 8% متناقص، ولا شك أن الدول جميعها دعمت الشركات الصغيرة والمتوسطة ليس حباً فيها بل من اجل الشركات الصغيرة والكبيرة التي تعتمد أغلبها على الموارد المحلية مما يجعلها قوية في الازمات الصعبة مثل التي نعيشها الآن خصوصا بعد ما توقفت حركة اللوجستيات العالمية.


وبما يخض القطاعات التي كانت الأكثر ربحاً في جائحة كورونا العالمية والتي رسخت اهميتها للدول وتحديداً الدول النامية هو قطاع التكنولوجيا الذي كان بالصدارة كما أنه أصبح العالم باجمعه متفقاً على أن الانترنت أصبح أمناً قوميأً، ولا أبالغ عندما اقول أن الانترنت كان طوق نجاة لإنقاذ بعض الدول،وكما أن الانترنت كان له دوراً فعالاً في الوقاية من فيروس كورونا وكان وسيلة أساسية لمحاصرة الفيروس كما حصل في كوريا الجنوبية والتي اعتمدت عليه بشكل رئيسي في مقاومة كورونا.



ويشار إلى أن هناك برامج ذاع سيطها في هذا العصر مثل البرنامج الذي تم تحميله 115 مليون مرة عالميآ، وتعد المنصات الاكترونية في التعليم بالدرجة الثانية من ناحية التأثير ومن الممكن ذلك رفع كفاءة البشرية ولا شك أن الانسان بعد كورونا ليس كما كان من قبل، ونلاحظ أن السلوك الإنسان يتغير بسبب التغيرات الامور المحيطة به، مما يحتم على العالم أجمع التقدم إلى الأمام بشكل إجباري كما قال العالم المكتشف في بداية القرن العشرين ارنس جاكلتن الشجاعة والتفاؤل هم وقود لنا لنتسمر.








طباعة
  • المشاهدات: 1206
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم