حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,10 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 908

إلغاء إلزامية استخدام الكمامات و التركيز على المعقمات بالتجمعات و التباعد

إلغاء إلزامية استخدام الكمامات و التركيز على المعقمات بالتجمعات و التباعد

إلغاء إلزامية استخدام الكمامات و التركيز على المعقمات بالتجمعات و التباعد

04-05-2020 11:36 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور مناف مجلي
بعد ان صدر امر الدفاع من قبل وزير الدولة لشؤون الإعلام رقم( ١١) والذي بموجبة اجبر المواطنين على ارتداء الكمامات والقفازات عند مراجعتهم لمختلف المؤسسات والتسوق بالقطاعات التجارية ، وذهب الى فرض غرامات على المخالفين.

قرأت هذا القرار من كل جوانبه كطبيب و تبادر إلى ذهني العديد من التساؤلات العلمية وفق البرتوكولات العلمية، من أهمها وانه في ذروة الجائحة قبل اكثر من شهر لم يفرض هكذا قرار في الاردن ،فلماذا الان والإصابات بانحسار..ومن ايام صفر

وفي المقابل فان العديد من دول العالم التي انتشر بها هذا الوباء،طلبت بعضها من المواطنين وضع كمامة أو غطاء الوجه للوقاية دون اشتراطات

ومن وجهة نظر علمية فان استخدام الكمامة الهدف منها هو حماية الآخرين من العدوى في حال انتشار الرذاذ المتطاير م الشخص المصاب إثناء العطس او السعال

والسؤال المطروح لماذا حصرنا أنفسنا بالأردن بوضع الكمامة فقط دون بدائل اخرى مفيدة ، مما يضيف تكلفة إضافية على المواطن بهذه الظروف المعشية الصعبة ،دون الاستناد إلى أساس علمي مع العلم انه حاليا وبعد القرار تضاعف سعر الكمامات العادية التي تستعمل لمرة واحدة ثلاث اضعاف في السوق المحلي، وهناك نقص بها والكثير لا يضعها بشكل فعال مغطي للأنف والفم.

وكذلك فان منظمة الصحة العالمية لازالت تطالب بالحفاظ على هذه الكمامات لتوفيرها للقطاع الصحي العامل، في خط الدفاع الأول، وعلى تواصل مباشر مع المرضى المصابين بالفيروس وهناك جدل علمي حول أهميتها
واذا كان لا بد من استخدامها بشكل اجباري لماذا لا تتحمل الحكومة كلفتها في هذه الظروف الطارئة والاستثنائية، خصوصا تكلفتها المادية تشكل عبء إضافي على المواطن الذي يعاني من أوضاع مادية صعبة او على الاقل السيطرة على الأسعار، وفرض سعر حقيقي وعادل وتكون متوفرة

أما بالنسبة لارتداء القفازات فمن خلال مشاهداتي الشخصية كطبيب في الأسابيع الماضية، فان الكثير من المواطنين يقومون بارتدائها لفترات طويلة و ملامسة اسطح عديدة لا حصر لها فتصبح هذه القفازات بؤرة لنشر للعدوى لا وسيلة للوقاية منها حيث انها تستخدم فعليا كحماية للشخص الذي يرتديها فقط ولفترة قصيرة، ولغاية محددة ثم يجب اتلافها وايضا في الفترة الحالية زاد سعرها

لذلك انصح بالتركيز على غسل اليدين بالماء و الصابون و استخدام معقمات الأيدي و توفيرها في الأماكن العامة حيث يعتبر حلا أجدى و انجع ، هو لا يكلف المواطن عبئًا ماديًا اضافيا

و توفير هذه القفازات لاستخدامها من قبل القطاعات التي تحتاجها فعليا خاصة و اننا لسنا دولة منتجة للقفازات حيث يتم استيرادها من دول أسيوية والأولوية يجب ان تكون للقطاعات الطبية

من هنا أتمنى على الحكومة و خلية إدارة الأزمة اعادة النظر في هذا القرا ر بحيث يصبح وضع الكمامة او أي غطاء للوجه ،و ضرورة توفير الماء و الصابون و معقمات الأيدي في الأماكن العامة ،و التركيز على التباعد الاجتماعي و هو قرار عملي و مؤثر و ممكن تطبيقه ولا يحمل المواطن تكاليف اضافية كما يسهم في التخفيف من استهلاك هذه المستلزمات








طباعة
  • المشاهدات: 908
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم