حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,1 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2596

ناقة صالح وثور الباشا وعنزة فالح

ناقة صالح وثور الباشا وعنزة فالح

ناقة صالح وثور الباشا وعنزة فالح

15-01-2020 09:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

سرايا - ناقة صالح


اما ناقة صالح فقصتها معروفة ووردت في القران الكريم وقاد جاءت قصتها في تفسير الطبري على النحو التالي :
لقد أرسل الله عز وجل نبيه صالحاً عليه السلام إلى قبيلة ثمود؛ ليدعو أهلها إلى عبادة الله وحده سبحانه وتعالى.
فطلبوا من صالح عليه السلام أن يأتيهم بآية تدل على صدقه.
واقترحوا عليه أن يخرج لهم ناقة عُشَراء، من صخرة صماء عينوها بأنفسهم، فأخذ عليهم صالح عليه السلام العهود والمواثيق لئن أجابهم الله إلى سؤالهم، وأجابهم إلى طلبتهم ليؤمِنن به وليتبعُنه..
فلما أعطوه على ذلك عهودهم ومواثيقهم، قام صالح عليه السلام، ودعا الله عز وجل، فتحركت تلك الصخرة، ثم خرجت منها ناقة عُشَراء كما سألوا.
فأقامت الناقة وفصيلها بعد ما وضعته بين أظهرهم مدة، تشرب ماء بئرها يوماً، وتدعه لهم يوماً، وكانوا يشربون لبنها يوم شربها، يحتلبونها، فيملؤون ما شاؤوا من أوعيتهم وأوانيهم،
فلما رأوا ذلك اشتد تكذيبهم لصالح عليه السلام، وعزموا على قتلها، ليستأثروا بالماء كل يومو رغم ان النبي صالح عليه السلام حذرهم من قتل الناقه لما سيجلبه ذلك من عذاب من عند الله حيث خرج أشقى القبيلة، وهو قدار بن سالف، لعقرها حين اتفقوا على ذلك، وأمروه فأتمر لهم.
فجاءهم الغضب الذي توعدهم به صالح عليه السلام ، فأرسل الله عليهم عليهم الصيحة من فوقهم، والرجفة من تحتهم، فأصبحوا جاثمين على ركبهم، لا تجد منهم داعيًا ولا مجيبًا.
لقد كان اعتراضهم على شرب الماء من الناقة التي طلبوها هم فطغوا وتآمروا وقتلوا الناقة تعنتا وطغيانا

ثور الباشا

اما ثور الباشا فيحكى انه كان في احدى المناطق زعيما قويا مهابا يخافه الناس من قوته وهيبته يسمونه الباشا ،وكان له ثورا يعيث في اراضيهم ومزروعاتهم ومحاصيلهم فسادا وتخريبا يدمر اكثر مما يأكل فيضيع على المزارعين موسمهم ويقلل ناتجهم دون رقيب او حسيب ودون ان يجرؤ احدهم على نهر الثور او منعه مخافة العقاب من الباشا
وبعد ان ضاقوا ذرعا بهذا الثور وبلغ منهم التذمر مبلغه قرروا ان يعقدوا اجتماعا ويدعون الباشا اليه ويشكون له الثور ، لكن كانت المعضله من يعلق الجرس ؟ أي من الذي سيبادر الباشا بالحديث عن الثور وهنا وقف مزارع شاب ومتحمس وقال لهم انا سأتحدث الى الباشا ولكن ما هو مطلوب منكم عندما اقول للباشا (الثور ) ان تقولوا بصوت واحد (نعم الثور ) واتركوا بقية الحديث لي واتفقوا على ذلك .
وجهوا الدعوة للباشا واعدوا الطعام ولما حان الموعد حضر الباشا وقدموا له الوليمة وما تبعها وبعد ان فرغوا سألهم الباشا عن حوائجهم ، فقام ذلك المزارع الشاب المتحمس وقال بكل حماس :( الثور يا باشا ) فقال له الباشا بنيرة صوته الجهوريه التي تدل على قوته ومهابته ( ماله الثور يا ولد) .. فنظر الشاب حوله فاذا جميع المزارعين قد طأطأوا رؤوسهم وصمتوا وكأن علي رؤسهم الطير ، فتنبه الشاب لخذلانهم له وجبنهم وضعفهم امام سطوة الباشا وهيبته وبفطنته وذكائه قال : ( يا باشا ما بصير الثور يظل وحيد .. جيب له بقره تسليه )
وهنا استمر المزارعون بخوفهم وجبنهم وجاء الباشا ببقرة لترافق الثور وظلا يعيثان فسادا وخرابا بالزرع والمحصول

عنزة فالح

اما عنزة فالح ... فقد كان فالح مختارا لاحدى القرى وقد اشترى عنزة وضمها لقطيعه وقد ميزها عن بقية الماعز بان اطلق لها العنان تسرح وتمرح في سهول القرية تاكل محاصيلها وتخرب مزارعها تأكل الاخضر واليابس وكان لها في كل مزرعة نصيب وعلى رأي الفلاحين (كانت بكل عرس الها قرص ) وكان اهل القريه يمجدون العنزه ويصفقون لها ويتسابقون لالقاء التحية عليها وهي تخرب وتدمر وتفسد حتى انها اصبحت لا تبقي ولا تذر ولم يقوى اهل القرية على الاعتراض او حتى التذمر وكان المختار فالح مرتاحا لا يخشى شيئا ولا يخاف من احد فقد أمن ان اهل القرية قد اعتادوا على العنزة واحبوها وظلوا يقدمون لها كل ما هو طيب من المدح والتمجيد ارضاءا للمختار فالح الذي ظل يعدهم باصلاح الحال وتبديل الاحوال .
واستمر الحال على ما هو عليه .. وان احس المختار فالح بململة هنا او تذمر هناك اطلق خفره واذنابه ليشيعوا بين الناس مقولة ترهبهم وتخدرهم فتارة يقولون لهم ( بتحبوا يصير فيكو مثل قوم صالح لما ذبحوا الناقه ) وتارة يقولون لهم ( اذا المختار مش عاجبكوا مين بده يصير مخنار عليكو .. بترضوا يتمختر عليكو واحد من قريه ثانيه ) فيصمت اهل القريه ويرضوا بفالح وعنزته خوفا من ان يحل بهم ما حل بثمود او ان يزمجر بهم فالح كالباشا فيضطروا الى ان يطلبوا منه ان يأتي بقطيع من الماعز أو يأتيهم مختار غريب ينكل بهم ويدمر قريتهم .

قوم صالح احتجوا عل الناقة فقتلوها لاجل شربة ماء
وربع الباشا احتجوا على ثور يخرب الزرع
واهل فالح من خوفهم تركو لعنزته العنان تقش الاخضر واليابس








طباعة
  • المشاهدات: 2596
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم