حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5677

الاخوان- ايران، العلاقة أقدم من حماس

الاخوان- ايران، العلاقة أقدم من حماس

الاخوان- ايران، العلاقة أقدم من حماس

14-01-2020 01:04 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سليمان الحيصة

مما لا شك فيه أن معظمنا كان مشدوهاً أمام التلفاز، يتابع التراشق الحاصل بين الولايات المتحدة الامريكية وإيران، فتابعنا الأحداث وما بعد الأحداث من ردود افعال المعسكرين الموالي والمعادي لإيران.


و ليس العجب لدى المتابعين من موقف سوريا وحزب الله وحركه أنصار الله المعروفة بالحوثيين؛ فمن الطبيعي لهذه الأطراف الثلاثة المذكورة موالات إيران فهي تجتمع مع إيران في المذهب والطائفة، طبعاً أتحدث عن سوريا كقيادة ممثلة بـ بشار الأسد وليس كـ شعب.


هنا خرجت الأغلبية مندهشة من موقف حركه حماس الفلسطينية، البعض مندهش لإستهتارهم بالدم العراقي والسوري المراق على يد المقبور قاسم سليماني وزبانيته ، والبعض يعلم ولاء حماس ومبرراتها ولكنه يتحدث بهذا كنوع من المعايرة، والبعض الآخر خرج مبرراً لحماس سقطة القيادي إسماعيل هنية حين وصف جزار أهل السنة بشهيد القدس، بحجه أن حماس مجبرة على هذا الحديث؛ لأن إيران هي الداعم الوحيد لها.

المشكله لدى هؤلاء جميعا عدم قراءة التاريخ ، ولو عادوا إلى التاريخ قليلا عن علاقة الإخوان المسلمين بـ إيران، لعلموا أن العلاقة ليست وليدة الدعم الإيراني لحماس ، لا بل أن العلاقة قائمة منذ نجاح الثورة وتحول إيران من الملكية إلى الجمهورية هذا على الصعيد السياسي، اما على الصعيد الفكري فهي تمتد لما قبل هذا التاريخ بكثير ومنها:-
1/ في عام 1945 قام نواب صفوي مؤسس حركه فدائيان إسلام المتطرفة بزيارة إلى سيد قطب المنظر الإخواني المعروف.


2/ بعد أن قرر الأزهر الشريف تدريس المذهب الجعفري كخطوة للتقريب بـين المذاهب ، قام حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين باستضافت محمد القمي ثم آية الله الكاشاني في مقر جماعة الاخوان المسلمين عام 1948 في القاهرة، وكلا المذكورين القمي والكاشاني من أعلام الشيعة البارزين.


3/ تمخضت الزيارات المذكوره آنفاً الى ترجمة كتاب سيد قطب المعنون بـ المستقبل لهذا الدين الى اللغه الفارسية، حيث لاقى الكتاب إعجاب الملالي وخاصة ما يتحدث فيه عن مبدأ الحاكميه.

اما على الصعيد السياسي ما بعد انتصار الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979


1/ في 11 شباط 1979 قام التنظيم الدولي للاخوان المسلمين بزيارة الى الخميني للتهنئة بنجاح الثورة، والتنظيم العالمي يضم نخبة قيادات التنظيمات القطرية للجماعة، وهنا لابد ان نشير الى ان شعارات الثورة الخمينية كانت معلنة امام الجميع واهم شعار فيها هو تصدير الثورة الى دول الجوار وخاصة الدول العربية، كما ان العلم الايراني الجديد ظاهراً للعيان بما يحمله من لفظ الجلالة الموضوع في منتصف العلم حيث كتبت هذه اللفظة كشعار شعله اللهب وهو ما يؤكد على الجذور الساسانية لهذه الجمهورية الوليدة حيث كان المجوس يعبدون النار، وهذا يؤكد أنها جمهورية تحملاً بعداً قومياً متستراً بالدين، أو متوازياً مع الشعار الديني على أحسن تقدير، وهذا الشعار (تصدير الثورة) رأيناه بعد سنة واحدة من وصول الخميني للحكم ، حيث قام بغزو العراق في عام 1980 تحت شعار تصدير الثورة إياه ، أي أن الاخوان وغيرهم يعلمون مقاصد ايران من هذا الشعار ومع ذلك ذهبوا للتهنئة.


2/ في عام 1984 يقول عمر التلمساني المرشد العام لجماعة الاخوان انه لا يوجد احد من الجماعة يهاجم ايران ولو لفظياً، وهذا في الدوائر المغلقة للجماعة، إذاً فما يظهره الإخوان تجاه إيران في الإعلام من مودة وتحالف هو ذات ما يخفونه ويتحدثون به بينهم.


3/ في عام 1979 تاسست جماعة الدعوة والاصلاح في ايران ، وهي ذراع او فرع الاخوان في ايران ، حيث نشأت بعد توافق ايراني-اخواني، وهنا من الطبيـعي ان نرى حركة الصابرين الشيعية تنمو تحت رعاية حركة حماس في غزة ، فما حدث هناك بعد توافق يحدث هنا بتوافق ايضاً.


4/ لا يخفى على احد ان حركه الاخوان كانت ضمن المعسكر الايراني في حربه ضد العراق بـن عامي 1980- 1988 رغم ما يشكله العراق في ذلك الوقت من قوة ردع مهمة ومؤثرة في الصراع العربي- الاسرائيلي، فلم تأخذ الحركة دور المحايد الساعي لرأب الصدع، بل انظمت إلى طرف على حساب الآخر، فلو كان العراق بشراءه للسلاح الغربي في ذلك الصراع يقوم بفعل خياني تأبى بسببه الجماعة أن تصطف بصف العراق العربي، وترى في فعله هذا مبرراً للوقوف ضده كما فعلت، فلماذا لا زالت علاقاتهم قائمة مع ايران حتى بعد فضيحة ايران كونترا التي أثبتت تلقيهم للأسلحة من اسرائيل وليس من الغرب وحسب.

ملخص الحديث ان العلاقة بـين ايران والاخوان ليست علاقة مصلحة ، وليست بسبب دعم ايران لحماس بل العلاقة اعمق واقدم من ذلك بكثير وفق ما نشرنا من شواهد وادلة بسيطة.

في الختام يجب ان أنوه من منطلق موضوعي بحت إلى ان كل هذه الشواهد كانت تمثل الاخوان المسلمين بكافة تنظيماتهم القطرية باستثناء اخوان سوريا و لا يخفى على كل ذي عقل ان حركة الاخوان في سوريا اصطفوا ضد ايران سواء في حربها مع العراق او ما قبل وما بعد ذلك بسبب اختلاف المصالح ، فـ الاخوان المسلمين في سوريا معارضين للنظام، وهذا النظام الحاكم في سوريا كان ولا يزال مدعوماً من ايران ، كما انه في جزئية العراق كان للاخير فضل الدعم المادي والعسكري من تدريب وتسليح عناصر الجماعة.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 5677
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم