بقلم :
حقيقة من يستعرض الواقع الحياتي للدولة الأردنية والذي يعيشه ويتلمسه المواطنين كل يوم من ظروف معيشية واقتصادية صعبة؛ وظلم اجتماعي ووظيفي بسبب تجبر بعض المسؤولين؛ وغياب العدالة والمساواة؛ واستهداف الكفاءات العلمية والوظيفية؛ وانتشار الواسطة والمحسوبية بشكل غير مسبوق دون حسيب او رقيب وعلى مرأى ومسمع كبار قيادات الدولة ومسؤوليها؛ دون التحرك لفعل شيء لمحاسبة الظالمين والمتجاوزين على القانون؛ والاستماع لصوت المظلومين ومناشداتهم وانصافهم؛ وغياب المؤسسات الرقابية الفعالة لكي يلجأ اليها من تعرض لمظلمة او تعدي على حقوقه؛ اما الفساد فحدث ولا حرج وقصة لن أخوض بتفاصيلها؛ أبواب معظم الوزراء مغلقة أمام طارقيها من المواطنين وأصحاب الحاجات؛ إلا من رحم ربي منهم؛ ممن يعمل بما يملي عليه ضميره ويضع مخافة الله أمام ناظريه؛ ومجلس نواب لا حول ولا قوة له غير قادر على فعل شيء يفش غل الناس؛ تخاطب المسؤولين وفق القنوات الرسمية ولكن دون مجيب؛ مراكز الإصلاح والتأهيل مكتظة ولديها نزلاء فوق طاقتها الاستيعابية بنسبة 30٪؛ أعداد المتعثرين ماليا في ازدياد؛ أوضاع الشباب لا تسر من سيء لأسوأ ؛ الفقر والبطالة والمخدرات أصبحت مشاكل مستعصية على الحل؛ كل ما ورد أعلاه أدى إلى استشراء حالة من التوتر في التعامل بين أفراد المجتمع؛ ما أدى إلى انتشار العنف المجتمعي والأسري بكافة اشكالة؛ فخيم على معظم أفراد المجتمع الأردني حالة من الإحباط والتشاؤم؛ وفقدان الأمل في مستقبل مشرق ومشرف؛ كل هذه الظروف مجتمعة افضت واضعفت قوة الانتماء الوطني للوطن؛ وخلقت وأسهمت في تولد حالة من اللامبالاة تجاه الأمن المجتمعي والوطني؛ والخوف من المجهول والغموض الذي يكتنف مسقبل الدولة الأردنية. لذلك لا بد من تحرك وطني مسؤول يقوده الديوان الملكي الهاشمي وتحت إشرافه لدراسة الأسباب والمسببات بشكل جدي والتي اوصلت البلد لهذا الحال من الاحباط وانتشار الظلم في محاولة لتصويب الأخطاء التي حصلت وانصاف المظلومين ومحاسبة المقصرين والمخطئين كخطوة تصالحية بين الدولة وابناؤها المخلصين بهدف ترسيخ قيم دولة القانون والمؤسسات عمليا لا نظريا؛ ويعزز الانتماء الوطني والتفاؤل بمستقبل الدولة الأردنية المشرق إن شاء الله في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا