حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7258

شعراء عرب في إربد: لغة مبهرة تُعجزنا فيها الكلمات

شعراء عرب في إربد: لغة مبهرة تُعجزنا فيها الكلمات

شعراء عرب في إربد: لغة مبهرة تُعجزنا فيها الكلمات

11-11-2019 08:39 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - اللغة زاهية وغنية ومبهرة، ولكن تعجزنا فيها الكلمة، لأن اللغة معجزة، ولو عرف العوام
جمال ما يمتلك أهل اللغة سعوا إليها كما يسعون إلى أرزاقهم، بهذه السردية قدمت
الشاعرة إيمان العمري، مساء أول، الأمسية الشعرية العربية، بمشاركة الشعراء: الأردني
أيمن شريدة، والمصري محمد شهاوي، والسوري عبد المنعم جاسم.

الأمسية نفسها التي نظمها منتدى الجياد للثقافة والتنمية، أقيمت بالتعاون مع فرع
رابطة الكتاب بإربد، وسط حضور محبي الشعر، تابعت فيها الشاعرة العمري سرديتها
بالالتفات إلى الشاعر الذي يحلق بنا كما تقول، ويعطينا تذكرة سفر مجانية، وهو يعزف
على الورق، ونحن نحلق ونصفق.
الشاعر شريدة استهل القراءات الشعرية، بباقة من قصائده التي حدّق فيها بعين الضوء،
وراقب وحشة الجدران، وأنصت لطبول التوجس، وعاين القلوب التي تضطرب، تلا هذه
القراءات، بقصيدة «ماذا سأكتب»، يقول فيها: «مـاذا سـأكـتبُ عن أنـفـاس متـقـد، الصمـتُ
كـبله والحــرّ فـي كـبدي، في معقل الحلم يبني صرحهُ صـورا، صـوتي الذي عبثا قد صال
في خلدي، ظـمــآن مــا بـلـغـت للـمـــاء لـهـفـتـه، ظــلّــت تــراوده، لـلآن لـــم يــــرد، يمـضـي ليـتبـع
فـي إثـر الهـوى أمــلا، مثـل السراب يـرى ظـلّ القصيد نــدي، أوراقــنا يبـسـت فـي صـدر
غـربـتـهـا، تشكـو البيــاض على هــم وفـي نكــد».
تلاه الشاعر شهاوي، بقراءات تنوّعت بين العامية والفصيح، متنقلا في متونها بين الذات
والغزل، يقول في قصيدة أهداها إلى إربد، بمناسبة زيارته، حمّلها أشواقه وأشواق أهل
مصر العروبة، يقول فيها: «يا أهل اربد والعيون سواقي، جودوا علي بشامكم وعراقي،
سعيا على رئة الزمان تشمألت، بي دمعتي يا قبلة العشاق، حملتها من أهل مصر تحية،
تهوي بها الأعماق للأعماق».
واختتم القراءات الشعرية الشاعر جاسم، بقراءة باقة من قصائده التي تنوعت أيضا بين
العامية والفصيح، فقرأ عن إربد، وعن وطنه الذي أشغلته الهموم، وفاضت بين جوانبه
الحوادث، يقول في قصيدته التي تغنى بها بمدينة إربد: «ماض، وقلبي يستدير وراءَ، خوفاً
على من ظلّ، ليس مراءَ، يا إربد الغراء، سحّتْ أدمعي، مطراً، وقد كنت الأشحّ بكاءَ،
وتلعثمت كل الحروف على فمي، وأنا الذي ملأ البلاد غناءَ، ها قد أتيتك يا صديقة، تاركاً
خلفي الفرات ممزّقاً أشلاء، يا إربد الغراء، قلبي متعب، رفقاً به، يا إربد الغراءَ».


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7258

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم