28-08-2019 05:42 PM
بقلم : د. عائشة الخواجا الرازم
لم يكد يصل التظلم والتألم لمسامع مهندسي التنفيذ والأشغال والتزفيت وصيانة الطرق في أمانة عمان الحبيبة ... حتى هبت الهمم المعتادة لإصلاح ما أفسده العطار بالقنطار!
ولم يرتض شباب الأمانة النشامى بأن تمر طريق البشاعة والرقع على جبين شارع في عمان الحبيبة ! فبادروا بحمل الأمانة على أكتافهم وكواهلهم ولعينيك يا عمان يستجاب... !
كم من التقدير والعرفان يعتل الضمير لهؤلاء!النخب الواقفين على عتبات عاصمة الفجر المضيء ! وكم من باقات عطر مضمخ بالدعاء تصاعد من قلب عمان الحبيبة لهؤلاء الواقفين على أعتاب الهمة والعمل الدؤوب محاولين رفع ميزان إتقان العمل !
فهؤلاء من يقظة الفجر يدورون مع أوكسجين الحياة للناس ، ونعرف أنهم فرسان عمان والوطن ، لا تهون على صدورهم شكوى الإنسان ويستثقلون حجم الوجع وعند هبوب الرد أمام جميل جبين عاصمتهم يخفون زرافات ووحدانا!
يؤدون واجباتهم بصحوة الساهر الحارس رواق موئله دون من ولا أذى... يفرون في لهيب الحر مواجهين الميدان قابضين على حجارة البركان ليصدوا الوجع والألم عن جبين عمان .
ونعرف أن مناخات الفصول المضطربة تختلط على الجبال السبعة الشماء لكنهم تحت رضا الله يعملون ... وما أوتوا من قدرة للبناء والإصلاح وتعبيد دروب العيش وخدمة الوطن ورفعة مكانته ..فكيف حين تكون عاصمتهم حبيبتنا التي تستنجد بالجمال ؟
هم النشامى ينعشون حرارة الروح في صدر عاصمتنا . ويصلحون لا بل ينظفون بإدارتهم وأكفهم ومسارات خطواتهم ما تركه وخلفه النهار البائت من رماد و....!!!
نزجي تحية العرفان لهؤلاء الأوفياء ، في كل موقع يتسنمون أماناته ويحاولون أقصى البذل في الجهد والعطاء... فهم الحراس والمنتمون والذين نعتز بهم وهم حولنا... قريبون ... وهم عزوة الوطن وهم الأبناء !