سرايا -

سرايا - خاص - ا يد المجلس   البيان الموقع من 88 نائبا، يمثلون كتلتي التيار الوطني (56) نائبا والإخاء (19) نائبا، والوطنية ( 9 نواب )   وعدد من المستقلين ، تطالب الحكومة بإعادة النظر في العلاقات مع اسرائيل   بما في ذلك استدعاء السفير الاردني في اسرائيل و الطلب من السفير الاسرائلي في عمان مغادرة المملكة في حال واصل المحتل الاسرائليي تعنتة الظالم وعدوانة الغاشم ورفضة المستمر لرفع الحصار الجائر عن كاهل الشعب الفلسطيني .

وقال رئيس المجلس عبدالهادي المجالي ان البيان   يمثل الاغلبية البرلمانية وقد تمت الموافقة على ان يكون هذا البيان باسم مجلس النواب ويعبر   عن موقف المجلس باعتباره يعالج الاولويات الاساسية التي من شانها التخفيف من معاناة الاهل في غزة وانهاء حصارها وتوحيد صف الشعب الفلسطيني.

وتاليا نص البيان :

الصلاة والسلام على رسول الهدى محمد النبي العربي الهاشمي الامين.

بين يدي جريمة العصر النكراء وتقديسا للدم العربي الفلسطيني المستباح على ايدي الغاصبين والغزاة المحتلين في قطاع غزة   الباسل واجلالا لصمود الشعب الشقيق وتشبثه البطل بارضه وحقه برغم الظلم والقهر ومخططات الاحتلال الاسرائيلي البغيض وسموا بالموقف البطولي الاردني الهاشمي المجيد الذي يتجاوز الكلمة على وجاهتها الى الفعل الصادق والجرىء الذي يمجد فلسطين وشعبها مثلما يجسد بالارادة الهاشمية المعظمة حقيقة الانتصار الوطني الاردني لقضية هذا الشعب الشقيق والدفاع عن حقه في حياة حرة كريمة على ارض ابائه واجداده واستنكارا للجريمة الوحشية، فان مجلس النواب :

 اذ يؤكد اعتزازه بالهبة الحرة الشريفة التي يقودها جلالة الملك المعظم ردا على المجزرة الرهيبة التي اقدم عليها المحتل الاسرائيلي في غزة الصمود والعز ليدعو الحكومة الموقرة الى بذل اقصى الجهود وبالتعاون والتنسيق مع سائل الهيئات والقوى الاقليمية والعربية والدولية ذات العلاقة لضمان وقف العدوان الهمجي الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق ووضع حد فاصل وفوري لهذا العدوان الغاشم باعتبار ان ذلك اولوية يجب العمل على تحقيقها قبل اية ممارسات او ردود فعل اخرى تجنيبا للاهل في غزة مكر العدوان وجرائمه البشعة.

ويدعو المجلس   الحكومة الموقرة الى مواصلة مضاعفة جهودها وبالتنسيق مع سائر الحكومات العربية والاسلامية والهيئات الدولية ذات العلاقة لانهاء الحصار الظالم الذي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلي على الاهل الكرام في غزة الباسلة وسط صمت دولي رهيب وتجاهل مستمر لحقيقة معاناة الاطفال والنساء والشيوخ جراء هذا الحصار الجائر الذي يشكل قيدا يجب كسره بارادة العرب والمسلمين وسائر القوى الاقليمية والدولية المحبة للسلام والمدافعة عن مبادىء الشرعية الدولية وحقوق الانسان ويرى المجلس في رفع الحصار وانهاء معاناة الانسان الفلسطيني اولوية ثانية لا بد وان تتقدم على اية اجراءات او ممارسات اخرى لا تحمل طابع الفعل المؤثر في كسر القيود ورفع المعاناة وتوفير سبل العيش الحر والكريم.

كما يرى المجلس ان مجزرة قطاع غزة على بشاعتها لا بد وان تكون سببا قويا ودافعا لجنوح الفصائل الفلسطينية كافة نحو تحقيق المصالحة الوطنية التي توحد جهودها معا في الدفاع عن حقوق الشعب الشقيق ومواصلة المطالبة الفاعلة باسترداد هذه الحقوق وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس وفي هذا الاطار يتطلع المجلس لان تواصل الحكومة الموقرة بذل المزيد من الجهود للاسهام في تحقيق هذا الهدف الكبير ويطالب مؤسسة القمة العربية بالعمل على توحيد الصف الفلسطيني وبلورة استراتيجية فلسطينية موحدة ازاء القضية الفلسطينية.

وجاء في البيان انه في ضوء ما سبق، واذا ما واصل المحتل الاسرائيلي تعنته الظالم وعدوانه الغاشم ورفضه المستمر لرفع الحصار الجائر عن كاهل الشعب الفلسطيني الشقيق، وفي قطاع غزة الصامد بالذات فان المجلس يدعو الحكومة الكريمة الى اعادة النظر في العلاقات الاردنية الاسرائيلية، بما في ذلك استدعاء السفير الاردني من اسرائيل، والطلب من السفير الاسرائيلي في عمان مغادرة ارض المملكة، وذلك تعبيرا عن احترام المملكة الاردنية الهاشمية لدورها التاريخي في صون مبادىء الحرية والكرامة واحترام حقوق الانسان، بعيدا عن ممارسة الامتهان المذل للكرامة وسلب الحقوق واستباحة الارض والدم والمنجزات، وكذلك تاكيدا على التزام المملكة بمواقفها المشهودة في نصرة الحق ومقاومة الظلم والعدوان، ومساندة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق كما اقرتها مبادىء الشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة.

ويناشد المجلس جميع الهيئات البرلمانية العربية والاقليمية والاسلامية والدولية وسائر الهيئات الدولية والقوى المدافعة عن السلام والحرية والعدل، النهوض بدورها وواجبها الانساني والاخلاقي والقانوني لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ومعاقبة المحتل المعتدي وارغامه على الاقرار بالحقوق المشروعة لهذا الشعب الشقيق.