بقلم :
تحرير القدس شرطه تحرير النفس ، ، ،

إذا أردت إختطاف أي دولة أو مجتمع فعليك أن تعمل على ثلاثة أمور :

*-إضعاف القضاء والعبث به والسيطرة عليه وإنهاء استقلاليته.
*-تغيير كل أنواع النخب سواء السياسية أو الوظيفية أو الثقافية أو الإعلامية أو الإجتماعية واستبدالها بهياكل وأشكال لا مضمون أو عمق حقيقي لها.
*-العمل على ضرب أي فكرة جامعة ابتداءا من فكرة (الدين ) بجعل الناس تختلف عليها ،ثم فكرة (التاريخ) بتحريفه ودفع الناس للتنازل فيه ، وتتجلى الجريمة كذلك في ضرب فكرة (القانون )، وعقب ذلك تكثيف العمل على فكرة( الهوية) سواء العشائرية أو الثقافية أو السياسية بتعزيز الإنقسام داخل أي إطار جامع لأي مجموعة مهما صغرت، وبجعل الناس مجموعات وأفراد يتناحرون على زعامتها وتصدرها وتعزيز كل هوية فرعية في أوجه تناقضها مع غيرها.
هذه العناوين أو محاور العمل أما التفاصيل والسيناريوهات التي تضمن تحقيق ذلك فهي لا حصر لها ...!
لمن يعتقدون أن النهج هو بعض القرارات أو في شكل إدارة دولة أو مجتمع ؛ أقول أن القرار أو الآلية هي نتاج ما سبق توضيحه لا العكس لذا فلنتلمس رؤوسنا ولنراجع فهمنا ومواقفنا من الأفكار والمبادئ ،ثم لنبني مواقفنا تجاه الآخر مهما كان ونستعيذ بالله من الشيطان الذي اغرقنا في التفاصيل.