08-10-2017 03:37 PM
بقلم :
منذُ ان تأسست إمارة شرق الاردن وقبل ان ينفصل جهاز الامن عن الجيش كان وما زال يضطلع بمهام الحفاظ على الانفُس والمال والاعراض انا كان مكانها ، وهي من اولى اولوياته التي وضعها نُصب العين، وذلك من منطلق ان الجهاز الشرطي لن يتمكن من العمل وتنفيذ خططه بدون المواطن ، كيف لا وهو محرك العملية الامنية ومحورها في كل ميدان وجانب ومجال ، فبدونه لن يكون هناك اي حراك سياسي ،او اجتماعي ،او اقتصادي ، وهو ما يدعو على تواجد الامن من اجل توفير عناصر الاستقرار والمنعة وتوفير سُبل الراحة لكل مواطن سواء كان في الريف او البادية او المدينة .
وجهاز الامن العام يتخذ من المواطن رجل امن يتوشخ بتاج هاشمي ابى الا ان يكون في الصدارة اينما كان . كيف لا وقد حمل رسالة السلام في كل صقاع الارض وسطر احرف من نور في الاحترافية والاداء الشرطي الذي شهد ويشهد له القاصي والداني ، فحافظ على حقوق الانسان وحقوق اللاجئين في ارض الصراع والنزاع واحترم كل طالب للعدالة والحرية والسلام ، فأعترف به اعتى اجهزة العالم الشرطية وقدم له التقدير والاحترام ورفع له القبعات جراء ما قدم في كل ميادين العمل الشرطية ، واصبح يُحتذى به في كثير من اجهزة الشرطة العالمية بسبب ما يتميز به من اداء وتضحيات وحنكة وحكمة .
ان جهاز الامن العام كاي جهاز شرطي في العالم ينضوي تحت لوائه أعداد كبيرة من الافراد والضباط ، وهم في حكم العمل اردنيون من كافة ارجاء الوطن ، سعى كل منهم لارتداء الزي العسكري من اجل خدمة الوطن والمواطن بكل شرف واخلاص ، لا فرق عندهم بين اي من الاردنيين ، وسلاحهم في ذلك القانون الذي هو السوط الذي يحكم ما بين كل منهم بدون محاباة او محسوبية ،او واسطة ، وبكل حيادية تامة تجعلهم بيعداً عن اي قضية حتى لا يكونوا طرفاً فيها ، وكل فرد فيهم قد يُخطئ ويصيب من منطلق ان الانسان له صفات ربما تميزه عن باقي المخلوقات ، ولكن اي فرد في جهاز الامن العام لا بد ان يتميز بميزة العقلانية والشجاعة والقوة والاحترافية والابداع ، وحماية حقوق الانسان لانه هو الشخص الذي يتم اللجوء اليه اذا ما تم الاعتداء على اي مواطن او اذا تم الاعتداء على المال او العرض ، وهو الفزعة وهو الذي يستجيب للمكلوم او الضعيف ،والملجا حينما لا يكون هناك ملجا الا الله ثم جهاز الامن العام متمثلاً بافراده .
ان ما جرى ويجري من تصرفات وسلوكيات فردية هنا وهناك نالت من بعض افراد المجتمع اينما كانوا واي كان صفتهم الاجتماعية ما هي الا تصرفات استثنائية لن تنال من سمعة الجهاز المميز والعتيد الذي ضمنا لسنوات طويلة نفخر ونفتخر به ما حيينا ، كيف لا وهولاء الافراد من المجتمع الاردني وليسوا غرباء او مرتزقة ، وعلينا جميعاً ان لا نجلد ذاتنا اذا ما كان هناك تصرف او سلوك فردي مثشين لن يقبله الاردنيين الكرماء ولن تقبله اي عشيرة او فرد او جماعة ، لان كل ما ينال من اي اردني ينال منا جميعاً ، فنحن في مركب امني واحد لن يفرقنا تصرف فردي استثنائي اصابنا جميعاً ، فنحن كما جسد اصابه سُقم فتداعت له كافة الاعضاء بالسهر والحُمى ، لاننا مجتمع استثنائي ليس بينه من يفرقنا او ينال منا فقوة الاردنيين تختلف عن كل قوة ،فكل منهم يوجه قوته الى العدو اينما كان ، لان كل من يحاول ان ينال من وحدتنا فهو عدو ،وكل من ينال او ينتقص من حقوق اي فرد في هذا الوطن هو عدو ، وكل من يحاول تشويه الصورة الاجمل والازهى للوطن فهو عدو ، وكل من يحاول ان يشوه صورة الاجهزة الامنية الامينة فهو عدو ، وكل من يحاول ان يدس السُم في الدسم فهو عدو ، لان الوطن يجمعنا جميعاً مهما حاول المندسين منا .
ان كل فرد فينا ومنا جميعأ مواطنين او افراد في جهاز الامن العام اوجعه ما قام ويقوم به اي مستهتر من افراد او ضباط الامن العام من اساءات او نيل من حقوق او حرية الانسان او الاساءة الية من خلال معاملة حاطة من كرامة او معاملة مُشينة قد تُسيئ الى جهاز الامن العام الذي نعتز ونفتخر به . وان هذه السلوكيات التي قد تحصل هنا وهناك لا تمثل جهاز الامن العام بل هي فردية استثنائية تدل على عدم الثقة بالنفس ،وضعف الشخصية وانعكاس لحياة الفرد اي كان منصبة التي ربما تكون مليئة بالمشاكل او السلبيات .
اليوم نحن على ثقة تمامة وجازمة بأن جهاز الامن العام لن يجعل اي سلوكيات مُسيئة او مُشينة تمر بدون حساب عسير لاي من قد يحاول الاساءة او النيل منه اي كان صفة ، واننا على يقين تام ان مدير الامن العام سيقوم بهيكلة كاملة لكل جهاز الامن العام سواء من الناحية السلوكية او النفسية ،اوالاجتماعية او الادائية ، حتى تبقى صورة الجهاز المشرقة والجميلة التي خبرها العالم وخبرها كل مواطن اردني جهاز يتميز بالاحترافية والتميز ولن يكون في صفوفه اي زيوان قد يشوب قمحه الممتلئ السنابل .