بقلم : م.نضال عبدالله البطوش


تجتاحني سيدتي بكل ليلة على رأس الف محارب يزرعون الظلام بالنصال
تأتي على رأس جيش من العتمة
تأتي مكللة بتاج ينثر الظلام في كل الارجاء.
تأتي إلي و بأذيال خيولها تنطمس شمس يومي
يجتمع المحاربون ليقيدونني بخيوط رفيعة من الذكريات
تقترب سيدتي كلما اقترب الليل أكثر فأكثر
لعلمها بأن جيوشي تباد مع اول خيوط الليل سقوطا
تقتلني بذكراها
تجر حول عنقي حبل يحمل بعقده كل لحظة جالستها و تواعدنا
فيها بخير لنا و لأيامنا…
تأتي لتزرع في قلبي صورة كل زهرة تواعدنا على عنايتها فذبلت
تقتل في جسدي كل شريان يرتعش و كل وريد ينبض…
فتستفيض في روحي ألف حنجرة ملت من البكاء
فهناك يكون الموت موجع..ا
و اذا ما اقترب الموت من اخر شرايني صرخت بالجيوش ارجعوا ارجعوا لم نأتي لقتله…ارحعوا فلقد بداء طلائع الصباح هجوما
صرخت عاليا سيدتي إستكملي قتلي … ارجوكي امسكي بأخر شراييني و اقطعيه
مددت يديّ للشريان لأقطعه فقالت:لأجل هذا نكبل يديك
تضحك باسمة……لو قطعته لما كان بيننا موعد اخر نتسامر فيه
تتعالى ضحكاتها عاليا و تذهب بعيدا
و كما هو كل صباح يبداء جسدي بالتعرق دما…
و تبداء شرايني بالتعافي و ياليتها تنزف حتى الموت فأنتصر لنفسي
ليتها تنزف لأرى هل ستبكي سيدتي
هل ستفتقدني ..أم أن ضحكاتها ستصير أجمل

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا