حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 38990

افتخر بحب وحكم الهاشميين

افتخر بحب وحكم الهاشميين

افتخر بحب وحكم الهاشميين

29-07-2017 09:58 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور منذر عبد الكريم القضاة
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد ...
مُنْذُ سنوات طويلة ، وَمَا أن تقع أزمة داخلية ، أو دولية ، أو دبلوماسية في بلدي الأردن ، أو أن يَتعرض مُواطن أردني لحادثٍ ما داخل ، أو خارج الأردن ،أو غيرها من الأحداث البسيطة أو الجسيمة على غرار كثيرٍ من الأزمات والأحداث التي قد تحدث ، وتقع في معظمِ الدول الأخرى وخلال مرحلة جهود الدولة والحكومة ، وسعيها في حلِّ هذا الخلاف ، أو تسويته ، وقبل اعطاء الفرصة للحكومة بأخذ زمام المبادرة ، والقيام بالجهد المطلوب ، آخذة بعين الاعتبار التزامات الدولة الأردنية القانونية ، والسياسية أمام الدول الأخرى والمجتمع الدولي
مع مراعاة الظروف ، وحساسية الوضع العربي الراهن أمام ما يشهده العالم من أحداث مؤسفة ، وأزمات دولية تعجز عنها أقوى الدول ؛نجد من ينبري سلباً من بعض الأردنيين - أفراداً ، أو جماعات ، أو هيئات- تجاه هذه الأحداث ومنهم من كان – للأسف - في مواقع المسؤولية والقرار ، ومنهم ما زال في هذه المواقع متستراً ؛ فيساهم هؤلاء في تأجيج الأحداث في الأردن ، والعمل على تحريك الرأي العام ، والنيل من قيادتها ، ومؤسساتها الوطنية ، والأمنية، ورجالاتها الذين قدموا لهذا البلد التضحيات الكبيرة ، ويعرضّهم للأقاويل والشبهات من خلال ربط تعسفي ، وغير أخلاقي لمجريات الأحداث.
اضافة إلى قيام بعض الفئات من جهلة الناس في حال تعرض مصالحهم وامتيازاتهم المشبوهة للاعتداء ، الادعاء زوراً وبهتاناً باسم الأردنيين ،بالمطالبة بإسقاط الحكومة ، ووصفها بالفاسدة ، والحث على كرهها ، ويصل الأمر في بعض الأحوال للاتهامات المباشرة بحق وزرائها، والنيل من كرامة الأشخاص الذين يعملون بها ، مع الاغتيال المبرمج للشخصيات والرموز الوطنية في هذا البلد .
وتجد أيضاً مجموعات أخرى، وجهات ، وهيئات تدعي الوطنية ، وحب الوطن ، وهي مُسيسة لغير هذا الوطن ، وذات أجندة سوداء ممن أخذتهم الغفلة ، وتغييب الفكر – تجدها- تُعَرَّض ، أو تُصرّح بشكل واضح ، ومباشر في القيادة الهاشمية ، وتتهمها بالعمالة والخيانة والهوان.
ناهيك عن قيام البعض من أراذل الناس بالتنكيل غير الأخلاقي بأفراد من الأسرة الهاشمية والتطاول على أسرة الملك ، وبث الاشاعات الهدامة المغرضة بحقهم .
ومنهم أقلام مأجورة لصحف ومجلات ، ومواقع صفراء مدفوع لهم من جهات خارجية لتخريب البلد ، وتفكيك أوصاله ، ومنهم من يتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة له لترويج أهدافه ، وتحقيق غاياته خاصة بعد الانتشار غير المسبوق لوسائل التواصل الاجتماعي المتعددة من خلال المقالات الرخيصة ، أو البيانات الكاذبة ، أو الفيديوهات التحريضية، ومنهم من يبث الاشاعات بدعوى الوطنية في بعض المدن الأردنية من خلال صالوناتهم السياسية المليئة بالحقد والكراهية ؛ ليتلقفها كل من كان على شاكلتهم.
ومنهم أفراد وجماعات تستغل الخطاب الديني ؛ للعب على مشاعر وعواطف الناس ، وتمرير افكارهم المسمومة ؛ لتحقيق شعبية رخيصة على حساب الناس .
ومما يزيد الأمر اثماً ، وسوءاً تناقل بعض الناس جهلاً على صفحاتهم هذه المقاطع ، وتداولها بينهم ، ونشرها فوراً دون مراعاة لحرمتها، وعدم التيقن منها.
وقد قال سبحانه وتعالى في سورة المائدة: }وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ{.
اتهامات واتهامات ، وترهات ، وخزعبلات يُقدمها هؤلاء الأفراد ، والجماعات منذ سنوات وسنوات في ضخ اعلامي مبرمج تحت حجج واهية مريضة ؛ بقصد النيل من الأردن وقيادته الهاشمية.
سمة هؤلاء التشكيك بالإنجازات ، تحقيقاً لرغباتهم المستترة ، ومصالحهم الشخصية ، لا يريدون الإصلاح السياسي المنشود ، ولا تحسين وضع الشعب الأردني الاقتصادي ، يحاربون كل سعي جاد لمصلحة هذا البلد، ويهدمون كل بناء بمعاول الفساد.
يتناسون جهود ملوك الأردن الكبيرة على مرِّ التاريخ منذ التأسيس ، وحتى اليوم ، وما بذلوه وما قدموه للأردنيين ، في ظل وضع اقتصادي ،وظروف سياسية صعبة؛ فأصبحت الأردن الآن منارة في التعليم ، والتقدم الطبي ، والعلمي ، وبناء المدن ، والمساجد ، والجامعات والمدارس ، والزراعة والمستشفيات، وشق الطرق ، وتحقيق سبل الرفاه الاجتماعي ، ودولة القانون والمؤسسات.
واليوم وفي وسط فوضى عارمة عصفت بمعظم دول الجوار العربي ننعم بفضل الله أولاً ، وجهود مليكنا المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني ، وحكمته الثاقبة ثانياً بواحة الأمان التي يفتقدها غيرنا ، وما جرهُ عليهم وَبَالَ بعض من ينتمي للإسلام زوراً وبهتاناً ، فعاث القتل والفساد في الدين ، وفي المقابل نجد ملكاً شجاعاً يدافع عن حقوق المسلمين أمام العالم أجمع ، ويحرص على صون وحماية المقدسات الإسلامية في فلسطين ، ونجد ملكا هو أباً وأخاً للأردنيين ، يحزن لحزنهم ، ويفرح لفرحهم .يشاطرهم الأفراح ، والأحزان يهب للذود عنهم .
وها نحن اليوم وفي كل مرّة ، وبعد كل أزمة سياسية ، أو اقتصادية تمرُّ بها الأردن نشهدُ عودة تاريخية خبيثة حاقدة لمثل هؤلاء، ومحاولات للنيل من الأردنيين باسم الأردنيين ، ونحن الأردنيون منهم والله براء ، نكلهم إلى الله المنتقم العزيز .
وكما قيل: "فإنَّ الذين لا يقرئون التاريخ محكوم عليهم أن يعيدوه ويجربوه أكثر من مرة وأن يلدغوا من ذات الجحر ألف مرة" .
سنوات صعبة مرت على المملكة الأردنية الهاشمية منذ تأسيسها عانت من خلالها الكثير من المؤامرات والدسائس ، وسعى في محاولة تدميرها وخرابها ، والنيل منها دول شقيقة وغير شقيقة
وأفراد ، وهيئات ، وجماعات ، وحرمت من ابسط الحقوق في تأمين مستلزمات شعبها في ظل زخم من المؤامرات المتواصلة ، وبقيت صامدة منيعة عزيزة بفضل الله ومنّة منه.
والآن وفي ظل اتهامات أشخاص، ومؤامرات ، وتهديدات ، وغدر من بعض من خان الأمانة من ابناء وأحفاد من عاهد ، وبايع ، وأعطى العهد من رجالات الأردن القدماء الشرفاء ، وفي ظل صراعات داخلية من قوى سياسية مختلفة ، وتهميش واضح لإنجازات الأردن الداخلية والخارجية على كافة الأصعدة .
ما زالَ بفضل الله ومنّة منهُ حُكم الهاشميون منذ أن حكموا هذه البلاد بعيداً عن القتل والغدر بحق شعبهم ، والتي رضي رجالاتها وكبرائها قديماً من شمالها ووسطها وجنوبها منذ سنوات التأسيس الطويلة بحكم الهاشميين لهم ، وانصاعوا له ، راضيين بحكم الأشراف من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لنيل رضوان الله سبحانه وتعالى ، وقدموا الغالي والرخيص جنبا إلى جنب الهاشميين الغر الميامين ، وما زالوا حتى الآن على العهد أوفياء .
وما يزال الحكم الهاشمي مستمراً في ظل رابع مُلوك الهاشميين للأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني – حفظه الله - ، منذ أن شَرُفَت هذه البلاد بهم ، وُوُحدها الهاشميون ، وأصبح لها كيان ووطن ننعم في ظلهِ بالأمان والاطمئنان وليعلم هؤلاء دعاة الفتنة والخراب ، والقاصي والداني منهم أننّا في الأردن جميعاً لحمة واحدة من شتى المنابت والأصول ، ولن نَنْزِعُ يَدًا مِنْ طَاعَة حكامنا وولاة أمرنا الهاشميون ، وَنَرَى طَاعَتَهُمْ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ - عز وجل - فَرِيضَةً، مَا لَمْ يَأْمُرُوا بِمَعْصِيَةٍ، وَنَدْعُو لَهُمْ بِالصَّلَاحِ وَالْمُعَافَاةِ ، وإننا لندعو لهم بالتسديد والتوفيق في الليل والنهار والتأييد، ونرى ذلك واجباً شرعياً علينا.ولا بد للأردنيين جميعا في هذه الأيام من الابتعاد عن دعوى التفرقة والانقسام ، لأنَّها من دعوى الجاهلية، فخطرها عظيم وجسيم على أردنا الغالي ، وما استحكمت في أمّة إلا تفككت وزالت، وما اختفت من أمة إلا سادت وسعدت.

Monther_alkodah@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 38990
هل ستشارك في الانتخابات النيابية
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم