بقلم :
العقل السليم بالجسم السليم هذه المقولة المشهورة تنطبق على حالتنا في الاردن..وبما ان الشباب نشاط وحيوية ،بذل وعطاء حسب التغذية الراجعة من المجتمع. نحن في الاردن نعاني من قضية ومشكلة مجتمعية مرضية فلسطيني وأردني غربي النهر وشرقية.على ماذا يختلف الاردنيون والفلسطينيون في الاردن ؟..
هل الفلسطيني باع ارضه في فلسطين وتركها للصهاينة ليعيشوا ويتمتعوا فيها؟ هل قبض الثمن وأتى ليعيش في خيمة او براكيه في مخيمات الشتات في الاردن وغيرها؟هل ترك ارض فلسطين الخصبة المباركة لليهود لينافس الاردني في الاردن على لقمة عيشة ويأخذ فرصة العمل منه؟
هل باع الاردن ارض فلسطين وقبض الثمن من الصهاينة ليعيشوا ويتمتعوا فيها؟ هل سمح الاردن لليهود باقامة وطن قومي لهم في فلسطين ؟هل الاردن ساهم بهجرة الفلسطينيين من فلسطين واللجوء الى الاردن وغيرها من البلدان؟
هذه التساؤلات وغيرها الكثير الكثير..مثلاً الفلسطيني يقول( الاردني مبسوط ومدعوم وعنده واسطه،والفيصلي بيفوز)الاردني بيقول (الفلسطيني مبسوط مدعوم والكل بده رضاه،ورضى الوحدات).هذه الاحاديث تدور على الالسنة في السر والعلن . وتجد من يغذيها ويلعب بها كورقة عفنة لتحقيق اغراض عنصرية نتنه شخصية او حزبيه اوجهويه.
ولد شبابنا في المخيمات والمدن والبوادي والارياف وعرفوا بأن الاردن عباره عن (فيصلاويه ،منسف ، شماغ أحمر)وفلسطين تعني (وحداتية،ملوخيه،كوفية او قضاضة).وتم تغذية عقول الشباب بما سبق.لمصلحة من تشويه المجتمع وحاضره وماضيه من المستفيد من فرقتنا وتمزقنا ؟
لقد كان الشعب الاردني والفلسطيني وسيبقوا باذن الله شعب واحد عربي مسلم.كان الاردني يذهب للعمل في حيفا ويافا وعكا على الساحل او في البيارات والبساتين ،بالاضافة الى التجارة فمدن فلسطين في القدس نابلس اريحا والخليل تقابل شقيقاتهاالمدن الاردنية اربد السلط مادبا والكرك .
كان الاردنيون حريصون على الصلاة في القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين خاصة يوم الجمعه. على الرغم من صعوبة المواصلات في ذلك الوقت.
ذهب المجاهدون الاردنيون الى فلسطين بوقت مبكر للوقوف بوجه الهجره الصهيونيه المدعومه من الانجليز..وقدكان لهم صولات وجولات مع العصابات الصهيونيه رغم فارق العدة والعتاد والتدريب...وقدكانت رسائل تضامن قوية بعثها شيوخ ورجالات العشائر في شرق الاردن بالوقوف مع الاهل في فسطين.
شارك الجيش الاردني رغم حداثته وقلة العدة والعتاد بمعارك طاحنة مع الصهاينة الذين كان يقف العالم كله الى جانبهم.ورغم ذلك قدموا تضحيات وبطولات شهد لهم بها الاعداء الصهاينة انفسهم.استشهد الملك عبدالله الاول في المسجد الاقصى...شهداء الجيش العربي وقبورهم على امتداد ارض فلسطين...وفي معركة الكرامة اعتقد الصهاينة بانهم يستطيعون القضاء على الفدائيين الذين كانوا ينفذون عملياتهم ضد العدو الصهيوني..وتفاجئ الصهاينه باستبسال القوات المسلحه الاردنيه التي خاضت حربا طاحنة اندحر بعدها الصهاينة خائبين.
بعد هذه المعركة ادرك الصهاينة خطورة الوضع..ووضعوا خطتهم لتمزيق وحدة الشعب الاردني الفلسطيني بالتعاون مع عملاءهم وتحويل الاردن الى ساحة اقتتال بين الاخوة ولتصفية القضية الفلسطينيه .لا الفلسطيني باع ولا الاردني تنازل.الطرفين ( أكلنا هوا مع سوا.).نصيحة حطوا(الملوخيه مع المنسف والكوفية مع الشماغ والفيصلي مع الوحدات).والا ستضيع الاردن وفلسطين وتكونوا عونا للصهاينة والمتصهينين.
لماذا لايدرس هذا التاريخ والعلاقه الاخويه الطيبه لشبابنا ليعرفوا بان عدوهم واحد هو الكيان الصهيوني واعوانه العملاء المتصهينين الذين لاتهمهم لا الاردن ولا فلسطين. وليعلم الجميع بان فلسطين لنا من البحر الى النهر.