بقلم : د. اشرف مناع

أيها الأردنيين الأحرار....
أنني أناشدكم بعدم وضع الأمن في الأمل والتصدي لأولئك الذين يحاولون تنغيص حياتنا وجعلنا كغيرنا من الدول التي تعصف بها القلاقل والفتن.
من الحكمة أن تضع يدك على مواطن الألم وأن تفتح على الجرح لتعالجه لا أن تخفيه ليسوء وضعه وبالتالي يبتر ذلك الجزء الذي يقع فيه ذلك الجرح.
نحن نعلم أنه في كل دول العالم هناك من يشكك بالقرارات ويشكك في القيادات وفي رموزها وفي أصولها وفروعها ولا بد لأي بلد أن يتعرض لهذه المحنة خصوصاً في دول العالم الثالث والدول العربية وليس من باب الدفاع عن السلطة أو الدفاع عن الحكومة أو الدولة بمقدار ما نلمسه من أمن وأمان مقارنة مع أوضاع دول الإقليم ومن الظروف التي تحيط بنا .
يشكل نظام الحكم في الأردن امتدادا لعهد النبي صلى الله عليه وسلم ومرورا بشريف مكة المكرمة الذي أعلن الثورة العربية الكبرى التي جاءت لتحرر العرب من الظلم والاستبداد ومرورا بالملك المؤسس والملك الباني ووصولا إلى الملك المعزز وإلى أن يشاء الله هي التي حمت الكيان الأردني، فقد تميزت القيادة الهاشمية بالعدل والتسامح ولم تقتل يوما ما شخصا لرأيه السياسي وكانت دوما القيادة التي تسعى لإسعاد شعبها بالحفاظ على الأمن والاستقرار الذي ينعم به الأردنيون والمنبثق عن الحكمة والسياسة المتزنة والمرنة والقادرة على فهم البيئة الدولية وقيادة المركب نحو بر الأمان.
وتعتبر الهوية الوطنية الأردنية والانتماء القومي جزءاً رئيسياً من هويتنا القومية ومرتكزاً أساسياً في أمننا الوطني المتمثلة مرتكزاته بالنظرة إلى الإسلام كدين يقبل الآخر والفكر الآخر واعتبار القيادة الهاشمية رمزاً للوطن، والنظر إلى الفلسفة الأردنية على أنها تندرج على الأرض الأردنية وتعمل من خلال الأرض الأردنية.

أيها الأردنيون الأحرار
إن أمن الوطن واستقراره هو فوق كل المصالح والاعتبارات وان خطابات جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم مفعمة بالدلالات والمعاني التي تظهر أن هذا الوطن العزيز سيبقى بهمة وعزيمة أبناء وبنات الأسرة الأردنية الواحدة، واحة للأمن والاستقرار ومثالاً في التقدم والازدهار والقدرة على مواجهة التحديات وتحقيق أعظم الانجازات وسيبقى على الدوام سداً منيعاً أمام كل الفاسدين .
ان المرحلة التي نمر بها دقيقه و وتطلب منا الانتباه جيدا لما يحاك ضدنا وحولنا وان الاوضاع التي تمر بها منطقتنا تحتم علينا الحذر من الانجراف وراء من يدعوا الى العصيان المدني ، فالوضع الداخلي لا يحتمل اي تحرك قد تكون خطوة للانزلاق الى ما لا يحمد عقباه ، وان حبنا للوطن يتطلب منا التشبث بأستقراره ، فالفاسدين ارصدتهم خارج الوطن ويحملون جنسيات مزدوجه وطائرات تنتظرهم لتقلهم خارج الاردن ، والانتهازيون الذين تعاونوا مع الغرب في ما اطلق عليه الربيع العربي يتربصون للانقضاض على الوطن متدثرين بمحاربة الفساد ، اننا ننتظر من قائد الوطن ان يتصرف بحكمه كما عهدناه دائماً بسياسته الحكيمة والتي تقودنا دائماً الى بر الأمان ليفشل جميع المخططات التي تحيك بنا الشر ، من يظمن لنا ألا ننزلق ؟
من الحكمه ان ترفع الاصوات الصادقة حاملة جرح الوطن والمواطن لقائد الوطن واقول لمولاي المعظم انه آن الأوان وان طوق النجاة الوحيد الذي نملكه هو الالتفاف حول الوطن والعرش الهاشمي من اجل ان تسقط كل المؤامرات التي تحاك ضده ، وإن التحديات التي تواجه الأردن لا تجعلنا نخشى على مستقبل الأردن وإذا كان هناك مؤامرات ضد هذا الوطن فهي موجودة منذ عهد الملك المؤسس وقد واجهها الأردن بعزيمة ووحدة شعبه وتماسك جبهته الداخلية وان المشككين لن يكون لهم أي تأثير على وطنيتنا وقيادتنا وأمننا الوطني الذي نفخر به وقادرين على المحافظة عليه بعون الله.
نحن في الأردن أمام مشهد وطني يدعوا للاعتزاز ويبعث على التفاؤل والأمل الذي يرتكز على دعوة جلالة الملك الدائم للأردنيين بالتمسك بمسيرة التقدم والدعوة إلى جني ثمار ما نزرعه اليوم بهمة الشباب الأردني ومن بريق الأمل والتفاؤل ومن الثقة بعزيمتهم وقدرتهم على مواجهة التحديات وصناعة المستقبل الذي نريده لوطننا وللأجيال القادمة .
وان كافة الدلائل والظروف التي يعيشها الأردن تشككك في أقاويل المشككين خاصة وان جلالة الملك على أقصى درجات الوضوح والصراحة والثقة بالنفس والوطن والشعب وان الحكمة والوعي هما سبيلنا ومقاربتنا مع الأوضاع السياسية وتلك المحيطة بنا وفي المحافظة على أمن بلدنا واستقراره وحماية مسيرته وانجازاته وعلاقاته المتوازنة مع دول الجوار والأصدقاء.
بقلم الدكتور: أشرف محمد ناجي مناع / مساعد مدير صحة محافظة المفرق

حمى الله الاردن أرضاً شعباً وقيادة انه نعم المرتجى.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا