حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,30 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18125

تجربة جيل في كتاب "مذكرات حمدي مطر"

تجربة جيل في كتاب "مذكرات حمدي مطر"

تجربة جيل في كتاب "مذكرات حمدي مطر"

05-09-2016 10:14 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - يقول المناضل وأحد أهم مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حمدي مطر إن كتابه "مذكرات حمدي مطر قائد ومؤسس في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، موجه إلى "الجيل الجديد، حيث يقدم لهم تجربته وتفاصيل حياته التي قد يجد هذا الجيل فيها ما يستفيد منه، فيتجنب الأخطاء ويضيف إلى كل ما هو إيجابي ويطوره لكي يحقق الأفضل".
ومطر الذي ولد في قرية قالونيا قضاء القدس في العام 1931، هجر منها في العام 1948، إثر مجزرة دير ياسين واستشهاد عبد القادر الحسيني، وقد انهى الصف الثالث الابتدائي في مدرسة قالونيا الابتدائية والصف السابع الابتدائي في مدرسة لفتا، ودرس مدة عام كاملة في المدرسة العمرية في القدس ولم يكمل الصف الثاني الثانوي بسبب النكبة في العام 1948.
يقول مطر في مقدمة مختصرة للكتاب "عشت حياتي، مؤمنا ومنتميا لأفكار وأهداف لم أحد عنها، أخذت في الصغر شكل الحماس والاندفاع، لكنها كانت تزداد نضوجا في معترك التجارب وتفاصيل الحياة العملية، فتطورت الأفكار في شكلها وطريقة التعبير عنها دون التغيير في مضمونها: الإيمان بتحرير فلسطين وتحقيق العدالة الاجتماعية والانحياز للجماهير الكادحة المنتجة، معارضا للظلم الاجتماعي، مؤمنا بالعمل لصالح الأغلبية من الناس، ورافضا الحياة على حساب استغلال الفقير، مقدسا الحرية الفردية التي لا تتعارض مع الحرية الاجتماعية، لا أميز الناس حسب الجنس أو اللون أو.. الدين".
د. اسعد عبدالرحمن كتب مقدمة للكتاب بين فيها أنه حاول كثيرا مع مطر وغيره من المناضلين والسياسيين أن يكتبوا سيرتهم الكفاحية، فكانت المفاجأة عندما قدم له مطر مذكراته. يقول عبدالرحمن "كانت فرحتي كبيرة حين حمل الراحل المناضل رزمة من الأوراق قائلا لي (هذه مذكراتي، كتبتها مؤخرا واطمح في نشرها. آملا منك آن تساعدني على تحقيق هذه الغاية بالصورة التي تراها مناسبة، بما في ذلك إجراء المراجعة وضبط اللغة نحوا وصرفا، وتقديم المادة، فضلا عن عرض وجهة نظري فيها أو على الأقل في الجزء الذي كنت شاهدا عليه)".
ويضيف عبدالرحمن "لقد قبلت المخطوطة معولا على أن صفحة من الذاكرة السياسية الفلسطينية الغزيرة بالوقائع والأحداث والتطورات، سوف ترى النور، وتسد جزءا من الفراغ الذي تشكو منه المكتبة النضالية، لا سيما وان مطر يعتبر بمثابة كنز لذكريات مجيدة، احوج ما نكون الآن إلى معرفة ما تكتنز به من قصص وحكايات وتفاصيل مفيدة لنا، وللأجيال اللاحقة".
ويشير عبدالرحمن إلى أن الكتاب ليس "سيرة ذاتية لقائد مناضل، عاش الحياة الفلسطينية فتى قبل النكبة، وتجرع مرارات التشريد والهجرة شابا يافعا، ثم كرس حياته خدمة لقضية شعبه، وإنما هي أشمل من ذلك وأعمق إذ يقص علينا مطر من خلال سيرة فريدة، حكاية الشعب الفلسطيني، في مرحلة من أكثر المراحل التاريخية ظلاما، وأشدها بؤسا، الأمر الذي بدت معه سيرة مطر، وما تخللها من دروب حياتية شاقة، ومحطات نضالية تجل عن الوصف،، وكأنه سيرة شعب فلسطين كله، بما في ذلك مسيرة الاقتلاع واللجوء والفقر والاضطهاد، ومن ثم النضال السياسي، والثورة فيما بعد".
ويضيف عبدالرحمن "نقف عبر صفحات هذه الرواية فوق الشخصية، على مسار رجل واحد من أبناء الشعب الفلسطيني، كانت التقلبات والتحولات التي مر بها طوال حياته القاسية، تمثل خير تمثيل، وتوجز على نحو شديد البلاغة، سائر التطورات التي مر بها الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يجعل من هذه الصفحات عبارة عن تاريخ اجتماعي، أو على الأقل لجانب واحد من جوانب هذا التاريخ، الذي قلما يهتم به رواة القضية، المهتمين عادة بالوقائع والأحداث السياسية الصرفة، دون أدراك كاف لحقيقة أن هناك تاريخا اجتماعيا موازيا، وأحيانا متمما لملحمة التطورات السياسية المتعاقبة".
ويبين عبدالرحمن ان مطر عندما هجر من مسقط رأسه في قرية قالونيا، كان شابا في عمر السابعة عشرة، وكان متعلما في المرحلة الثانوي بالقياس إلى أترابه من اللاجئين الذين عاصروا النكبة، الامر الذي جعل منه "شاهدا حيا على المأساة، يستطيع استذكار بعض تفاصيلها التي لا تتسع لها كتب التاريخ السياسي، ويقدر على استعادة تفاصيلها بدقة متناهية، ومن ثم تدوينها فيما بعد، بكل ما انطوت عليه من صور إنسانية مرهفة، لا يحفل بها، رواة التاريخ كثيرا".
ويؤكد عبدالرحمن إن القارئ سوف يجد في هذه المذكرات الكثير من المؤونة التي يحتاجها، أما لتصويب رأي سابق لديه، أو لتدقيق معلومة شائعة، أو مراجعة رواية دارجة عن دروب المنفى الفلسطيني، وما تخللها من شجون وشؤون، ووقفات ومحطات وتطورات سجلتها ذاكرة حديدية لقائد مناضل دون تكلف أو تصنع، كثيرا ما كان يقع في التباسها بعض رواة الحكاية الفلسطينية الكبرى دون قصد منهم.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18125

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم