15-04-2015 12:59 AM
سرايا - سرايا - نشر الجيش الاسرائيلي امس تحقيقاته فيما عرف بعملية «حنيعبل» لمنع اسر الجندي هدار جولدن في اليوم الأخير للعدوان على قطاع غزة، والذي يعتبر من المواجهات الأشد والأخطر التي شهدتها الحرب.
ونشر موقع اذاعة الجيش «جالي تساهل» النقاط الرئيسية في هذه التحقيقات والتي اعتمد حسب تقديرات الجيش بأن الجندي هدار جولدن الاسير حي ووصل مستشفى رفح، في محاولة لتبرير العملية الوحشية التي نفذها الجيش وسقط خلالها 100 شهيد.
وتبين من التحقيقات بأن عناصر حماس باشرت بعملية اطلاق النار بشكل سريع ما لم يسمح للجنود باستخدام سلاحهم، حيث تبين بأن معظم الرصاص بقي في مخازن سلاح الجنود، حيث اصيبوا بشكل سريع ولم يستطيعوا الرد على عناصر حماس.
وفي العملية العسكرية الواسعة التي نفذها الجيش تم استهداف 33 موقعا عبر الطيران والطائرات العمودية للجيش الاسرائيلي، كذلك تم استهداف 30 موقعا عبر القصف المدفعي خلاله تم قصف 800 قذيفة مدفعية ، حيث أكد ضباط في الجيش بأن كثافة التيران التي استخدمها الجيش ساهمت في بقاء عناصر حماس الذين خطفوا الجندي في النفق ، ولم يستطيعوا الهروب والخروج من النفق.
وأشارت التحقيقات بأن بقاء الجنود بالطريقة التي جرت في يوم وقف اطلاق النار ساهمت في خلط الأمور على الجنود.
تزامنا، ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» ان الرقابة العسكرية لجيش الاحتلال سمحت بالكشف عن اعتقال خلية تابعة لحركة حماس خططت للقيام بعملية إطلاق نار على حاجز لجيش الاحتلال بالقرب من بلدة ابو ديس جنوب شرق القدس في عيد المساخر الاخير.
واضافت هذه المصادر انه تبين من التحقيق مع افراد الخلية ان إعتقالهم جاء في مرحلة متقدّمة من عملية التخطيط لتنفيذ العملية، بعد ان قاموا بالتدريب على إطلاق النار من رشاش كلاشينكوف ومسدس من عيار 9 ملم لاستخدامها في العملية. وبينت الصحيفة ان الخلية مكونة من شابين هما معن نور الدين احمد شعار (26 عاما) من قرية برقة قضاء نابلس، وداوود رجا داوود عدوان (32 عاما) من العيزرية شرق القدس، لافتة الى انهما معتقلان سابقان.
في غضون ذلك، استشهد امس فلسطيني متأثرًا بجراحه التي أصيب بها قبل ثمانية أشهر خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرق القدرة في بيان له إن عليوة نضال عليوة 22 عامًا وهو أحد عناصر الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس من حي الزيتون شرق غزة استشهد اليوم جراء القصف الاسرائيلي الصيف الماضي.
على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس ثمانية فلسطينين في رام الله. كما تم اعتقال سبعة فلسطنيين في الخليل . وأفادت محافظة المدينة في بيان لها « أن قوات الاحتلال الاسرائيلي دهمت المدينة وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم .
من جهة ثانية، دعت قوى وفعاليات محافظة الخليل الى النفير العام انتصارا للحركة الأسيرة في يومها الوطني (يوم الأسير الفلسطيني) وجاء ذلك عقب اجتماع مركزي عقد في مكتب حركة فتح اقليم وسط الخليل دعا اليه نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى حضره كافة ممثلي القوى السياسية وممثل عن مكتب المحافظ ولجان أهالي الأسرى ولجان الأسرى المحررين ونشـــطاء مهتمين للتضامن مع الاسرى.
بدورها دعت القوى السياسية وكافة فعاليات محافظة الخليل الى النفير العام غدا للمشاركة في مسيرة الاحرار انتصارا لابطال الحرية. ووجه عماد خرواط أمين سر حركة فتح اقليم وسط الخليل نداءا الى كافة ابناء الحركة وامناء سر المناطق التنظيمية واعضاء لجان المناطق للمشاركة الفعالة غدا في مسيرة الاحرار، معتبرا أن هذا العام هو عاما مختلفا بانضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب بحق اسرانا داخل سجون الاحتلال.
في القدس المحتلة ، هدمت آليات ما يسمى بلدية الاحتلال بناية سكنية قيد الإنشاء مكونة من اربعة طوابق في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص، وكذلك هدمت كرفانا سكنيا متنقلا بحي الأشقرية في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة بالحجة ذاتها .
وقال رئيس لجنة المرابطين المقدسيين وليد عبد الرزاق بأن جرافات الاحتلال شرعت بالهدم منذ فجر امس ، حيث أغلقت الطرق والمحاور المؤدية إلى البناية ومنعت المواطنين والطواقم الصحفية من وصول الموقع.
في تطور منفصل، سمح امس بدخول سيارات فلسطينية من الضفة الغربية الى القدس المحتلة، وذلك لأول مرة منذ 15 عاما. وقال بيان صادر عن منسق الحكومة الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة بولي مردخاي «سمح اليوم لاكثر من مئة طبيب من بيت لحم والخليل بدخول اسرائيل بسياراتهم الشخصية التي تحمل لوحة تسجيل فلسطينية وتحديدا الاطباء الذين يعملون في مشافي اسرائيلية».واضاف البيان انه بعد شهر او شهرين سيتم توسيع الاجراء الجديد الذي يأتي بعد ان سمحت اسرائيل للفلسطينيين من سن 55 عاما رجال و50 نساء دخول القدس دون تصاريح، ليشمل التجار ورجال الاقتصاد.
ووفقا للبيان «فان اسرائيل وافقت ايضا وبالتنسيق مع وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية على بناء منطقتين صناعيتين في الخليل وقلقيلية تصنف بانها مناطق خاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية.(وكالات)