01-12-2014 10:10 AM
سرايا - سرايا - تبدأ اليوم فرق الوحدات والفيصلي والصريح والمنشية مشوارها التنافسي الحقيقي نحو لقب كأس الأردن لكرة القدم، مع انطلاق إياب الدور ربع النهائي الذي يحظى بتواجد 8 فرق سبق لخمسة منها وأن تذوقت حلاوة "الكأس" وهي: الفيصلي والوحدات والرمثا والجزيرة وذات راس، فيما تسعى فرق المنشية والصريح والأهلي إلى الحصول عليه للمرة الأولى ونقش اسمها بقوة في سجل الأبطال.
وتبدأ منافسات إياب دور الثمانية من خلال لقاء الفيصلي "صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز باللقب"، والمنشية عند الساعة السادسة والنصف مساء على ستاد الأمير محمد، بعدما كان الفيصلي قد فاز على أرضه ذهابا 2-1 ويحتاج الى التعادل أو الفوز أو الخسارة بفارق هدف في حال كانت النتيجة 2-3 أو 4-3 وهكذا، فيما يعد فوز المنشية 1-0 كافيا لانتقاله للدور قبل النهائي وخلاف ذلك يحتاج للفوز بفارق هدفين.
على الجانب الآخر، تبرز قمة الوحدات حامل اللقب والصريح بالتوقيت ذاته على ستاد الحسن بإربد، وكان الوحدات قد فاز ذهابا بنتيجة 1-0، ويحتاج إلى التعادل أو الخسارة 1-2 أو 2-3، فيما يحتاج الصريح إلى الفوز بفارق هدفين 2-0 أو 3-1 وهكذا.
وتستكمل مباريات هذا الدور غدا؛ حيث يستضيف الرمثا نظيره الأهلي على ستاد الحسن ويحل ذات راس ضيفا على الجزيرة على ستاد الملك عبدالله الثاني.
وحسب تعليمات البطولة، فإنه في حال تبادل الفريقان الفوز أو التعادل بالنتيجة ذاتها، فسيصار إلى الحسم بركلات الترجيح مباشرة، بدون اللجوء لشوطين إضافيين.
الصريح * الوحدات
عودة الوحدات والصريح إلى المواجهة الثانية تشكل لأحدهما الفرح حيث الانتقال إلى نصف النهائي، فيما سيخرج الآخر فلا مجال للتعويض، فالمواجهة ستكون قوية ولا يمكن التوقع أيهما سيواصل الدرب، ومن منهما سيغرد خارج السرب، خاصة في ظل الأداء القوي الذي قدمه الصريح أمام البقعة في الجولة التاسعة من مباريات دوري المحترفين وتوجه بفوز كبير، في المقابل قدم الوحدات أسوأ أداء له هذا الموسم أمام الجزيرة واكتفى بنقطة التعادل.
الوحدات يحمل قبل هذه المواجهة، فوزا بهدف على أرضه، ما يعني أن التعادل بأي نتيجة أو تكرار الفوز أو حتى الخسارة بفارق هدف بأي نتيجة غير 0-1، يجعله يواصل مشواره نحو الاحتفاظ باللقب. في المقابل يدخل الصريح اللقاء ليطوي خسارة المواجهة الأولى ويسعى للفوز وبلوغ نصف النهائي للمرة الاولى بتاريخه، إذا ما سارت الرياح بأحمالها تجاه الشمال.
الأوراق الفنية التي في يد مدرب الوحدات عبدالله أبوزمع، تبدو أكثر مرونة مما في يد نظيره أسامة قاسم للتداول فيها، ومعنويات الفريق أعادها المهاجم محمود زعترة بتسجيله هدف الإنقاذ في المباراة الماضية، ومن هنا سيكون لعامر ذيب وصالح راتب وأحمد الياس ومنذر أبوعمارة والحاج مالك ومحمود زعترة، دور في إيجاد قوة ضاغطة على مرمى الصريح، خاصة إذا ما وجد باسم فتحي ومحمد الباشا ومنذر رجا وفراس شلباية أنفسهم في أريحية في المنطقة الخلفية.
وفي المقابل فإن معنويات الصريح عادة ما تتأجج أمام الوحدات، إذا ما كان الحارس خالد العثامنة في قمة حضوره كما اللقاء السابق، وهذا الحضور يعتمد أيضا على حضور ايمانويل ومعاذ محمود على الواجهة الأمامية، وما يقدمه أيمن الخالد ورضوان الشطناوي وأيمن أبوفارس وعبدالرؤوف الروابدة في منطقة المناورة، من عمليات بناء للهجمات ونقل الكرات للمهاجمين، وقدرة محمود نزاع ووليد زياد وسليمان العزام وعماد ذيابات على الإغلاق والرقابة الفعلية المدروسة قبل التقدم للإسناد.
ويتميز الوحدات في الجانب الهجومي، لكنه يعاني أحيانا في الدفاع، في حين يحتاج الصريح إلى حلول فردية في المواقع الأمامية لعله يستفيد من أخطاء دفاع منافسه، وهي أخطاء لا يخلو منها دفاع الصريح أيضا، فكيف يأتي اللقاء هذه المرة؟.
التشكيلتان المتوقعتان
الوحدات: عامر شفيع، باسم فتحي، محمد الباشا، منذر رجا، فراس شلباية، منذر أبوعمارة، رجائي عايد، صالح راتب، عامر ذيب، الحاج مالك، أحمد الياس، محمود زعترة.
الصريح: خالد العثامنة، محمود نزاع، وليد زياد، سليمان العزام، عماد ذيابات، ايمن الخالد، رضوان الشطناوي، ايمن أبوفارس، عبدالرؤوف الروابدة، معاذ محمود، ايمانويل.
المنشية * الفيصلي
يتوقع أن تشهد هذه المباراة، كغيرها من مواجهات الفريقين السابقة، ندية وإثارة واضحة، خصوصا في ظل تقارب المستوى الفني والظروف التي يمر بها كل منهما.
الفريق الذي سيمتلك الهدوء سيكون الأقرب لفرض سيطرته في منطقة الوسط، التي يتوقع أن تشهد صراعا محتدما بين اللاعبين، لذلك فإن التركيز في الرقابة سيسهم في إعطاء اللاعبين مسحة من الثقة، ومن ثم القيام بتنظيم عمليات البناء الهجومي، الأمر الذي سيمنح المهاجمين فرصا أكبر للوصول الى غاية التهديف.
ورغم تباين النتائج والظروف، يبقى اللقاء بمثابة مواجهة من العيار الثقيل، بحثا عن تحقيق الأهداف والطموحات، ويخوض الفريقان المباراة بحسابات وتكتيك مختلفين، وفقا لقدرات اللاعبين وطبيعة المباراة.
الفيصلي الساعي لمداواة جراح الدوري ببلسم الكأس الذي بات طموحه الأول والأخير بعد تضاؤل فرصته بالمنافسة على الدوري، لن يغامر بالتقدم للمواقع الهجومية مبكرا على حساب الواجب الدفاعي، وبالتالي ستكون التعليمات لمحمد خميس وجهاد الباعور ضرورة حفظ التوازن في العمق الدفاعي والعمل على إفشال مخططات الهجوم المنشاوي، مع ترك حرية التقدم الهجومي من منتصف الملعب للاعبين بهاء عبدالرحمن وياسر الرواشدة ومهند المحارمة، على أن تتلخص المهام الهجومية الرئيسية باللاعبين رائد النواطير وخلدون الخوالدة، ما يشكل قوة هجومية تتيح لحاتم علي وخلدون الخزامي فرصة استلام الكرات داخل منطقة جزاء المنشية وتهديد مرمى الحارس محمود المزايدة.
وعادة ما يحظى الهجوم الفيصلاوي بدعم من الظهيرين معن أبوقديس وسليمان السلمان؛ حيث يتقدم هذا الثنائي كثيرا للهجوم، ولكن في مباراة اليوم ستكون طلعاتهما حذرة خوفا من قوة المنشية الهجومية التي سترهق حتما قلبي الدفاع خميس والباعور، اللذين ستكون مهمتهما مراقبة هجوم المنشية لمنعه من الوصول إلى مرمى الحارس نور الدين بني عطية.
فريق المنشية الذي قدم مباراة هجومية مثيرة أمام اتحاد الرمثا بالدوري، سيعمل منذ البداية على تكديس لاعبيه في الوسط، لتضييق المساحات وبالتالي منع لاعبي الفيصلي من التحرك بحرية، ويعول المنشية كثيرا على قدرات مالك البرغوثي وعلي عقاب ومحمد التكروري وعدي الشديفات في منطقة العمليات، على أن يستفيد من قدرات رامي جابر ومحمود مشعل في التقدم من الأطراف، ما يشكل ثقلا هجوميا يتيح لثنائي الهجوم أشرف المساعيد ويونس بلتام استقبال العديد من الكرات لتهديد مرمى الفيصلي.
وسيحاول بلتام والمساعيد الهروب صوب الأطراف للابتعاد عن الرقابة، ومن ثم استثمار مهاراتهما في اقتحام دفاع الفيصلي بحثا عن التسجيل أو خلق المساحات أمام اختراقات البرغوثي والشديفات.
وفي الخط الخلفي، سيتولى محمد الصقري ومحمد أبوزريق مهمة حماية العمق الدفاعي أمام مرمى المزايدة، من خلال مراقبة حاتم والخزامي والنواطير.
التشكيلتان المتوقعتان
الفيصلي: نورالدين بني عطية، محمد خميس، جهاد الباعور، معن أبوقديس، سليمان السلمان، رائد النواطير، بهاء عبدالرحمن، مهند المحارمة، ياسر الرواشدة، خلدون الخوالدة، خلدون الخزامي، حاتم علي.
المنشية: محمود المزايدة، رامي جابر، محمد الصقري، محمود مشعل، محمد أبوزريق، مالك البرغوثي، محمد التكروري، علي عقاب، عدي شديفات، أشرف المساعيد، يونس بلتام.