05-08-2025 12:57 PM
سرايا - كشفت تجربة تدريبية لطالب طب في أحد رياض الأطفال بأمريكا عن تقليد مؤثر يُعرف باسم "نافذة الوداع"، يُستخدم لمساعدة الأطفال الصغار وأهاليهم على تجاوز صعوبة لحظة الفراق الصباحية. وفي مشهدٍ مؤثر، اجتمع عدد من الأطفال عند النافذة، بعضهم يبكي وآخرون يلوّحون بأيديهم، فيما كانت المعلمات يقدّمن الأحضان والكلمات اللطيفة لتهدئة مشاعرهم.
وأوضحت المعلمة المسؤولة أن هذا التقليد قائم منذ سنوات، ويهدف إلى تسهيل عملية الفراق اليومية. وقد رفضت الفكرة القائلة إن التركيز على لحظة الوداع يزيد من صعوبتها، مؤكدة أن "الأطفال لا يمكنهم ببساطة تجاوز لحظة الانفصال عن الأهل. من الطبيعي أن يشعروا بالحزن، ومواجهته بالكلمات والدعم يساعدهم على تجاوزه بشكل أسرع."
ويؤكد الخبراء بحسب موقع "سايكولوجي توداي" أن قلق الانفصال يبدأ غالبا قبل بلوغ الطفل عامه الأول، ويستمر بدرجات متفاوتة حتى عمر الأربع سنوات تقريبا. وللمساعدة في تخفيف هذا القلق، ينصح باستخدام وداع بسيط وسريع بكلمات وتعبيرات مريحة، مع الحفاظ على روتين منتظم وعدم الاستسلام للدموع.
كما يُنصح بتجربة فترات انفصال قصيرة في البداية، مع البقاء بمكان قريب، وتمديد الوقت تدريجيا عندما يُظهر الطفل استعدادا لذلك. ومن الأفضل اختيار أوقات يكون فيها الطفل مرتاحا وغير جائع أو متعب.
ومن الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها محاولة مغادرة المكان خلسة أثناء انشغال الطفل، حيث يُفقد ذلك الطفل إحساسه بالأمان، ويشعر أن الأهل قد يختفون في أي لحظة دون إنذار. بدلاً من ذلك، يجب إبلاغ الطفل مباشرة والرحيل مع طمأنته.
وغالبا ما يتغلب الأطفال على قلق الانفصال بحلول سن الروضة، لكن في حال استمر بشكل يؤثر على الأداء المدرسي أو الاجتماعي، فقد يكون ذلك مؤشرا على اضطراب قلق الانفصال، وهو اضطراب قابل للعلاج عند التدخل المبكر. لذا يُنصح بمراجعة طبيب مختص عند استمرار الأعراض.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-08-2025 12:57 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |