بقلم :
فوضى المرور او الانتهاكات المروريه او الارهاب المروري اي الاسماء يمكن ان تليق بها فقد اصبحت ثقافة يوميه بل سلوك يومي يقترفه كل من جلس خلف المقود انا كان شخصه او مكانته وان من المضحك المبكي ان يكون صانع الفوضى هو صانع التشريعات فيقترف المخالفات المروريه صباح مساء بدعوى انه فوق الجميع بالرغم ان الجميع في عرف الجميع تحت طائلة المسؤوليه مهما كان وأي كان فكيف من يكون هو المُشرع الذي يصنع القانون ويصدر الاوامر التي تنظم الحياه اليوميه ومكنوناتها .
الفوضى المروريه يقف وراء صنعها اسباب جعلتها اكثر فوضويه ورعونة فالقانون او التشريع اصبح غير قادر على ضبط المرور جراء هشاشة المواد القانونيه التي تضبط منظومة المرور وتجعله اكثر تقدما ورقيا يُضاهي اكبر الدول المتقدمه مروريا فكلما صدر تشريعا وقانونا لم يناسب ابناء الذوات او اصحاب السلطه او ذوي الجاه والسلطان عاد ادراج الرياح وتم تنسيقه بحيث يناسب كل ذي جاه وسلطان وابناء سُراة القوم وعاد القانون والتشريع والتعليمات هشا ضعيفا لا يقوى اي من منفذي القانون على تطبيق اي من مواد تلك القانون .
فوضى المرور ولدت من رحم باصات الكوستر او متلازمة الكوستر التي اعيت كل من ادار العملية المروريه بسبب تفشي الفساد المروري وفساد النقل جراء سيطرة المتنفذين من اصحاب اموال النقل ناهيك عن رعونة اولئك السواقين وسوء سلوكهم وسوء سلوك الكنترول الذي لا زال يشكل خطرا كبيرا على المجتمع جراء سلوكيات مُنتنه لا يمكن تغييرها في يوم او ليله فالشارع اصبح كما ميدان سباق بالنسبة لهولاء السواقين مسببين ازدحامات مروريه تشكل في حد ذاتها فوضى مروريه عارمه لا يمكن وضع حد لها جراء الرعونه والثقافه الغير اجتماعيه بسبب المهاترات التي تقترف طوال اليوم على شوارع الوطن ، ولم تتوقف هذه الفوضى عند هذا الحد بل تعدتها الىشراسة النزال ما بين السواقين على شوارع الوطن حيث اصبح العنف المروري ظاهرة اعيت الكثير ونالت من الاقتصاد ومن الامن حيث اصبح القتل المروري شي عادي لا يمكن ان يتم نقاشه بسبب رعونة السواقين واخذ كل منهم يتمادى في سلوكه اللاجتماعي حيث اخذ القتل ينال من الماره باستخدام الاسلحه وينال من سواقي المركبات الاخرى بسبب العنجهيه والمغالااه في السلوك المروري الارعن وطامة الامر ان الظاهره اخذت في النمو يوما بعد يوم جراء تعطل الاجرءات التي لا بد ان تتخذ بحق هولاء .
فوضى المرور تزداد تعقيدا يوما عن يوم جراء عدم تعديل القانون بما يناسب تطور الحركة المروريه وازدياد المركبات وسوء طبيع الشوارع فترى كثير من المركبات الكبيره التي يزيد حجمه عن 2,5 طن حيث تجوب الشوارع الداخليه مسببة فوضوى وازدحام مروري مربك جراء طولها وحجمها حيث تاخذ سعة طبيره من حجم الطريق والمسارب الامر الذي يجعل الحركة اكثر تعقيدا وازدحما ، فلا بد ان يكون هناك تعديلات قانونيه على قانون المرور يجبر تلك المركبات على التحرك في ساعات الليل والالتزام بالمسرب الايمن طوال رحلتها حتى يتسنى للمركبات الصغيره ان تتحرك بسلاسه .
فوضى ناتجة عن عدم مقدرة القائمين على العمليه المروريه على تطبيق كافة القوانيين والانظمه المروريه بكل شفافيه وحياديه وذلك جراء سيطرة القيم الاجتماعيه على منظومة المرور فالتقاليد والعادات والاعراف تشكل عائقا كبيرا في تنفيذ القوانيين المروريه فما يجري من جاهات وووساطات ومحسوبيات جعل المنظومة المروريه اكثر ضعفا وفقدت قوتها وشفافيتها وفقد ت كل بهجتها التي تعتبر هي حسنها وجمالها فلم تنجح عملية النقاط التي كانت تسجل ضد السواقين من اصحاب التكرار في المخالفات ولم تنجح عملية حجز الرخص لمن هم من ذوي الاسبقيات في الحوادث والسلوك المروري الارعن ومن ذوي الطيش والتفحيط ومتحرشي مدارس الاناث ،وغيرها من الظواهر المروريه والظواهر اللاجتماعيه المتعلقة بمنظومة المرور ، ولم يفلح رجال المرور في السيطرة على تلك الظواهر التي تعتبر من الظواهر غير المرغوب فيها وتشكل ازعاجا كبيرا للمجتمع والقائمين على العملية المروريه وتنظيمها وما يتعرض له رجال المرور بشكل يومي من اعتداء انما يدل على ان الهيبة المروريه قد تلاشت باضافة الى ان هيبة الدولة قد بدأت بالتقويض الفوضى المروريه اسبابها كثيره بسبب تدني الثقافة المروريه وبسبب عدم احترام القوانيين والانظمه وبسبب الخوف منها بشكل اني ولكن لا بد ان يكون هناك رادع يجعل كل من له دور في العملية المروريه على احترامه وليس الخوف منه ولا بد من ان يكون هناك عناصر تجعل المنظومة المروريه اكثر قوه ومنعه حتى يتمكن القائمين عل العملية المروريه من اداء دورهم وبشكل فعال وبكل شفافيه وحياديه حتى يتحول المرور من الفوضى الى التناسق ومن الظواهر الغير مرغوب فيها الى احترام الطريق واعتاره ملكا للجميع وليس مقتصرا على اي احد كان ومهما كان لان تقويض الامن المروري يعني ان هناك فواجع كثيره وقتل وجرحى وذو عاهات دائمه ومقعدين وعجزه الامر الذي يكلف خزينة الدوله اموال طائلة ويرهق شركات التأمين ناهيك عن ما يتحمله المجتمع من نتائج سلبيه جراء هذه الفواجع .
اليوم نحن امام تحدي كبير لمنظومة الامن المروري وقد شابها كثير من المنغصات واعتراها غبار كثير جراء سياسات الكثيرين الذين يديرون العمليه المروريه بكافة مراحلها ولا بد ان يكون هناك من اجراءات من اجل تصحيح العملية بمبضع جاد وصارم لا يعرف المحاباة او المواربه ولا يعرف الا الشفافيه بعيدا عن القيم الاجتماعية وتاثيرها وهنا لابد من اعدة النظر في كثير من النقاط التي يجب ان تأخذ بعين الاعتبار ومنها انخراط المتقاعدين من الامن العام الذين لهم باع وذرع في العمليه المروريه واعادتها على السكه بالاضافة الى اجراء دراسات حقيقيه من اجل ضبط معايير المرور حتى يكون مواكبا للمرور العالمي
الفوضى المروريه اليوم وبعد ان تلاشى حُلم الباص السريع وبعد ان اوجوعوه المتنفذين من اصحاب الباصات الماً فن المرور بحاجه الى تنظيم واعادة اعتبار لكل الذين تضرروا منها وكل من نالت منه سواء جسديا او معنويا او ماديا حتى يعود كل شي يتعلق بالمرور الى نصابه عل الامر الذي نعاني منه يبرأ ولو بالقليل فهل نحصل على القليل علنا ان نكون من الذين يحسنوا التدبير.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا