حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,14 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 20674

الرحمة مطلوبة

الرحمة مطلوبة

الرحمة مطلوبة

17-09-2013 10:10 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ديما الرجبي

لم أفهم لهذه اللحظة ما وراء تلك القرارت الحكومية المتتالية ، والتي تصب في قهر المواطن ، وإقلاق راحته ؟!

وإن قُلنا بأن وضع الخزينة ما زال متأرجحاً ، وما زالت تلك القرارات تهدف لتحسين الوضع المُخزي للخزينة التي ما كادت تنفك إستنزافاً بجيوبنا وبجيوب الدول الخارجية " المانحة والمساعدة " دون رجاء ولا تحسين بأمرها ، وكأن تلك الخزينة مثقوبةٌ من مكانٍ لا يراه آدمي !!
المهم . بأننا سنقف الآن أمام آخر خبر سمعناه " رفع الرسوم الجمركية على الملابس الى أربع أضعاف"!!

صدقاً ما الذي يجري ؟ مأكل ، مشرب ، مسكن، تعليم ، ملبس ؟؟!!

هذه هي أعمدة الحياة الآدمية ، إن نقص منها أمرٌ ما سيتهاوى وضع المواطن ، فما بالنا إذا ما تهاوت جميعها ؟ ماذا سيحدث ؟

هناك اناس يبحثون عن اسواق للملابس المستعملة كي يكسون انفسهم وابنائهم ، علماً بأن الأسعار ليست مريحة للجميع وإن كانت من تلك الأسواق المستعملة ، ولكن تبقى لهم أرحم من الأسواق التجارية الكبيرة .

ونحن على مشارف عيد الأضحى ، ليستعد المواطن "المطاطي" بتكبد ماء ، كهرياء، خبز ، ملبس ، ومدارس ، وأجارات ؟؟!!

وما زلنا نتأمل ونرتجي التراجع عن قرار واحد وهو" التوقيت الصيفي "، الذي وبهذا الوقت من السنة يبعث الإكتئاب والتوتر والكسل في حياتنا .

لا ادري ما العمل ، ولكن اعلم بأننا امسينا أرض كُل مُهجر ومنكوب ومُعنف ، وأعلم بأن مدارسنا تستجير من ضيّق التنفس ، وأعلم بأن عقاراتنا أصبحت كما اسعار الفلل في هوليود ، وأعلم بأن سوق البطالة يمتد الى حد الإختناق ، وأعلم بأن الخبز اصبح له وثيقةً عبورية ، وأعلم بأن نسبة العنوسة إرتفعت ، والإنحراف يتزايد ، والعنف الجامعي سيبدء ، وأعلم بأننا لن نحتمل .

ومع تلك الأحداث الخانقة ، لا يزال النقاش بأمورنا تحت القبة يعني الضرب والشتيمة والأسلحة ، والأنا سيد الموقف في تلك الإجتماعات التي تدعي الإهتمام بالمواطن . لقد تم إستنزاف كل ما نملك من أعصاب وعقل ، وإن كنا شعباً طيباً حكيماً حليماً ، لا تمتحنوا حبنا وتفانينا لأرضنا ، فالفقر كافر ، والحاجةُ فتنة ، والبيت مزدحم ، وكُلٌ يميلُ بإتجاه رزقه دون ان يهمه مصدره والعياذ بالله .

رجاءاً بعض الرحمة لا تضر ، والتروي لا يضر ، رويداً ، رويداً على أحوالنا ، فإننا نرى بأن الباب شارف على الإغلاق .

والله المستعان

- بإمكانكم متابعين "سرايا" التعليق على المقال على رابط صفحتنا على الفيس بوك : وكالة أنباء سرايا الإخبارية - مقالات








طباعة
  • المشاهدات: 20674
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم