حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,30 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 15555

د .سعد الوادي المناصير يعيد بوصلة الزرقاء

د .سعد الوادي المناصير يعيد بوصلة الزرقاء

د .سعد الوادي المناصير يعيد بوصلة الزرقاء

18-04-2010 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :



هذا المقال لا يقصد منه أي مصلحة مرجوة، ولا حتى شكر على موقف شخصي أنما تطبيقا لوصية من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فمثلما نحارب الصور السلبية في مجتمعنا نجد في وطننا الكثير من رجال الوطن المخلصين لله سبحانه وتعالى وأوامر رسوله . مطبقين وصايا جلالة الملك فيقفون كالأعمدة لرفع رايات الوطن مقدرين المهام التي تضع في رقابهم، غير آبهين في حضور الكرسي والمنصب وهيبته بقدر أنهم يقدرون أن الكرسي والمكتب لا يأخذان سوى مساحة متران، ولكن الوطن يمتد لآلاف الكيلو متر.
  من المؤكد أن أسم الدكتور سعد وادي المناصير بمجر ذكره يضعك في الثقة والقوة و لا يحتاج إلى تعريف ،أو المديح مني أو من غيري فأفعاله تفوق ما سأكتبه أنا أو غيري،  فقد قاد محافظة العاصمة بحزم مميز واستطاع أن يفرض سلطته باقتدار مشهود، ولطالما وضع في أدراج مكتبه، وصمت طويلا عن العابثين ، وكتبها بابتسامة خفيفة، فهذه صفات رجال الوطن الحقيقيين الذين يعالجون بحزم ويكتمون ما يحدث حفاظا على سمعة الوطن ، فطالما هوجم المناصير في عمان لأنه لم يكن يجامل على حساب الوطن ، وكظم الغيظ عن تدخلات لم تكن تليق لمسؤولين أن يدخلوا مكتب محافظ لأجل تمديد تصريح راقصة مثلا،أو تكفيل صاحب أسبقيات لا يعرف معنى التوبة ، وحينما يخيب ظنهم المناصير انتصارا للوطن كانوا يخرجون إلى طاولاتهم ليعنفوا الإشاعات.
    الدكتور سعد صورة مشرقة لابن العشيرة المتعلم والذي مثلما سارت قدماه في بادية وريف الأردن ، سارت أيضا في الجامعات، ففي هذا العصر نحتاج كثيرا إلى متعلم منتمي والى منتمي متعلم.أو ما يسمونه خبراء السياسة الأردنية بالليبراليين الدجتالين الذين  يمتلكون كل العلوم واللغات ولكنهم لا يفهمون ما يحتاجه الوطن ويقابلهم المحافظون الذين لا يريدون رفع رؤوسهم ليروا كيف يسير العالم . وباختصار الأردن بحاجة إلى  ابن بلد محافظ ودجتالي فكلاهما يكمل بعضهما.
    بعيد عن ذلك الكلام الجميل كان لا بد من شكر المناصير الذي فعلا كان أجمل هدية عمانية إلى الزرقاء ، هذه المحافظة التي عانت الأمرين في السنوات الأخيرة لسيطرة عدة أشخاص عليها واستفرادهم بكل قرارات المحافظة، ووجوه تنتقل من مكتب إلى مكتب نصبوا أنفسهم على احد أهم محافظات المملكة وتوزعت المصالح ، ولذا كنت أقول أن العشر سنوات الأخيرة شهدت ثراء مبالغ فيه ومفاجئ لبعض الأشخاص في الزرقاء وهذا لا يحتاج لوضع علامات سؤال ولا توجيه أصابع الاتهام.
 اليوم وأقولها بكل صدق وضع كل شيء في مكانه وأصبح مكتب المحافظ غرفة قيادة لمحافظة كانت تنتظر رجل مثل الدكتور، ليقود الزرقاء لا أن يقاد ، فالمناصير رجل مستقل يعطي صورة واضحة للتي يريدها جلالة الملك من حاكم إداري حازم وصلب لا يتهاون في أموال الشعب وقضاياهم، والوجه لديه هم من يسيرون بفعل الخير ونصرة المظلوم ، وليس من نصب نفسه وجها وراح يسير ليدعوا إلى تكفيل مجرم أو مناصرة ظالم أو مصالح تضر ولا تفيد المحافظة .وفي النهاية نجد المتشيخ يبحث عن طرد خير لبيته .
   الحاكم الإداري هو ممثل جلالة الملك في المحافظة وسلطاته مطلقة ولايضبطها سوى ضمير يقظ ، وحكمة متوقدة وشخصية مستقلة، والمحافظ هو قلب وشريان أي محافظة وعقله هو البوصلة التي تسير القضايا، ولان لا قانون واضح في عمله وسلطة وقرار المحافظ ، فإن هذا المنصب من أكثر المناصب حساسية في الأردن.
الدكتور سعد وادي المناصير تمكن بأشهر قليلة من وضع حيتان المحافظة بعيدا عن الاستقواء الذي انفردوا به، ووجوده سوف يساعد في صناعة بيئة مناسبة لإصلاح هذه المحافظة ، فرجل حاد كالسيف، رحيم على الضعفاء سيف على الظلام، سوف يمكننا من أن نتهيأ لانتخابات نزيهة. تختلف عن نتائج الانتخابات السابقة التي كانت اغرب من نتائج روايات ألف ليلة وليلة.
صدقوني لا اكتب ديباجة أريد منها مصلحة ما ولكنها شهادة حق في رجل فاق الآمال في محافظة عانت الكثير ، وبصراحة لو أردت استعراض المواقف التي تجعلني احترمه واقدره لاحتجت عشرات الصفحات ولكن اذكر موقف واحد حدث في منطقتي لشاب اتهم تجني شابا آخر انه تعدى بالقدح على جهات عليا، واعتقل المظلوم الذي لم يرتكب جرما سوى أنه صاحب بيت وله على المشتكي أجار عدة اشهر وصيانة البيت، ولم تسعفنا كل وسائل الإقناع لمركز امن الهاشمية ولا لمديرية شرطة الزرقاء و أن الأمر واضح وأن تاريخ الموقوف يشفع له لبيان الحقيقة، والحمد لله إن الأمر انتهى في مكتب المناصير الذي تساعده شهادة القانون في الدكتورة وتخرجه من مدرسة عشيرة المتاصير  العبادي وقوة شخصية تضعه في مكان حازم وقادر على وضع حد لمن يستغلون التهم الجاهزة فأفرج عن المتهم وخلع الروع عن  أسرته.
شوارع الزرقاء التي تشاهد المناصير ماشيا على قدميه وكذلك المؤسسات الحكومية ودوائرها، سوف تشهد للزمن أن المحافظ حقق ما يريده جلالة الملك ، وأنا لا اطعن في المسؤولين السابقين ومن تبق من أيتامهم، أيا كانت وظيفتهم ولكن الزرقاء أصبحت تعرف كل شيء عن السنوات الماضية وما حدث من تعيين باسم الانتخاب واستغلال للمؤسسات تعرفه الحجة أم محمد قبل أي خبير فينا.
صدقوني أن الوطنية عمل وفعل وشعور وتطبيق وليس كلام واحتفالات وشعارات فشكرا دكتور ومع أن الأسهم تتوقعك بمنصب رفيع قادم إلا أني ادعوا الله أن تظل في الزرقاء .
Omar_shaheen78@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 15555
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-04-2010 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الأشغال العامة والإسكان بقيادة ماهر أبو السمن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم