حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,29 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 44896

حكومة ظل "اول الرقص حنجله"

حكومة ظل "اول الرقص حنجله"

حكومة ظل "اول الرقص حنجله"

29-04-2013 11:43 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هلال العجارمه
قبل الخوض في موضوع حكومة الظل التي ينوي ائئتلاف (الحجيبة) من النواب تشكيلها لابد من بيان معنى المثل القائل "اول الرقص حنجله" والذي يعني ان الرقص يبدأ بحركات التمايل نحو اليمين ثم اليسار وهز الخصر ثم الرأس ثم باقي الجسد كله وهو مثل اصله سوري يطلق على بوادر لشئ ما وخاصة اذا كانت بوادر مبكرة لشيئ سيئ.
وهذا المثل ينطبق على عدد من النواب يقال ان عددهم 40 نائبا عجت بهم صالات احد المطاعم الفاخرة وهم حوالي ثلثي من حجب الثقة عن الحكومة الحالية ويقال وحسب تسريبات من داخل صالة المطعم أن العدد قابل للزيادة ليشمل بقية النواب الذين حجبوا الثقة قبل ايام عن الحكومة وهي على مايبدوا نغمة جديدة عالية الدوز هذه المرة تبين للقواعد الشعبية وللشارع ان الجماعة عازمون على مقاتلة الحكومة حتى النفس الأخير.
الغريب في الأمر ان معظم المؤتمرين هذا اليوم ومن خلال تصفح الاسماء الواردة في المواقع الالكترونية كانوا اعضاء ولسنوات طويلة في مجالس نواب سبقت وكانوا يتسابقون لمنح الثقة لحكومات اهلكت الوطن واوصلته الى ماهو عليه، فما الجديد ايها السادة ولما هذه الفرقعات الاعلامية وفي هذا الوقت بالتحديد، الاتعيشون داخل هذا الوطن؟ الا تعون مايجري حولكم؟ وما هذه (الحنية) التي وقعت عليكم من السماء لتبدأو بمغازلة الشارع والحراكات والمؤسسات والاحزاب وانتم بالامس تصفونها وتنعتونها باقبح الالقاب, فعلا انتم كمن يرقص الحنجله تتنقلون من اليمين الى اليسار وحسب (دقة) الزمار.
ايها السادة لقد عرفناكم وماعادت حيلة (الحاوي) تنطلي علينا فالشعب الاردني ليس هو الشعب القديم الطيب البسيط الذي تبهره العبارات الرنانة فقد صار الان يعرف ماله وماعليه ومن معه ومن ضده حتى ان شياب القرى الذين يلعبون (السيجة) امام الدكاكين صاروا يقضون وقتهم في التحليل والسياسة ولكنهم مايميزهم انهم اكثر وعيا وحرصا على الوطن منكم، وليس من تفسير لاجتماعكم هذا الا امرين ،الاول هو الضغط على الحكومة مع اقتراب موعد التعديل الوزاري الذي سيضم نخبة منكم بكل تأكيد وهذا لم يدركه النواب (الاغرار) اي الجدد على العمل النيابي والذين تهافتوا على الاجتماع دون ان يعرفوا مايرمي اليه وماخلفه، والثاني هو مغازلة الشارع والاحزاب المعارضه لتسجيل موقف مسبق يضمن قواعد شعبية مستقبلية بعد وجود اشارات بحل المجلس بعد سنة من الآن ان لم اكم مخطئاً في التحليل فقد تجدون مستقبلا مادة دسمة تضيفونها لبياناتكم الانتخابية وهي نائب حاجب شارك في حكومة ظل في المجلس السابق.
ماهي الخطوة اللاحقة حضرات السادة النواب هل هي تشكيل مجلس انتقالي مثلا؟ وهل من مجلس نيابي في العلم يشكل حكومات داخل حكومات داخل حكومات وماذا سيجلب لنا ائئتلافكم هذا سوى فتح شهية الشارع والمعارضة لمزيد من المطالبات, وهل انقطعت العلاقة نهائياً بينكم وبين الحكومة ولم يعد هناك مجالاً للحوار، الا كان الاولى ان يكون ضيفكم على تلك الطاولات التي تعج بعصير التفاح هو رئيس الحكومة لمحاولة الوصول الى تفاهمات تعود على الوطن بخير وتنهي هذا الجدل البيزنطي بينكم وبين الحكومة؟ الا ترون ان الوضع العام السياسي منه والاقتصادي والاجتماعي لايحتمل تلك المهاترات والمناكفات؟ وهل كنا سنرى وضعاً مختلفا لو ان الحكومة الحالية ضمت في ثناياها بعض منكم واقصد المتنفذين السابقين منكم؟ هل كنم ستألجون الى حكومة ظل في تلك الحالة؟ لا اعتقد وهذا مالا يعرفة النواب (الاغرار) ممن كانوا في الاجتماع ان هذا الائتلاف لايتعدى كونه صفقة جديدة من صفقات النواب المخضرمين والمتمرسين في العمل السياسي والنيابي وهذا ماستثبته الايام. فعليكم ان لا تبدأو رقصكم بالحنجلة وعلى حساب الوطن وكفاكم هذرمة واعملوا على ان تنفذ الحكومة ماجاء ببرنامجها وكثر الله الف خيركم، فلن تتوقعوا ان يخرج الشارع الاسبوع القادم يحمل صوركم وأسماءكم على يافطات تقول يحيا النواب (الحجيبة) تحيا حكومة الظل فالشارع يعرف جيداً من انتم والى ماذا ترمون وماهي سيركم الذاتية ويعرف ايضا كيف وصلتم الى مجلس النواب.
والنداء الاخير الى دولة الدكتور عبدالله النسور ارجوا دولتك ان يكون تعديلك القادم أغلبيته من نواب المطعم كي نفض السامر ونعود الى العمل وننهي حكومة الظل بأقل الخسائر.

helalajarmeh@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 44896
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم