حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28026

فساد المجتمع من فساد التعليم ..

فساد المجتمع من فساد التعليم ..

فساد المجتمع من فساد التعليم  ..

30-03-2013 04:45 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
لن يصلح المجتمع حتى يصلح التعليم ، ولن يعود التعليم في بلدنا إلى سابق عهده الجميل حتى يعود احترام الطالب لمعلمه كما كان سائدا” في الماضي ، وهذا الهدف يصعب تحقيقه بدون التربية البيتية الهادفة ، يساندها في ذلك التوجيه المجتمعي الهادف وكذلك التربية المدرسية السليمة للطلاب ، وحيث أن عددا” لا بأس به من الأسر الاردنية قد تفسخت بفعل ضغوط الحياة المادية القوية وبفعل المؤثرات الخارجية الكبيرة ، وحيث أن الكثير من طلابنا في هذا الزمان أصبح لا يقدر مسئولية” ، ولا يعرف حقوقا” ، ولا يحترم اباء” ولا يلزمه ضابطا” !!! بعد أن ترك أمر تربية أولئك الأبناء للفضائيات الساقطة وللنت الاباحي وللشارع ورواده ، لذا فقد وجب علينا لكي نعيد الهيبة للمدرسة وللمعلم والتعليم في بلدنا بأن نستخدم العقويات الرادعه والزاجرة والرادعة للطلاب ... لإن هذه النوعيات السائبة من الطلاب لن تعود بغير تلك الطريقة الى صوابها والى رشدها ، ولكنها ستكتشف لاحقا” عندما يشتد عودها ويستوي تفكيرها وفهمها وادراكها وعندما تصل لمرحلة الرجولة الحقيقة : بأن تخويف المدرسين وزجرهم لهم قد حقق مصلحتهم التي يرجون ، ولولا تلك الطريقة المتبعة لما كانوا قد بلغوا مستو” تعليميا” وأخلاقيا” مقبولا” ومهضوما” ...
قد يقول قائل :
إن تخويف الطلاب في السابق بالضرب والعصى : قد ولد جيلا” مرتعدا” خائفا” مكبوتا” قد يتحول بسرعة فائقة„ لقنبلة موقوتة تتفجر هنا وهناك ،،،
والجواب على تلك الأقاويل هو فقط بأحضار عينات عشوائية من تلك الاجيال القديمة والتي درست وتربت في البيوت وفي المدرسة بهذه الطريقة القائمة على الضرب والتهديد والردع ثم وضعها في مواجهة مع مجموعة عشوائية أخرى من الاجيال الحاضرة والتي تربت على الحرية المطلقة ودون شروط وقيود وحدود ودون وجود رادع وزاجر ثم عمل مقارنة حقيقية بين المجموعتين من النواحي ( التعليمية ، والأخلاقية ، والسلوكية ، والفكرية ، ...إلخ ) ...
وطبعا” ستلحظون الفروقات الكبيرة الموجودة بينهما : حيث أن طالبا” من الجيل القديم ممن غادر المدرسة في المراحل الابتدائية المبكرة يستطيع أن يناقش ويجادل وأن يتفوق على طالب„ في مرحلة ثانوية أو حتى جامعية في حسن منطقة وجمال خطه وسعة ثقافتة وافقه وحجم ادراكه وفي قدرته على تحمل المسئوليات الكبيرة وفي حسن معشره واحترامه لأوبويه وفي تعامله مع أفراد مجتمعه ...
بينما ستلحضون بأن كثيرا” من الاجيال الحاضرة قد ملكت الشهادات ولم تملك العلم والاخلاق وستجدون بأنها أجيال لا تعرف للآخرين حقوقا” ولا تعرف في الحياة قيودا” وضوايطا” وهذه الاشياء سيلحظها الجميع ولا يمكن لأحد„ اخفاءها أو حتى التستر عليها : فكل أنواع الترهل والاجرام والانحلال والسقوط الاخلاقي ... باتت اليوم موجودة بين أجيالنا الحالية ، وسيلمسها المرء في مدارسنا وجامعاتنا وفي شوارعنا وأسواقنا ومؤسساتنا ودوائرنا وحتى في محاكمنا ... وما المحاولات العنيفة للغش في امتحانات التوجيهي بالاضافة الى العنف الجامعي اليومي والمتكرر في جامعاتنا الاردنية ؛ الا دليل قطعي وبرهان عملي على أن الاجيال الحالية والتي درجت على الحرية المشرعة بلا حدود والاباحية المطلقة بلا قيود : لن تعيد أرضا” سليبة” ولن تبني وطنا” ولن تصنع مستقيلا” وستمارس كل أنواع الفساد والرذيلة ، وستضيف لديون هذه الدولة الاردنية المنهوبة ديونا” جديدة” تحت شعارات عديدة : إذا شفت ربعك سرقوا كون أولهم ـ يقولوا غشاش أحسن ما يقولوا : ساقط ـ ما بعيب الزلمه غير جيبته ـ يقولوا جبان أحسن ما يقوبوا الله يرحمه ـ وكثير من الشعارات الهدامة التي جلبت لمجتمعاتنا الويل وجلبت الخراب للاوطان ...
عبادة للشياطين ولقطاء على جوانب الطرق وفي الحاويات ، وانتحار بين الشباب ، وتزوير للعملة وتهريب للمخدارات وسرقات وجرائم اغتصاب للاطفال وغش متواصل وخيانات ... هي قصص كنا نسمع عنها في الماضي القريب في دول„ لا يحكمها شرع لله ولا دين ، ولكن الأيام دارت دورتها اللعينة ؛ حتى صرنا نشاهدها تقع في مجتمعاتنا التي لا زالت تدعي المحافظة والالتزام والدين !!!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 28026
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم