بقلم :

كل الحب للأمير سلطان بن عبد العزيز ال سعود لقد عاد الأمير سلطان بن عبدالعزيز الأسطورة الشامخة والعزيزة على قلوبنا ، عاد إلى أرض الوطن بعد فترة علاجية قضاها خارج البلاد ، عاد إلى الوطن وهو يحمل بين يديه التي ملئت عطاءً ووفاءً الحب والعطاء لإكمال المسيرة العظيمة بجانب خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني نايف بن عبدالعزيز ، عاد بحفظ الله تعالى وقد عبر الكثير والكثير من شعبه السعودي عن مشاعرهم الغالية تجاه هذا الأمير وأولهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عندما صافح أخاه سلطان بن عبدالعزيز في صورة وحلقة من السلسلة الذهبية وثمرة من ثمرات الاجتماع والبنيان الرائع المبدع الذي أسسه الملك الراحل عبدالعزيز رحمه الله ، بل تحدث الأمير سلطان عن هذه الحقيقة ذات المعاني السامية والعظيمة والنادرة عن وقوف الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجانبه وهو في مرضه وسؤاله عنه ومايكنه الشعب من حب ودعاء لهذا الأمير الغالي ، ولا ريب فسلطان بن عبدالعزيز قد أسر قلوبنا بحبه قولاً وعملاً ، فجزاك الله خيراً يا أميرنا وسدد الله خطاك وجعل الجنة مثواك. لماذا هذا الحب؟ الحب للأمير سلطان تجسد في عطاء الشعب السعودي قبل قدوم الأمير سلطان ومع قدومه الذي انتظره ملايين الناس بشغف وحرارة ، فتمثل ولاءً حقيقياً لا معنى مجرد من الحقيقة ولا خيالاً بعيداً عن الواقع ، بل هو ولاء قول وعمل ، ومعنى وحقيقة ، شكل وموضوع ، مثال وواقع ، حب وإخلاص ، لقد ترجم الشعب السعودي هذه المحبة في أعلى مقاماتها وأسمى صورها وأرق معانيها ، يوم أن خرجوا في الشوارع وفي الطرقات من تلقاء أنفسهم وقد زينوا سيارتهم حبيبهم الرجل المعطاء ( سلطان الخير) وتزاحم الكثير من الشباب والعوائل في مطار الملك خالد بن عبدالعزيز لرؤية ذلك الأمير الذي مازالت أيديه العطرة تسهم في إنجازات الوطن والمواطن السعودي ومد يد العون لكل محتاج ومريض ، لقد ترجم المواطن السعودي هذه المحبة بثبات ورسوخ ، تحرك قلوبهم العزيمة الصادقة والوفاء لهذه البلاد وقيادتها. سؤال وجواب؟! ولك الحق أن تسأل ياعزيزي؟ ماهي الدوافع؟ وماهي المحركات الحقيقية؟ وماهي الكوامن الخفية وراء هذا السر من الحب؟ أقول: أنه لأمر عجيب حينما تصل هذه المحبة ذروتها في أرقى وأنقى وأسمى صورها وأشرق وأبهى وأنضج معانيها. والسبب في ذلك لأن الأمير سلطان بن عبدالعزيز عرف بإنه الرجل الذي يستعذب كل مر ويستسهل كل صعب. ويقرب كل بعيد. ويحقق كل مستحل. ويقهر العدو. ويساعد كل من طلبه. وأصبح المواطن هاجسه الذي يبحث عن سعادته والرقي به. وحماية هذه البلاد شغله الشاغل. ماذا فعل سلطان بن عبدالعزيز؟ لم تمضي الـ24 ساعة على قدوم الأمير سلطان بن عبدالعزيز من خارج الوطن وهو بحاجة إلى الراحة والإستقرار ، وإلا وتأبى نفسه الطاهرة الأبية بأن يزور أبناءه رجال الجيش الأوفياء الأشاوس مسجلاً بذلك أعلى مقامات اللين والتواضع في صورة حسية مجسمة معبرة لامثيل لها في تاريخ الأمم حينما يحنو فيها على الصغير مقبلاً رأس كل رجل أمن قد حمل روحه رخيصة للدفاع عن هذه البلاد والمقدسات. متحدثاً هذا الأمير بكلمات حانية يعلوها الوضوح والبيان والإبداع والتركيب. فالله درك يا سلطان بن عبدالعزيز ، لقد أتعبت من بعدك ، فحفظك الله وحفظ ذريتك وأهل بيتك. محبكم / جمال عواد السالم العطيات jamal.alatyyat@yahoo.com