13-08-2009 04:00 PM
الفرص تأتي في العمر مرة واحدة كما يقولون ... ومحمد كاصد حارس العراق في كأس القارات جاءته عدة فرص خلال فترة لا تتجاوز الشهرين وأهدرها كللها والسبب " شوقه لاهله " ... نعم الشوق قد يكون صفة محمودة معظم الأحيان وقد لايكون كذلك في بعض الاحيان ... فحارسنا كاصد جاءته فرصة العمر كي يكون أساسيا في كاس القارات التي شاهدها مئات الملايين من البشر ... وجاءته فرصة العمر ليلعب أمام إسبانيا بطلة أوروبا وكان عملاقا وسدا منيعا امام توريس وديفيد فيا وسلم يسمح سوى لكرة واحدة بطرق شباكه ... وقبلها أمام جنوب إفريقيا وكان رجل المباراة كما فعل بعدها أمام إسبانيا ونيوزيلندة ... وفرض نفسه كواحد من أفضل حراس البطولة وسبق حتى أغلى حارس في التاريخ وهو الإيطالي بوفون وحتى الإسباني كاسياس .... طبعا الفرصة خدمته ليكون اساسيا على حساب حامل لقب أمم آسيا نور صبري ومن شاهد اين يسكن محمد كاصد في المحمودية التابعة للعاصمة بغداد كان سيقول وبدون تردد أن هذا اللاعب يجب ان يحترف خارجيا حتى يحسن من أوضاعه المعيشية وهو الذي يسكن في بيت ( متواضع جدا ) وله غرفة فقط في بيت اهله وهو المتزوج ..... الفرصة جاءت عبر بوابة فريق آبوب كينوراس حامل كاس قبرص والمشارك في التصفيات المؤهلة لدوري أبطال اوروبا ... ولعب مع رابيد فيينا وخسر بهدفين لهدف وكان سيلعب الإياب على أرضه وكان مقررا أن يكون محمد كاصد حارس العرين في تلك المباراة .... محمد واجه صعوبات في التوقيع لأسباب إدارية ولكنها وجدت طريقها للحل ... ومابين التوقيع والروتين أمضى كاصد حوالي 3 أسابيع منها 4 أيام كمحترف رسمي مع الفريق .... بعدها ( شمّع الخيط ) كما يقولون ويمم شطر بلاد الرافدين تاركا ( الشقا على مين بقا ) ... والسبب الذي اعلنه لنا على الهواء هو شوقه لأهله وشعوره بالوحدة وخوفه على والديه الكبيرين في السن ؟؟؟؟؟ هي ذي القصة بإختصار ... وطبعا لدينا الف مليون تريليون تساؤل لكاصد حول هذه القصة التي تحدث لاول مرة في تاريخ الكرة العالمية .... ما ذنب النادي الذي وقع له .. ولماذا وقع اصلا ولماذا تمنى قبلها بثلاثة أسابيع أن يحترف خارجيا ولماذا عاد دون أن يخبر ناديه الجديد ولماذا لم يؤجل سفره بضع ساعات ليحضر إجتماعا مصيريا ... وهل عائق اللغة كفيل بالإستسلام المبكر وهل الشوق يقضي على الطموح واي شوق هذا ينفجر كالبركان بعد أقل من مئة ساعة ؟؟؟؟ وما هي الفكرة التي سيتركها عنا وعن لاعبينا و( محترفينا العرب ) لدى الاوروبيين ؟؟؟؟ أحب كاصد وهو يعرف ذلك لهذا اكتب عنه من باب الحرص عليه وعلى مستقبله ولن أخوض في ملابسات عودته بقدر ما أريد ان اوصل لكم كيف نتعامل كعرب في كثير من الأحيان مع قضايا راي عام ... ورأي عام عقلاني تحكمه العقود والأوراق ولايعترف لا بالعواطف ولا بحب الخشوم الذي تعودنا ان نحل 99% من مشاكلنا عن طريقه .....
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-08-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |