18-08-2025 06:52 PM
سرايا - توفيت طفلة رضيعة وُلدت ولادةً طبيعية تحت الماء في مسبح ولادة استأجرته والدتها من مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات على وفاتها، صرّحت السلطات الأسترالية بأن الوفاة كان من الممكن تجنّبها.
كانت الأم، المعروفة في التقرير باسم السيدة إي ، تبلغ 41 عامًا عندما حملت الطفلة في مارس 2022. زارت الطبيبة للمرة الوحيدة في 23 نوفمبر حين كانت في الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل للتحقق من وجود نبضة قلب واحدة أو اثنتين؛ أبلغها الطبيب أن حجم الجنين ووضعه طبيعان وأن نبضاته منتظمة، وعُرضت عليها فحوصات دم وموجات فوق صوتية لكنها رفضت.
أوضحت السيدة إي خلال الزيارة أنها تملك فريقًا لتنظيم الولادة لكنها كانت مترددة بشأنه ولم تُبلغ الطبيبة بخططها للولادة دون مساعدة طبية. بحلول نهاية نوفمبر استأجرت مسبح الولادة من المؤثرة التي تدير صفحة تعنى بالولادة الطبيعية.
بدأت التقلصات في صباح 27 ديسمبر، وطلبت من زوجها ملء المسبح، فأمضت اليوم والليلة فيه دون ولادة. أعاد شريكها ملء المسبح بالماء النظيف في اليوم التالي، ومع اشتداد التقلصات وُلدت الطفلة بعد نحو 30 دقيقة من الدفع في حوالي الساعة 10:30 مساءً في 28 ديسمبر. لم يُقطع الحبل السري، وفشلت محاولة إخراج المشيمة في صباح اليوم التالي.
نام الزوجان في ليلة الولادة والطفلة بين ذراعي والدتها، وفي صباح اليوم التالي تفقدت الأم الطفلة عدة مرات للتأكد من تنفسها، وظنت أنها تشعر بنبضها لكنها بعد ذلك اعتقدت أنها تحس بنبضها عبر أصابعها. لاحظ الزوجان وجود مشكلة ما بين الساعة 6:30 و7:50 صباحًا.
أظهر تشريح الجثة أن السبب الرئيسي لوفاة الطفلة هو التهاب رئوي ولادي، واستنشاق العقي، والتهاب المشيمة والسلى، مع سبب ثانوي وهو مخاض طويل في حوض ولادة منزلي. كشفت الفحوصات وجود استنشاق عميق للعقي في رئتي الطفلة، ما يدل على تعرضها للعقي لساعات عديدة.
أشارت الطبيبة إلى أن التهاب المشيمة والسلى يشير إلى وجود عدوى في المشيمة والسائل الأمنيوسي، وأن فحص ما قبل الولادة قد يكشف مثل هذه العدوى ويسمح بعلاجها بالمضادات الحيوية لتجنّب انتقالها إلى الطفل وحدوث التهاب رئوي أو عدوى في العين. لم يتمكن الأخصائي من تحديد ما إذا كانت العدوى ناتجة عن فترة التواجد في حوض الولادة أم قبلها، لكنها رُبطت أيضًا بوجود بكتيريا نادرة في رئة الطفلة قد تعود لمصدر الحوض البلاستيكي.
خلص أخصائيو الطب الشرعي إلى أن الوفاة كانت ممكنة تجنّبها، وأن ولادة الطفلة في مستشفى مع رعاية ما قبل ولادة مناسبة كانت لتقلّل بشكل كبير احتمال الوفاة. وذكر البحث أن الولادة في الماء ازدادت شعبيتها لدى بعض النساء بوصفها تجربة طبيعية، لكن دراسات طبية تحذر من مخاطر مرتبطة بها تشمل العدوى، وضيق التنفس، واستنشاق العقي أو ماء الحوض، ونقص صوديوم الدم، والنوبات، وانفصال الحبل السري، وفي حالات نادرة الوفاة. كما تشير مصادر طبية إلى أن الولادات المنزلية المخطط لها قد تنطوي على خطر أعلى لوفاة الرضيع والنوبات واضطرابات عصبية مقارنة بالولادات المخطط لها في المستشفى، وأن وجود ممرضة أو قابلة معتمدة يساعد في الحد من هذه المخاطر ويُستحسن استشارة أخصائي رعاية صحية قبل اتخاذ قرار الولادة المنزلية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-08-2025 06:52 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |