حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,18 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 13758

إعادة خدمة العلم للشباب الأردني .. رسائل ردع وطنية واستراتيجية في ظل التوترات الإقليمية

إعادة خدمة العلم للشباب الأردني .. رسائل ردع وطنية واستراتيجية في ظل التوترات الإقليمية

إعادة خدمة العلم للشباب الأردني ..  رسائل ردع وطنية واستراتيجية في ظل التوترات الإقليمية

17-08-2025 09:44 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - رهام الخزاعلة -بعد إعلان سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني اليوم خلال لقائه شباب في محافظة إربد عن إعادة تفعيل خدمة العلم للشباب الأردنيين، لاقى القرار ترحيبًا واسعًا وتأييدًا في الشارع الأردني.

واعتبره كثيرون خطوة تعزز الانتماء الوطني والانضباط لدى الشباب، وتترجم حرص الدولة على صقل شخصيتهم وتجهيزهم ليكونوا أكثر قدرة على مواجهة التحديات.

ويأتي القرار في وقت يشهد فيه الأردن تحديات إقليمية متصاعدة خصوصًا بعد تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن ما أسماه “رؤية إسرائيل الكبرى”، والتي اعتبرتها المملكة تهديدًا خطيرًا لسلامة الدول ومخالفة صريحة للقانون الدولي، الأمر الذي زاد من أهمية هذه الخطوة بوصفها رسالة ردع داخلية وخارجية.

النائب صالح العرموطي وصف القرار لسرايا بأنه خطوة رشيدة وحكيمة تصب في المصلحة العامة والوطنية، معتبرًا أنه رسالة قوية للعدو الصهيوني تؤكد أن الأردن يمتلك جيشًا رديفًا يعزز جاهزية القوات المسلحة.

وأوضح أن الهدف من الخدمة هو صقل شخصية الشباب وغرس القيم الوطنية فيهم، مشيرًا إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة استفزت العشائر والنقابات والدولة الأردنية،

واضاف اننا نثمن في كتلة العمل الإسلامي هذا القرار الحكيم والراشد الذي يعكس حرص القيادة على حماية الوطن وتعزيز قدراته الدفاعية.”

من جانبه، أكد الخبير الأمني الدكتور عمر الرداد أن القرار يحمل أبعادًا اجتماعية ووطنية عميقة، إذ يسهم انخراط الشباب في المؤسسة العسكرية بما تتطلبه من ضبط والتزام في تعزيز معاني الانتماء للوطن، خاصة في ظل حالة السيولة التي أفرزتها تحولات العولمة.

وأضاف لسرايا أن إعلان القرار من قبل ولي العهد يحمل دلالة خاصة، تعكس أنه خضع لدراسات معمقة منذ سنوات.

ولفت الرداد إلى أنه لا يمكن عزل القرار عن التهديدات الإسرائيلية للأردن، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن المخاطر المحيطة لا تقتصر على هذا العامل وحده، بل تشمل أيضًا تهديدات التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”القاعدة”، فضلًا عن الميليشيات المرتبطة بإيران والتي مارست تهديدات انطلاقًا من سوريا والعراق.


وأكد أن الخطوة تحمل بعدًا تكتيكيًا وآخر استراتيجيًا، وتترجم مفاهيم الأمن الوطني الأردني الشامل.

أما الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور بشير الدعجة، فأوضح أن إعادة خدمة العلم تمثل مشروعًا وطنيًا متكاملًا لبناء الجاهزية الوطنية وصقل شخصية الشباب، مشيرًا إلى أنها لا تقتصر على التدريب العسكري، بل تتضمن برنامجًا متكاملًا يزوّد الشباب بالانضباط والمهارات الحياتية والمهنية المرتبطة بسوق العمل، ما يسهم في معالجة مشكلة البطالة وتخفيف الضغوط الاجتماعية.

وشدد الدعجة على أن القرار يشكل رسالة ردع استراتيجية في ظل التوترات الإقليمية، ويؤكد قدرة الأردن على حشد طاقاته البشرية وتنظيمها، وجعل الشباب جزءًا من منظومة الردع الوطني. وأشار إلى أن أبرز التحديات تكمن في القدرة الاستيعابية والتمويل وضمان العدالة في الإعفاءات والتأجيل، لكنه أكد أن هذه التحديات قابلة للتجاوز من خلال التدرج في التطبيق، وإشراك القطاع الخاص، وإطلاق خطاب إعلامي يُبرز أن الخدمة فرصة وطنية ومهنية وليست مجرد التزام إلزامي.

واختتم الدعجة بالقول إن خدمة العلم خطوة استراتيجية تدعم الاقتصاد، وتحصّن المجتمع ثقافيًا وفكريًا، وتبعث رسالة واضحة بأن الأردن مستعد لمواجهة جميع الاحتمالات داخليًا وخارجيًا








طباعة
  • المشاهدات: 13758
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-08-2025 09:44 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم