حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,1 سبتمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9751

يــــا ســـــامـعــين الـصــوت .. !!؟؟

يــــا ســـــامـعــين الـصــوت .. !!؟؟

                         يــــا ســـــامـعــين الـصــوت  .. !!؟؟

28-07-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

                            

                                                                                                   

 

                        أعـرف أني أحـرث في البحـر ، وبأن الصوت الخافت لا يصل إلى أحـد أبـدًا،

       وأنا كمواطن من أصحاب الصوت الخافت ، ولكني أعجـب مما أسمع وأرى ، إذ أصبحت

       الأصوات ومهما علـت لا تصـل إلى أحـد أبـدًا !؟

                   منـذ أيـام ونحن نعيش نشوة تصريحات بمنع إطلاق الأعيرة النارية ، أو الألعاب

       الشعبية في الأفراح، وبأن إجراءات مشـددة ورادعة ستؤخـذ بحـق المخالفين، ويـبـدوأننا

       كمن يسمع جعجعة ً ولا يرى طحينا، ويسمع رعـدًا ولا يرى مطـرًا ؟ وبأن الأمـر لا يـعـدو                     

       رفـع الأحـراج عن المسؤولين ، فهم صرّحوا ، وتـوعـّدوا !! ولكن المواطن لـــم يلـتزم ..؟

       فالحق على المواطن . والمواطن لا يلتزم إلآ إذا عرف   أن ما يـُقال يـًتابع ويـُطبـّق ، فالحق

       ليس عليه ، وإنما الحق على الطليان .

                    ما أريد أن أقـول ، إن حظي الطيب أسـكنني في غرب عمـّان ، وإنني ليلة أمس

       لم أتمكن من إكمال صـلاة العشـاء بسبب المعارك الليلية ، التي تـُستعمل فيها ـ كما يـبـدو ـ

       جميع أنواع الأسلحة ،..   حسبي الله ونعم الوكيـل .   

                                                 [   2   ]    

                 اضطررت في الصباح للنزول إلى وسط البـلد ، مع صديق بسيارته ، لأنه يعــمل

        في السـوق، وحين أنهيت مهمتي ، بدأت أبحث عن سيارة تاكسي تعيـدني إلى بيتي ،فــلا

        يوجـد سرفيس بعد نقله إلى مجمع الشمال ! ومن الصعب أن تجـد تكسيًا فارغـًا هذه الأيام

        فوقفت أنتظر ، وتــوقــــف إلى جانبي باص سمعت أن وجهته شارع الجاردنز ، ووجـدت

        نفسي بغـير تـفكير أحشر نفسي فيه ، الواقفون رجالا ونساء أكثر من الجالسين ، ويتوقــف

        الباص فجأة كلّ عشرة أمتار بسبب أزمة السير ، ويندفع الواقــفون في حركة اهـتزازية !!

         ومـا يحـدث ، حـــــــــرام .. ! عــيــــــب ..! مصيبــة ! قـلـّة حيـاء إجباريــة ..! هــذا إذا

         حدثت هذه الاهتزازات والالتصاقات بغير قصـد ، فكيف إذا كانت قلـّة الحيــــاء ، ممن لا

         يعرفون هذه الكلمة .

                  من المسؤول ! الســائق ، صاحب الباص ، أمانة عمـّان ، الأمن العـام ، شرطـــة

          السير ،   سنصل في النهاية أن الحق على المواطن ! فلماذا يعـرّض نـفــسه لمثــل هـــذه

          المواقف ،!!؟؟  

                                                             [ 3 ]

                    لا أدري كيف وصلت إلى مطعـــم جــبري ، وكــم مـرة ً استغفـرت الله العظيــم

          في الطريق ! وانتقلت إلى الجانب الآخـر مـــن الشارع ، لأدخـل مكتبا لإحـــدى شركات

          الهاتف المحمول ، أخـذت رقمـًا ، انتظرت طويــــــــلا طـويـــــــلا .. جاء دوري أخــيرًا

          رحـّبت بي آنسة لطيفة ، لم تستطع مساعدتي   ، راحت تطبع رسالة على الكمبيوتر ، ثـــمّ

          قالت : كتبت رسالة إلى الشركة للمتابعة ، راجعنا مرة أخـرى، في نظــرها الأمـر هـيـّن،

           مجـرّد رقـم جـديد ، وانتظـار ٍ طـويــــــــــــــــــــــــــل ٍ جـديد .  

                                                [   4   ]

                     تابعـت المسير إلى البيت مشـيـًا ، فهـو قريب ، وصلت والعرق يتصبـّب مـني ،

            قالت لي زوجتي الفاضلة : لم ندفع فواتير الهاتف والماء والكهرباء ، اذهب إلى مركز

            الاتصالات لدفع فاتورة الهاتف ، ثـمّ إلى مركز البريد في أم السمـاق أو في خـلدا لدفع

            فاتورتي الكهرباء والماء . قلت وأنا أستغفر الله :   متى يصبح في كل منطقــة مركــــز

            جباية مـوحـّد !! ؟

                     هـذه صـورة بالحجـم الطبيعي لـفـرد يـُمـثـِّـل الجميع .. والـبقيـّة تأتي .... !

            








طباعة
  • المشاهدات: 9751
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-07-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم