حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,11 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 10689

نقاب للتجارة يا خسارة

نقاب للتجارة يا خسارة

نقاب للتجارة يا خسارة

14-07-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

النقاب رمز للعفة وعنواناً لها ، وجد من اجل سترة ، نساءنا به لؤلؤ مكنون ، حاجزٌ مانعٌ ضد كل من تسول له نفسه ان يكنُ شيطانا بثوب رجل . كل صباح أتوجهه الى عملي ، اجبر دخول الأسواق والمجمعات لركوب حافلات تصل بي حيث غايتي ، الا ان هناك ظاهرة ليست بجديدة وإنما كبيرة منتشرة ممتدة على جسد هذا الوطن ، جراء غياب رقابة ومسؤولية أصحاب الاختصاص في التنمية الاجتماعية و الأمن العام. هذه الظاهرة هي كثرة المتسولات النساء اللابسات للنقاب الذي اما ان يخفي كامل الوجه او يظهر العينان فقط. اشعر عزيزي الموطن عند رؤية هؤلاء النساء بشي من الإعجاب جراء هذا اللباس " الساتر " اردد في نفسي قائلاً : " الحمد لله ان الدنيا لسه فيها خير " فالخير موجود في الامة الى يوم الدين . لكن يا فرحه ما تمت ، فعند دخولي الحافلة تلحق بي تلك المنقبة لتمد يدها مستجدية مالاً من الركاب ، هذا بعد خطبة عصماء وادعية من باب الله يخليلك حبيبتك ، وامك وزوجتك ويرزقك بنت الحلال (....) هذه صورة من الصور . اما الاخرى تلك التي تلتبس لبؤساً من الأدب والتي تأتي اليك تمشى على خجل تستفسر قائله : لو سمحت هل أجد معك 10 قروش ، تصمت هنا لتقل لها بعدما لم تنطلي عليك الحيلة الله ييسراك ويبعتلك !!! تقف حائرا تأخذك الأفكار صوب وتتلاعب بك دونما ان تصل الى نتيجة لماذا تقم هذه النساء بهذه الإعمال مع ان العقل والمنطق يقول ان مكانها الصحيح في بيتها لا في الشوارع والأسواق وعلى الإشارات الضوئية . أجالس نفسي متفكرا أين ذهبت تعاليم ديننا الحنيف الذي اعتبر النقاب والحجاب ركنا أساس من أركان العفة والجمال ، فنحن في بيوتنا قبل مدارسنا وجامعاتنا تعلمنا ان النقاب هذه وظيفته ، ولم نتعلم ان الغاية من وراءه هي التجارة وجمع الأموال ووسيلة لإخفاء الملامح . هل هان الدين علينا لهذه الدرجة، لنقف بصامت إمام هذه الظواهر السلبية التي تعمل على هدم الإسلام. أيحق لنا مخاطبة الغرب ومطالبته باحترام نقابنا وحجابنا ونحن نراه يستخدم بصورة مشينه إمام أعيننا وصمتنا ووجلنا ، لقد أساءنا استخدام النقاب في بلادنا بعدما أضحى وسيلة للتجارة وجمع الأموال وخطف الأولاد من لمستشفيات ،والسرقة ، والتهديد لأركان الأمن والاستقرار في بلادنا ....... وأشياء اخرى لا مجال لذكرها هاهنا(.........)!!! . ننتقد الدول الغربية عندما تشن حربا ضد النقاب نشجب نستنكر بل نجند مئات الألوف من الدولارات في سبيل الدفاع عن قطعة قماش ، تفتح الأجواء الفضائية وتصير أبواقاً لساحة لحرب معلنه ضد كل من يفكر في سلب النقاب وخاصيته ، مع ان الأسباب التي يتم عرضها من قبل هذه الدول كما فرنسا مثلا مقنعه اقلها بالنسبة لها باعتبارها دولا علمانية لا علاقة لا علاقة لها بالدين . خاصة بعدما صار النقاب وسيلة لإخفاء الملامح بهدف القيام بعمل تفجيري يسهم في إزهاق أرواح أناس بريئة أمنه مطمئنة . لكن ماذا نقول نحن الذين صدرنا النقاب الى العالم باعتباره وسيلة لحفظ المرأة من الفتنه يحول دون سفورها ، سؤال نضعه بين إياد الذين أرادوا ان ينشروا الإسلام ومفاهيمه في إرجاء الدنيا ونحن نجهله في بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا وأسواقنا وقرانا ومدننا ، سؤال نضعه إمام الذين توجهوا الى ميادين التصريحات والتصريحات المضادة في سبيل منصب من خانة الذين يريدون تحرير فلسطين والعراق ونشر الدين ومحاربة الكفرة ونحن أولى بهذا التحرير و النشر والتصحيح والتصالح مع المفاهيم الإسلامية التي تم الاختلاف عليها وتعقيدها من قبل علامئنا ـ غفر الله لهم ولنا - ، فاختلطت علينا وأضحت مشكل نعاني منها ، تسئ الى ديننا الذي هو منها براء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام . بخاصة الذين يقولون بانتشار االفلتان الامني ، لذا نقول لماذا غبتم اجتماعيا وظهرتم سياسيا ، لما غاب المسجد ، والدعاة الذين انحصروا في فكرة الخروج ، لماذا تم تحديد الخطباء وائمة المساجد حتى اختفت اصواتهم . خالد عياصرة khaledayasrh2000@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 10689
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-07-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
مع اقتراب انتهاء الدورة العادية الأولى لمجلس النواب العشرين.. ما هو رأيكم في أداء المجلس حتى الآن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم