سرايا - أثارت إحدى القبائل اليمنية، غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نبذها ومقاطعتها أحد أبناء القبيلة، إثر زواجه من ابنة حلّاق.

وعقدت قبيلة "آل السباعي" قبل أيام اجتماعا بمديرية الشغادرة، جنوب شرق محافظة حجة، شمال غرب اليمن، للتباحث بشأن أحد أفرادها الذي تقدّم للزواج من ابنة حلّاق للرجال، الذي يُدعى في بعض المناطق اليمنية بـ"المُزيّن"، وهو ما تراه القبيلة "مخالفا لعادتها وتقاليدها".

وأصدرت القبيلة بالإجماع، قرارا مكتوبا انتشر مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي، ضد ابنها، يشير إلى إلغاء زواجه و"إخراجه من الإخاء"، التي تعدّ قبليا أشد درجات الرفض الاجتماعي، والبراءة الصريحة، إلى جانب حرمانه من جميع حقوقه ومزاياه ومنعه من المشاركة في حياة القبيلة.

وقوبل موقف القبيلة بالسخط والاستنكار الشديدين على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتباره "سلوكا متخلفا وتمييزا طبقيا"، يكرّس الممارسات العنصرية، ويقوّض قيم المساواة المجتمعية.

ولا تزال العديد من القبائل اليمنية، متمسكة بعاداتها وتقاليدها، التي تقسم المجتمع إلى طبقات بحسب المهن التي ترتبط بكثير من العائلات، كالجزارين والحلاقين والحرفيين، سواء كانت في الوقت الحاضر أو مرتبطة بالأجداد، باعتبارها وظائف دُنيا، ما يؤدي إلى إلغاء الكثير من حالات الزواج في البلد.

وفي الوقت الذي تغيب فيه التشريعات المحلية المجرّمة للعنصرية، المتوارثة منذ عهد المملكة المتوكلية في شمال اليمن، عادت مليشيا الحوثي المسيطرة على تلك المناطق، لتكرّس سلوكيات تقسيم المجتمع إلى طبقات، عبر سنّ قوانين تمنح بعض الأسر المفضّلة طبقيا، ما نسبته 5% من موارد الدولة وممتلكات اليمنيين، فيما يُسمى بقانون "الخُمس".

• إقرأ أيضاً : بعد قرار المنع .. وفاة مروّعة لشاب يمارس الطيران الشراعي في لبنان - صور
• إقرأ أيضاً : ممرضة أمريكية تعذب بوحشية شابة من "ذوي الاحتياجات الخاصة" وكاميرات المراقبة تكشف السر
• إقرأ أيضاً : الولايات المتحدة .. "معلمة العام" 2022 في سان دييغو تتحول إلى "مجرمة جنسية"