حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,30 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3206

ا. د. أمين مشاقبة يكتب: "صومالي لاند"

ا. د. أمين مشاقبة يكتب: "صومالي لاند"

ا. د. أمين مشاقبة يكتب: "صومالي لاند"

30-12-2025 11:41 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ا. د. أمين مشاقبة
أرض الصومال هي جزء أصيل من جمهورية الصومال العربية ونتيجة لحالة عدم الاستقرار السياسي والنزاعات التي طالت الصومال وحركة الشباب المتطرفة إسلامياً تأتي اسرائيل اليوم وتعترف رسمياً بأرض الصومال كدولة مستقلة وكما يقول رئيس الوزراء الاسرائيلي إن هذا الاعتراف يأتي استناداً للاتفاقات الابراهيمية التي اطلقها ترامب والذي يقول عن هذا التصرف بأنه أمر جيد.
إن ارض الصومال تقع على القرن الافريقي وتسيطر على باب المندب من الجهة الغربية وهي مفتاح البحر الأحمر وهدف اسرائيل من ذلك هو تهجير سكان غزة الى هذه البلاد بالقوة بعد ان استولت على ٥٨٪ من مساحة القاع البالغة 365كم2، فالتخلص من شعب غزة هو مسعى اسرائيل الذي تدعمه الولايات المتحدة فهي تريد حل القضية الفلسطينية على حساب اطراف اخرى، فبعد ان دمرت غزة بالكامل ومسحها من وجه الأرض فهي تريد تهجير سكانها الى مكان آخر، وكون القائمين على أرض الصومال بحاجة للمساعدات والاموال فهم قبلوا بهذا الاعتراف المرفوض عربياً ودولياً فشعب غزة قد صمد على ارضه ولا يرغب بتركها مهما كلف الأمر الا أن الاطماع الاسرائيلية كبيرة وكثيرة، فقد قسمت السودان الى سودان جنوبي وشمالي ودعمت قوات الدعم السريع للسيطرة على السلطة او الدفع نحو مزيد من التقسيم للسودان في أتون حرب على السلطة والثروة بين رجالات النخب السياسية فهي ليست حرب اهلية انما صراع بين نخبتين فاسدتين.

إن ما تدفع به إسرائيل هو الخلاص من المواطن الفلسطيني على ارضه وبالقوة لتحقيق المآرب المتعددة بتفكيك المناطق العربية، ففي سوريا فقد قامت بدعم قوات الهجري في محافظة السويداء مالياً وعسكرياً وقدمت مختلف الاسلحة الخفيفة لابقاء حالة من عدم الاستقرار للدولة السورية وفصل منطقة السويداء وربطها بطريق يرتبط باسرائيل عبر الجولان المحتل، وما الاحتلال القائم اليوم في جنوب سوريا والتوغل اليومي والاعتقال المستمر ما هو الا ابقاء حالة من عدم الاستقرار، ويُضاف الى ذلك دعم الاكراد في شمال شرق سوريا بالمطالبة بالحكم الذاتي وقدمت المال والسلاح لقوات قسد لتحقيق هذه الغاية كل ذلك لابقاء الدولة الوليدة في حال نزاع دائم ليسمح لها بالتدخل متى شاءت أن اسرائيل اليوم تركز على موضوع الامن وتريد مناطق منزوعة السلاح في لبنان، وسوريا، وغزة بحجة الأمن وحماية الدولة اليهودية وهي تعتدي يوميا على الجميع فهولاء الاولى بالحماية من هذه الدولة المُتطرفة واليوم الاعتراف بارض الصومال كدولة مستقلة ما هو إلا أسفين جديد ينخر قلب الأمة العربية فهل من صحوة ووقفة جادة لوقف هذا المخطط الشيطاني.

إن اهم اهداف اسرائيل من هذا الاعتراف هو السيطرة امنياً على القرن الافريقي، والسيطرة على البحر الأحمر، وتهديد الأمن القومي العربي في اختراق سياسي يتجه منه الى تقسيم الصومال وتعميق أزمته والانطلاق نحو العديد من دول افريقيا في الساحل، وهذا يشبه الاختراق الاستراتيجي بالاتفاق مع اليونان وقبرص لضبط تركيا من التحرك شرق المتوسط ومنعها من أي دور سياسي في سوريا وهو شكل اشكال الضغط على الدول العربية وإبراز ان اسرائيل تتحكم بالمنطقة وتسيطر عليها من الأطراف نحو العمق، وبالتالي تخترق الى القلب، ان هذه الاستراتيجية تخدم الولايات المتحدة على اعتبار أن اسرائيل هي من تخدم المصالح الأمريكية في المنطقة، هذا هو جزء من المشروع الصهيوني للهيمنة، واعتبار الفاعل الأقوى والأوحد ومن يُحرك خيوط اللعبة.











طباعة
  • المشاهدات: 3206
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
30-12-2025 11:41 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك، هل تنجح إدارة ترامب وحكومة الشرع في القضاء على "داعش" بسوريا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم