27-12-2025 08:18 AM
بقلم : أ.د.حسن الدعجه
أكد الاجتماع العشائري الحادي والثلاثون لتعزيز الوحدة الوطنية أن الأردن، بقيادته الهاشمية وشعبه الواعي، قادر على تحويل تنوّعه الاجتماعي والسياسي إلى مصدر قوة واستقرار، لا إلى سبب خلاف أو انقسام. فقد شكّل هذا الاجتماع، الذي جمع عشائر الأردن من شماله وجنوبه وشرقه وغربه، وبمشاركة جميع فئاته من الحضر والريف والبادية والمخيمات، صورة صادقة عن وحدة النسيج الوطني الأردني وتماسكه في وجه التحديات الداخلية والإقليمية.
وانعقد هذا اللقاء الوطني بدعوة كريمة من معالي الدكتور بركات عواجان، على شرف معالي الدكتور عوض خليفات الذي رحّب بالحضور وأكد في كلمته أن هذه الاجتماعات تهدف إلى “تعزيز التماسك والتلاحم المجتمعي بين جميع شرائح المجتمع الأردني، ببواديه وريفه ومدنه ومخيماته، والالتفاف حول القيادة الهاشمية، وتعزيز الانتماء للوطن والدفاع عنه بالمهج والأرواح”، مشددًا على أن وحدة الصف الوطني هي الركيزة الأساسية في حماية الأردن وصون سيادته واستقراره.
وقد تحدث خليفات قائلا: لا للوطن البديل، ولا بديل عن الأردن وطنًا، ولا بديل عن قيادته الهاشمية مرجعيةً وضمانةً للاستقرار. وهو شعار يعكس وعيًا وطنيًا عميقًا بخطورة المشاريع التي تستهدف الهوية الوطنية أو تسعى لإضعاف الدولة عبر بث الشقاق أو التشكيك بالثوابت.
وتتميّز هذه المبادرة بأنها استطاعت أن تجمع وتوفّق بين تيارات سياسية وفكرية مختلفة، بل ومتباينة أحيانًا، ضمن إطار وطني واحد هدفه الولاء للقيادة الهاشمية والانتماء لتراب الأردن بوصفه الوطن الأغلى والهوية الوطنية لكل الأردنيين. فهي لا تقوم على منطق الإقصاء أو الغلبة، بل على منطق الحوار والتلاقي حول القواسم المشتركة، وفي مقدمتها مصلحة الوطن العليا ووحدته وأمنه.
ويكمن سر نجاح هذه المبادرة واستمرارها في أنها ترتبط بشخصية وطنية ذو رؤية سياسية وطنية ثاقبة يمثلها صاحب المبادرة خليفات باعتباره شخصية وطنية تجمع ولا تفرق، وتعمل على بناء الجسور بين المكونات المختلفة وتعميق التلاحم بينها. وهو ما جعل هذه المبادرة تحظى بإجماع واسع واحترام من مختلف فئات المجتمع الأردني، باعتبارها تشكل مساحة التقاء وطني حقيقي، وقاسمًا مشتركًا بين الجميع مهما اختلفت توجهاتهم.
وأكد المشاركون أن الأردن صامدٌ موحّدٌ، وفي زمنٍ تزداد فيه التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية في المنطقة، يثبت الأردن مرةً أخرى أن وحدته الوطنية هي خط دفاعه الأول، وأن الحفاظ على هذا التماسك ليس مسؤولية الدولة وحدها، بل مسؤولية المجتمع بكل مكوّناته. ومن هنا تبرز أهمية مثل هذه المبادرات التي تعزز ثقافة الانتماء والولاء، وتعيد التأكيد على أن الأردن ليس مجرد مساحة جغرافية، بل هو مشروع وطني جامع، وهوية مشتركة، ومستقبل واحد يتقاسمه جميع أبنائه.
إن استمرار هذه المبادرة وتوسّعها هو استثمار في أمن الأردن واستقراره ومستقبله، ورسالة واضحة بأن الأردنيين، بكل اختلافاتهم، يقفون صفًا واحدًا خلف قيادتهم الهاشمية، دفاعًا عن وطنهم، وحمايةً لثوابته، وصونًا لكرامته وسيادته.
أ.د. حسن الدعجه
أستاذ الدراسات الاستراتيجية بجامعة الحسين بن طلال
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-12-2025 08:18 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||