26-12-2025 03:18 PM
بقلم : المهندس حسن عبدالكريم عواد الحراحشة
نحن مع توجّه جلالة الملك بالأحزاب السياسية والرؤية الملكية السامية، بعيداً عن المحسوبية وتقديم المصالح الشخصية على مصلحة الوطن.
ويقول جلالة الملك في الرسالة الملكية الموجهة لدولة السيد سمير الرفاعي بتاريخ 10 حزيران 2021، والتي عهد إليه فيها برئاسة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية:(اليوم ونحن على أبواب مرحلة جديدة من مراحل البناء والتحديث، فإنني أعهد إليك برئاسة اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، تكون مهمتها وضع مشروع قانون جديد للانتخاب ومشروع قانون جديد للأحزاب السياسية، والنظر بالتعديلات الدستورية المتصلة حكما بالقانونين وآليات العمل النيابي، وتقديم التوصيات المتعلقة بتطوير التشريعات الناظمة للإدارة المحلية، وتوسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار، وتهيئة البيئة التشريعية والسياسية الضامنة لدور الشباب والمرأة في الحياة العامة).
ويضيف جلالته في ذات الرسالة: (إننا عازمون على إحداث نقلة نوعية في الحياة السياسية والبرلمانية، على نحو يضمن الأهداف والطموحات المرجوة في المستقبل، والأمل معقود عليكم للخروج بإطار تشريعي يؤسس لحياة حزبية فاعلة قادرة على إقناع الناخبين بطروحاتها).نحن أمام تحديات كبيرة في رفعة الأردن العزيز، وأرسل رسالة محبة وتقدير إلى جميع الأحزاب السياسية المكرمة بأن نسير على رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى حفظه الله ورعاه، وهي مسيرة الإصلاح المثمرة وأساسها العدل والمساواة.
يقول جلالة الملك في الورقة النقاشية الأولى «مسيرتنا نحو بناء الديمقراطية المتجددة» بتاريخ 29/12/2012: (إنني أؤمن بأن رؤية المواطنين للعملية السياسية، سواء أكانوا يمثلون حزباً سياسياً أو فئة اجتماعية محددة، تقوم على اعتبارها فرصة للتنافس العادل والشريف من أجل الوصول إلى أفضل الأفكار والحلول. فلا يمكن لفئة بمفردها تحقيق جميع الأهداف التي تسعى إليها، بل يجب التوصل إلى تفاهمات تتبنى حلولاً وسطا وتحقق مصالح الأردنيين جميعاً، فالامتحان الحقيقي والحاسم لمساعينا الديمقراطية يكمن في قدرتنا على النجاح كأسرة واحدة في مواجهة التحديات).
وفي ختام مقالي، أقدر وأثمن الجهود المبذولة من جميع الأحزاب السياسية في المملكة الأردنية الهاشمية، متمنياً التقدم والازدهار للجميع، وأن نطبق الرؤية الملكية السامية كما أرادها سيد البلاد وقائد مسيرة الإصلاح، حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المفدى، حفظه الله ورعاه.