24-12-2025 08:33 AM
حين يُذكر العطاء المتكامل بين الواجب الوطني والرسالة العلمية، يبرز اسم المحامي الدكتور فيصل الحياري – أبو سيف بوصفه نموذجًا استثنائيًا لرجلٍ صاغته ميادين الشرف، وارتقى بعلمه إلى منابر الفكر والقانون. فهو ابنٌ أصيل للمؤسسة العسكرية الأردنية – الجيش العربي – التي غرست فيه الانضباط، وربّت فيه القيادة، وصقلت شخصيته بالمسؤولية والالتزام، حتى اختتم خدمته العسكرية برتبة عقيد ركن مظلي متقاعد، بعد سنوات مشرّفة من التفاني في خدمة الوطن.
ولم يكن هذا العطاء نهاية المسيرة، بل بداية مرحلة جديدة حمل فيها راية العلم، متقدمًا بثبات في ميدان القانون، ليغدو أحد الأعمدة الأكاديمية البارزة في جامعة الإسراء، وركنًا أصيلًا من أركان كلية الحقوق. جمع في شخصيته بين حزم العسكري ودقة القانوني، وبين عمق الأكاديمي وحكمة الممارس، فتميّز حضورًا وأثرًا.
في قاعات المحاضرات، لا يكتفي الدكتور الحياري بتقديم المعرفة النظرية، بل يصنع من التعليم رسالة، ويؤسس في طلبته وعيًا قانونيًا راسخًا، وقيمًا أخلاقية تقوم على العدالة والنزاهة والمسؤولية. يربط بين النص والتطبيق، ويستحضر من خبرته العملية ما يجعل القانون حيًا نابضًا، فتغدو محاضراته مدرسة في الفكر، ومنهجًا في بناء الشخصية المهنية.
أما بين زملائه، فيُعرف برفعة الخلق، ورجاحة العقل، وصدق الموقف. يُستأنس برأيه، ويُحترم حضوره، ويُشهد له بالإخلاص للطالب وللمؤسسة، وبالحرص الدائم على الارتقاء بالعمل الأكاديمي والإداري بروح وطنية صادقة.
الدكتور فيصل الحياري هو صورة مشرقة للتكامل بين العلم والعمل، وبين الانضباط العسكري والريادة الأكاديمية. سيرة تُروى بفخر، واسم يُذكر بتقدير، وقامة وطنية تستحق الاحتفاء، ورمز من رموز العطاء الصادق في أردن العزم والوفاء.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-12-2025 08:33 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||