23-12-2025 11:11 AM
بقلم : الدكتور الصحفي غازي السرحان
الدكتور البكار شخصية قيادية مخلصة ونزيهة وشجاعة وحضورا بارزا في عطاءة للوطن وقدرة هائلة على تحمل المسؤولية . بتسلمه منصب وزير العمل / ورئيس مجلس إدارة مؤسسة التدريب المهني على وجه الخصوص انتج ثورة اجتماعية لدى الشباب فتسابقوا الى التدريب والابتكار والمهنية. رسم البكار خارطة كبرى للتنمية المستقبلية واستطاع ان يحدد بوضوح المتطلبات العامة والاهداف والمهام والأساليب والخطوات , أدرك البكار ان الحفاظ على الغاية الاصلية هو ان نحفظ جيدا الهدف الأساسي المتمثل في خدمة الناس بكل امانة وإخلاص وحمل تطلعات الناس في حياة افضل فعمل على التحرر من قيود وروتين الشكلية والبيروقراطية من خلال التوجيه المؤسسي الواضح في جميع معاهد المؤسسة الثلاثون فكانت جولاته التفتيشية والتفقدية تهدف الى تحفيز الشباب والشابات على حد سواء نحو العمل الجاد وبما يعكس قدرا كبيرا من الاهتمام والرعاية بكوادر المؤسسة والمتدربين , فأوجد ترتيبات استراتيجية متنوعة فكانت المهن والبرامج والدورات بمثابة المظلة الواقية للشباب من الاتجاه نحو الكسل وزياده مستويات الفقر في جميع المحافظات وأن مؤسسة التدريب المهني تستطيع ان تقدم مساهمة حقيقية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية ودعم التشغيل الفعال , وتبنى مفهوم التنمية المتمحور حول الشباب ونهض بعزم وهمة عالية الى تحقيق الإنجازات بنشاط وتحمل الأعباء رغم معرفة ثقلها فبرع بالواجبات والمهام المسندة الية والتي تتفق تماما مع القوانين والصلاحيات والقواعد والإجراءات الناظمة للعمل المؤسسي.
عمل البكار مع المزيد من الدول لتوقيع اتفاقيات تشاركية لتعزيز التعاون واكتشاف فرص التنمية الناتجة عن الرقمنة واستكشاف تكنولوجيات جديدة واشكالا جديدة وانماطا جديدة معا وتنفيذ خطط الابتكار العلمي والتكنلوجي وبناء المشروعات والمصانع من اجل القضاء على الفقر والبطالة وزيادة فرص العمل وتحسين مستوى معيشة الناس.
الدكتور خالد البكار من الذين حطموا فكرة معيار الرتبة الرسمية فكانت المفتاح العام لما حققه من نجاحات جعلت الناس يتحدثون عنها بصوت مرتفع لأنه امن ان مفتاح النجاح هو الترابط والتواصل مع الناس مما أدى الى تعزيز مفهوم الناس ان قوة الشخصية والكفاءة العالية والأسلوب الجميل الذي يتمتع به البكار لا يستمد من كونه "وزيرا" فقدعاش المشقات والمتاعب وذاق من الدنيا حلوها ومرها فصقلت شخصيته وما منصب " الوزير " بالنسبة لة الا امانة ثقيلة وجسامه مهام الإصلاح والتنمية وسط طريق يعج بكثرة التناقضات والمخاطر والتحديات. امن البكار ان الأردني لا يهزم ولا يقهر واننا قادرون على ان نكون مثالا يحتذى به , كان روحا تحشد المعنويات والقوة , صوته سلم للمجد وسارية من حديد يتقدم الشباب ان هلموا لنعمل بشكل جاد ودقيق لنرسم معا لوحة بخطوط دقيقة ورائعة متطلعا الى المدى البعيد ويعمل على ترسيخ الثقة بالوطن وقدرة أبنائه على الإنجاز والبناء وتعميق قيم الولاء لقيادته الهاشمية الحكيمة .
وفي كثير من لقاءاته وحواراته وزياراته كان البكار يتساءل لأجل من نكافح ونعمل هذه المسالة كانت حجر المحك لفحص طبيعته وهو في السلطة, انما يدل ذلك انه يضع الناس في اعلى موضع بقلبة, قلب يحب الناس ويقلق على شؤونهم ويعمل على تحقيق المنفعة للمواطنين مرتبطا بعامة الناس ومعرفة احوالهم متقصيا سبل عيشهم, محافظا على روح التواضع بعيدا عن الغطرسة والاستعلائية عيناه في بابة المفتوح عاملا على تنميه التهذيب الوطني ورفع مستوى الروح الوطنية والأخلاقية لكوادر المؤسسة والمتدربين
وعمل على تثقيف كوادر المؤسسة والمتدربين في معاهدها على المهارات الحياتية وايلاء التوجيه والتثقيف الوطني والنداء الاجتماعي أهمية كبرى لإيمانه بالمعالجة الوقائية للاتجاهات والميول غير الوطنية , مما اوجد تأثيرا شامل الاتجاهات وعميق الابعاد فكان من الرواد في تعزيز الوعي ورفع مستوى المعرفة وتقوية التوعية حول الوطن وترسيخ الثقة الداخلية عند الاخرين واحساسهم بالمسؤولية الوطنية وان يحتفظوا بدرجة عالية من التوافق مع الموقف السياسي للدولة والاتجاه السياسي لها والمبادئ الوطنية والطريق الوطني . امن البكار بفكرة تعظيم ونشر مفهوم السردية الوطنية لئلا يكون هناك سلوك متهور يعيق الاعمال وأن يجعلوا المثل والقيم الوطنية والايمان بالوطن منارة حقيقية في قلوبهم . والتمسك بالجمع بين متانة الفكر الوطني والذهنية الأردنية والكفاءة المهنية.
تنبه البكار الى الرؤيا الخاطئة للإنجازات الإدارية وغياب الشعور بالمسؤولية والرغبة في الحصول على سمعة عظيمة بدون تحمل المسؤولية والقناعة بأداء الاعمال السطحية والاهتمام بالنتائج الظاهرة وعدم الاهتمام بالنتائج الكامنة ,ولربما يعتقد الكثيرين ان سبب البيروقراطية هو مفهوم المنصب الرسمي وانه المعيار الرئيسي لقيمة الانسان مما أدى الى انحراف وجهة النظر الى القيم وتشوية وجهة النظر الى السلطة , وان كان ما اعتقدوة صحيحا من وجهة نظرهم , فأن البكار شكل حالة استثناء خاصة فاستوعب اتجاهات التطور العام بعمق وفتح مستقبلا مشرقا كانه الترياق كي يستريح الفقراء. كانت نتائج قيادة وإدارة واشراف البكار للمؤسسة ملحوظة وأشاد بها المواطنين في البلاد كلها اشادة عالية ورفيعة وان ما حققته المؤسسة من مكانة مرموقة وطنيا وعالميا لهو شيء يمكن ان نفخر به , وذلك يستحق اعتزازنا وان العمل يؤدي الى الازدهار بينما الراحة تؤدي الى الدمار .
*صحفي وكاتب ومحاضر في القضايا الوطنية .
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-12-2025 11:11 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||