17-12-2025 09:44 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
ليس اليوم الوطني لدولة قطر مناسبة عابرة تُستعاد فيها التواريخ بل هو لحظة وعي عميق بالمعنى الذي يجعل من الوطن أكثر من جغرافيا وأكثر من علم يُرفع أو نشيد يُردد في هذا اليوم تستعيد قطر قصتها الأولى منذ أن وضع المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني حجر الدولة على أساس الإرادة والسيادة لتبدأ حكاية وطن صغير في مساحته واسعاً في طموحه عنيد في دفاعه عن قراره وواثق من قدرته على صناعة مستقبله بيديه .
ومع تعاقب الأجيال بقي هذا المعنى حياً يتجدد في القيادة ويترسخ في الوعي حتى بلغ في عهد سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مرحلة أكثر نضجاً ووضوحاً حيث تحولت الرؤية إلى مشروع دولة متكامل يجمع بين الثبات على المبادئ والمرونة في إدارة التحولات في دولة قطر .
في يومها الوطني دولة قطر لا تحتفل بذاتها من باب الفخر المجرد بل من باب المساءلة الهادئة ماذا أنجزنا وإلى أين نمضي وكيف حافظنا على توازن نادر بين الأصالة والانفتاح بين الجذور والحداثة وبين الوفاء للتاريخ والجرأة على المستقبل في هذا السياق برزت قيادة سمو الأمير تميم بن حمد بوصفها قيادة ترى في الإنسان محور السياسات وفي التعليم والمعرفة استثماراً استراتيجياً وفي الدولة القوية دولة تحمي سيادتها بالقانون وتوسع حضورها بالفعل المسؤول لا بالشعارات هكذا تشكلت ملامح دولة حديثة تعرف وزنها الحقيقي وتدير نفوذها بهدوء وثقة.
وفي اليوم الوطني القطري تبرز قطر كفكرة عن السيادة بمعناها العميق سيادة القرار وسيادة الرؤية وسيادة الكرامة الوطنية وهي معاني تجلت بوضوح في لحظات الاختبار الكبرى حين قاد سمو الأمير البلاد بثبات وحكمة محولاً التحديات في كل أنحاء العالم والمحيط العربي إلى فرصة لتعزيز الوحدة الداخلية وترسيخ الاعتماد على الذات دون انغلاق أو انفعال في تلك اللحظات العميقه بالتغير على مستوى العالم والإقليم لم يكن الوطن شعاراً عاطفياً بل ممارسة يومية جسدها التفاف المجتمع حول قيادته الفتيه وإيمان راسخ بأن الاستقلال الحقيقي لا يُصان إلا بوحدة الداخل ووضوح البوصلة في مسارات الدوله القطريه .
هكذا يأتي اليوم الوطني لدولة قطر بوصفه لحظة تأمل جماعي لا تمجيداً للماضي بقدر ما هو فهم له ولا تمجيداً بالحاضر بقدر ما هو استعداد للمستقبل هو يوم تتقاطع فيه الذاكرة مع الطموح ويُعاد فيه تعريف الوطن كمسؤولية مستمرة وكوعد متجدد بأن تبقى قطر بقيادة سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني وفية لفكرتها الأولى دولة تعرف من أين جاءت وتدرك تماماً إلى أين تريد أن تصل دون أن تفقد إنسانيتها في الطريق ..
باليوم الوطني لدولة قطر ترتفع الرايات خفاقه في أرضها من المغرب الى المشرق، وترتفع حناجر الوفاء لأمه منها جاءت قطر المعطاءه في كل أنحاء العالم ...مبارك عليكم اليوم الوطني اشقاء الروح والدم والجغرافيا قطر العزيزه على قلب كل أردني آمن برسالتكم الماجدة في كل شيء
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-12-2025 09:44 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||