09-12-2025 06:29 PM
سرايا - أعلن فريق من جامعة بوسطن أن قرود ريسوس (Macaca mulatta) خضعت لنظامين غذائيين مختلفين لأكثر من عشرين عامًا، أحدهما يقيّد السعرات الحرارية بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بالنظام القياسي.
وفي إطار الدراسة، استمرت الاختلافات الغذائية بين المجموعتين طوال العمر مما مكن الباحثين من مقارنة تأثيراتهما على الدماغ.
ووجد الباحثون أن عينات نسيج المخ من القردة التي استهلكت سعرات حرارية أقل بنسبة 30% أظهرت علامات تواصل عصبي أكثر صحة وحماية من التآكل المرتبط بالشيخوخة.
تشير النتائج إلى أن تقليل السعرات الحرارية بمقدار 30% يمكنه تقليل بعض مسارات التآكل الخلوي المرتبط بالتقدم في العمر وتحسين وظائف الدماغ بشكل عام.
تفاصيل الدراسة والنتائج وركّز الفريق بشكل خاص على الميالين، الغلاف الدهني الذي يحمي الألياف العصبية ويعزز سرعة التواصل بينها.
مع تقدم الدماغ في العمر، يتآكل الميالين عادةً، ما قد يسبب الالتهاب ومشاكل في التواصل العصبي.
في القردة التي خضعت لتقييد السعرات، ظهرت إشارات قوية على الحفاظ على الغلاف وتحسن نشاط الجينات المرتبطة بالميالين والمسارات الأيضية المرتبطة بإنتاجه وصيانته.
كما أن الخلايا التي تشكل الميالين وتشارك في الحفاظ عليه عملت بكفاءة أعلى، ما أدى إلى تقليل علامات الشيخوخة مقارنة بالحيوانات التي تناولت النظام الغذائي القياسي.
أهمية النتائج وتطبيقاتها وتؤكد النتائج أن تقييد السعرات الحرارية ليس مجرد إجراء يعيق الشيخوخة فحسب، بل يبدو أنه يحافظ على سلامة الدماغ من خلال دعم الميالين.
ويبرز ذلك إضافة إلى ما كان معروفاً عن الأنظمة الغذائية المحدودة السعرات في تحسين كفاءة التمثيل الغذائي للجسم والدماغ.
كما يشير إلى أن الحفاظ على صحة الغلاف الدهني للألياف العصبية يمكن أن يقلل من مخاطر التآكل المرتبط بالتقدم في العمر ويقلل الالتهاب المحتمل.
وتُظهر الدراسة أيضًا أن هذه الآليات قد تكون قابلة للتطبيق على البشر بشكل مبدئي، رغم أن النتائج مستمدة من نموذج حيواني وليست بشرية بشكل مباشر.
القيود والتوجهات المستقبلية وتشير النتائج إلى أن وجود عينة صغيرة من القرود لا يسمح بجزم بأن الاستنتاجات ستطبق نفسه على البشر، لكنها تشترك في تشابه بنيوي مع أدمغة الإنسان.
وتسجل الدراسة أن العوامل الأخرى مثل جودة النوم وتعلم اللغة تؤثر في شيخوخة الدماغ وبالتالي يجب اعتبارها عند تفسير النتائج.
وتدعو إلى إجراء بحوث مستقبلية لتقييم آثار الحميات المقيدة للسعرات في البشر وتحديد الظروف الآمنة والمناسبة لتطبيقها.
وتؤكد في ختام الدراسة أن النتائج تفتح باباً لاستخدام النظام الغذائي كإجراء وقائي محتمل، مع الإقرار بمحدودية الدراسة والحاجة لتجارب أوسع.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-12-2025 06:29 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||