حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,8 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4483

الهقيش يكتب: من نبض سمو الأمير حسين إلى وجدان الشعب .. السردية الأردنية تكتمل

الهقيش يكتب: من نبض سمو الأمير حسين إلى وجدان الشعب .. السردية الأردنية تكتمل

الهقيش يكتب: من نبض سمو الأمير حسين إلى وجدان الشعب ..  السردية الأردنية تكتمل

07-12-2025 08:18 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. صخر محمد المور الهقيش
في وطن صاغ تاريخه بالبطولة وبنى نهضته بالإيمان والعمل، تظل السردية الأردنية الركيزة الأساسية لتعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الثقة بين القيادة والشعب. فهي ليست نصًا يُكتب بالحبر فحسب، بل حكاية وطن تُسطر بنبض رجاله ونسائه، وبصوت شبابه، وبحكمة قيادته الهاشمية التي حملت الأمانة عبر العقود بثبات ووضوح رؤية. وفي هذا السياق، جاء حديث سموّ الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، ليؤكد أن الأردن دولة تعرف قصتها وتدرك رسالتها، وأن السردية الوطنية ليست ترفًا فكريًا، بل ضرورة لبناء الوعي وصيانة الإنجاز.

حملت كلمات سموّه رؤية واضحة: أن يكون لكل أردني رواية وطنية يعتز بها، يفهم من خلالها ماضي الأردن، ويُدرك كيف تقدّم، ويستشرف المستقبل الذي يتجه نحوه. سردية تُبرز عدالة الرسالة الهاشمية، ومكانة الجيش العربي وأجهزتنا الأمنية، ونقاء قيم الأردنيين في الانتماء، والصبر، والوفاء، والعمل المخلص. سردية تعبّر عن صمود الدولة رغم التحديات، وعن الإنجاز الذي تراكم جيلاً بعد جيل، وعن الثبات الذي جعل الأردن نموذجًا في الأمن والاستقرار والاتزان.

ما أشار إليه سمو ولي العهد يعيد الاعتبار لقصة الوطن بأكملها؛ فالسردية الأردنية ليست مجرد تسجيل أحداث، بل صياغة هوية، ورسم اتجاهات، وتثبيت حقائق. إنها الرواية التي تكتب سيرة الدولة منذ نشأتها حتى اليوم، وتظهر دور الهاشميين في بناء المؤسسات وترسيخ قيم الدولة المدنية الحديثة، وتُبرز بطولات الجيش العربي وتضحياته، وتُجسّد روح الأردني الذي ظلّ السند الأقوى للوطن في كل الظروف.

ومع رؤية سموّ الأمير، تكتسب هذه السردية قوة جديدة، لأنها تُبنى على الصدق والوضوح، وتستند إلى مشروع وطني متكامل يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني، وتنهض به مؤسسات الدولة وشبابها الذين يشكلون اليوم قلب الحاضر وبوصلة المستقبل. إنها سردية تجمع ولا تفرّق، تبني ولا تهدم، تُنصف الأردني وتضعه في مكانه الطبيعي كشريك في الإنجاز وصانع للمستقبل.

الأردن اليوم بحاجة إلى سردية تُدرّس وتُروى للأجيال، تحفظ حقائق التاريخ وتمنع تشويهها، وتُعرّف الأردنيين بقصتهم الأصيلة التي لا يكتبها غيرهم ولا يملكها سواهم. سردية مشحونة بالقيم والمبادئ والانتماء الراسخ، تُجسّد رسالة الدولة وثباتها في مواجهة كل التحديات.

وأمام التطور التقني المستمر، يصبح من الضروري توثيق هذه السردية عبر المختصين والخبراء، والاستفادة من الماضي العريق الأصيل، والتفاخر بالقيادة الهاشمية، وتطبيق الدروس المستخلصة في الحاضر بما يتلاءم مع الأحداث، لترسيخها في المستقبل وتعزيز الهوية الوطنية وصيانة الإنجاز.

وهكذا، من نبض سمو الأمير الحسين الذي يحمل رسالة الحاضر ورؤية المستقبل، إلى وجدان الشعب الأردني الذي يكتب تاريخه بوفائه وإخلاصه… تكتمل السردية الأردنية، وتنهض الدولة أكثر قوة وثقة، ماضية تحت راية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين، بثبات لا يهتز، وإيمان لا يتغيّر، ووطن لا يعرف إلا المجد طريقًا، ولا يرى غير المستقبل هدفًا.

حمى الله الأردن وقيادته الهاشمية وأجهزته الأمنية وجيشه العربي المصطفوي، محط ثقة القائد وسياج الوطن ودرعه المنيع.











طباعة
  • المشاهدات: 4483
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
07-12-2025 08:18 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم