بقلم : رولا المغربي
انتَشَرَت في الآونه الأخيره ظاهرة نشر ابحاث ل(دكاتره أكاديميين)أردنيين وعَرَب في مجلات اجنبييه غربيه وامريكيه، شئ جميل يَرفع من تصنيف الجامعه . لكن السؤال الذي يدور في الذهن نحنُ كمجتمعات عربيه ماهي الإضافه التي تتم إضافتها كقيمه مُجتمعيه يستفيد منها عامة الناس من هذهِ الأبحاث؟؟ هل نحنُ بحاجه لأبحاث اكاديميه لرفع تصنيف الجامعه أم ابحاثاً تستفيد منها مجتمعاتنا المحليه ؟؟؟؟.
الأكاديميون المحترمون ، جميع إضافاتهم الأكاديميه وتعاملاتهم واندماجهم هو اندماج اكاديمي بحت وتعامل بين اكاديمي لأكاديميين في بيئةٍ أكاديميه ضمن إطار أكاديمي ،لماذا لا يستفيد المجتمع من هذه الإندماجات،التي تم حصرِها على الحلقه الأكاديميه وإقصاء المجتمع الذي يفنى في سبيل إقحام ابناؤه في البيئه الأكاديميه المُغلقه؟؟
؛ تصنيف التخصصات الجامعيه أدبيه وعلميه من(فيزيا،كيميا،رياضيات،جيوبوجيا، ادخال بيانات ،زراعه ،تاريخ،جغرافيا،ادب مقارن،ادب تطبيقي،رياضه ،فنون،فلسفه،علم اجتماع……) مَن وَضَعَ هذه التصنيفات؟؟؟ من وافقَ عليها؟؟وهل هي التخصصات التي تتَتناسب واحتياجات مجتمعاتنا العربيه؟؟ولماذا نعتمدها في مجتمعاتنا؟؟؟ أم انّ هذه التخصّصات تصنيفات غربيه ونحن نقوم بالتقليد ولا نملك القدره على إحداث التغيير النّفعي؟؟؟ألا يوجد تصنيفات أخرى ؟؟؟من الذي قرّرَ أنّ هذه التصنيفات هي ماتحتاجها مجتمعاتنا؟؟؟ ألَسنا بحاجه الى تغيير النمط الأكاديمي ليصبِحَ نمطاً فعلياً واقعياً نَفعِيّاً عملياً فاعلاً؟؟؟؟
فرق شاسع بين الرّشد والذكاء، لانحتاح الأكاديميين الأذكياء لأننا لم نلمس من ذكائهِم سوى جمع المعلومات بطريقه حشويه،نحن نحتاج الأكاديمي الراشد الذي يعرف كيف يسخّر ذكاؤه في خدمة مجتمعاتنا المُنهَكه.فالرُشد مبني على حسن التصرّف وحُسن التّصرف ليس شرطاً يمتلكه الأكاديمي ليُقال عنه أكاديمي (راشد).
نحن لانحتاج الى مسؤول صالح،نحن بحاجه لمسؤول جرئ ، يمتلك القدره على التغيير الذي سينعكس على المجتمع المحلي لا الأكاديمي.
فضفضات المساء
رولا المغربي