بقلم : سليمان الذيابات الحويطات
بالرغم مما يعانيه ابناء البادية الجنوبية من سياسات التهميش ورغم الصراخ بالانصاف تبعها التطنيش يعشقون تراب وطنهم ورمال صحاريه التي تنجب الرجال وتصنع المواهب رغم شح الامكانات.

ففي ٢٠٠٩ ولد احمد الحويطي احد لاعبين المنتخب الوطني للناشئين تحت سن ١٧ حيث ظهرت براعته في كرة القدم منذ عمر ثماني سنوات عندما لعب في نادي درويش الرياضي قبل ان تلتقطه اعين المدربين في نادي الفيصلي ولفت الانظار نحوه لما يمتاز به خفة فالحركة و براعة فالاداء فهو لا يشبه غيره وبرز اسمه عندما واجه الفيصلي نادي الاتحاد الاردني عندما كان الاطفال يتسابقون بلا وجهه ولعب كمهاجم صريح يسابق الريح الى المرمى وسجل هدف الفوز ولقبه مدربه بكانجيا الاردن و قال عنه البعض انه خليفة يوسف التعمري وخطف انظار المدرب البرازيلي جويل واختاره اول لاعب بينهم ورغم اهتمام عدة اندية كان قراره حاسما بالانضمام الى نادي الاتحاد بعمر ١٣ سنه حيث انه عمل كرأس حربه يخيف المدافعين كأنه اسد ينقض على فريسته بمهارته العالية وفي سنة ٢٠٢٣ شارك في بطولة ماكدونالز وحقق المركز الاول وجائزة افضل لاعب وهاهو احمد الحويطي يلعب بالقدم اليسرى قناص للفرص لا يخيفه التغيير ولقب بالخطير سافر الى تركيا وقطر والبحرين وتونس وابهر الجميع بادائه وقد شارك في نهائيات كأس اسيا مع المنتخب الوطني للناشيئن .
احمد الحويطي هاهو اليوم يخوض مباراته ضمن تشكيلة رائعه ضد الفلبين الساعة الرابعة في مدينة العقبه ضمن نهائيات كأس آسيا وتبث على قناة الاردن الرياضية ابن البادية خرج من صمت رمالها يحب تراب وطنه يحلم ان يمثل بلده كأي اردني وان يحضى بالرعاية فهو ابن البادية الوحيد الذي يمثل المنتخب الوطني
للناشئيين ، نتمنى له التوفيق

اذكر عندما كنا صغارا كان اكبر همنا الحصول على قطعة من القماش محشوة على شكل كره لنبني مواهبنا واحلامنا في مساحة فارغة في احد حارات القرية وفي كل مساء نغادر عائدين الى منازلنا ونضع احلامنا تحت وسادتنا وحاولنا نقل أحلامنا بكل مكوناتها لكنها ذهبت ادراج الرياح من نوافذ صناع القرار .

سليمان الذيابات الحويطات