25-11-2025 09:34 AM
سرايا - لم يعد الميلاتونين مجرد مكمل جانبي، بل تحوّل إلى وسيلة شائعة يعتمد عليها كثيرون لتحسين نومهم أو للتعافي من ساعات السهر وتصفح الهاتف ليلاً.
ويسوّق الميلاتونين بوصفه هرمونا طبيعيا وآمنا، ما جعله يبدو خيارا بسيطا وسريعا. لكن الاستخدام الواسع له كشف موجة من الشكاوى المرتبطة بتأثيراته في صباح اليوم التالي، خصوصا عند تناوله بجرعات كبيرة أو بشكل يومي.
في فيديو أثار نقاشا واسعا على إنستغرام، حذر الطبيب كونال سود من أن الإفراط في الميلاتونين قد يؤدي إلى خمول في اليوم التالي، وأحلام حية ومزعجة، وإرباك في إيقاع النوم الطبيعي.
ويعكس هذا التحذير ما ظل يشير إليه خبراء النوم خلال الأعوام الماضية بأن الميلاتونين ليس حلاً سحرياً، وأن الجرعات العالية منه قد تضر أكثر مما تنفع، وفق دراسة نشرت في مجلة "نوتريينتس".
كيف يعمل الميلاتونين داخل الجسم؟
تنتج الغدة الصنوبرية الميلاتونين ليلاً لتنظيم دورة النوم والاستيقاظ. يرتفع مستوى الهرمون في ساعات المساء لإرسال إشارة إلى الجسم بأن وقت الراحة قد حان، ثم ينخفض مع ضوء النهار لاستعادة اليقظة.
لكن هذا الإيقاع يتعرض لاضطراب كبير بفعل أنماط الحياة الحديثة: الشاشات الساطعة قبل النوم، الدراسة والعمل ليلاً، والروتين غير المنتظم. ومع هذا الاضطراب، يلجأ كثيرون إلى الميلاتونين الاصطناعي لمحاولة إعادة ضبط الساعة البيولوجية، بحسب الدراسة.
وترى الدراسة أن المشكلة تكمن بأن معظم المكملات المتوافرة في الأسواق تحتوي على جرعات أعلى بكثير مما ينتجه الجسم طبيعيا. وبينما قد تساعد الجرعات الصغيرة على دعم النوم، تؤدي الجرعات الكبيرة أو المتكررة إلى تشبع الجسم بالهرمون، ما ينعكس آثارا تمتد حتى ساعات النهار.
وتشير دراسة نشرت في المجلة إلى أن ارتفاع الميلاتونين بشكل مفرط قد يؤدي إلى طمس الحدود بين الليل والنهار، وهو ما يفسر شعور بعض المستخدمين بالخمول أو الارتباك بعد الاستيقاظ.
الأعراض الشائعة للاستخدام المفرط
تظهر لدى كثير من المستخدمين مجموعة من الأعراض المتكررة عند تناول الميلاتونين بجرعات عالية، أبرزها، خمول شديد أو نعاس مبكر في صباح اليوم التالي، إضافة لأحلام حية أو مزعجة، وصداع أو دوخة أو غثيان خفيف، علاوة على التهيج أو التغير في المزاج، والصعوبة في التركيز خلال النهار والشعور بضباب ذهني
وتوضح الأبحاث أن مستوى الميلاتونين قد يبقى مرتفعاً في الدم لمدة تصل إلى عشر ساعات، ما يجعل تأثيره يمتد إلى ما بعد موعد الاستيقاظ. ورغم أن هذه الأعراض ليست خطيرة، فإنها مؤشر على أن الاستخدام لا ينسجم مع حاجة الجسم الفعلية.
مخاطر الاستخدام الطويل أو المفرط
في حال الاعتماد المستمر على جرعات عالية، قد يختل منحنى إفراز الميلاتونين الطبيعي، فتفقد الساعة البيولوجية دقتها، مما قد يؤدي ذلك إلى اضطرابات نوم مستمرة، بل إلى حاجة متزايدة إلى جرعات أعلى، مما يفاقم المشكلة بدلاً من حلها.
ويؤكد الخبراء أن الميلاتونين مفيد عندما يستخدم بشكل مدروس وليس كعادة ليلية ثابتة. وتشمل الإرشادات الأكثر شيوعاً، وهي اختيار أقل جرعة فعالة، ويفضل أن تكون أقل من 1 ملغ، وتناولها قبل النوم بـ 30 إلى 60 دقيقة، مع التأكيد على تجنب الاستخدام اليومي الطويل إلا بإشراف طبي وشراء مكملات خضعت لاختبارات جودة مستقلة.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-11-2025 09:34 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||