حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,25 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4979

العمارات يكتب: إشكالية الامراض المُزمنة وقيادة المركبات .. وضمانة الامن المروري

العمارات يكتب: إشكالية الامراض المُزمنة وقيادة المركبات .. وضمانة الامن المروري

العمارات يكتب: إشكالية الامراض المُزمنة وقيادة المركبات ..  وضمانة الامن المروري

24-11-2025 09:01 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس العمارات
ان بعض الأمراض النفسية قد تُشكل تهديدًا جديًا على السلامة المرورية أثناء القيادة، ومن أبرزها الفصام الذي يتضمن مخاطر تأثيره ظهور الهلاوس (السمعية والبصرية) ،والأوهام وضعف الإدراك واضطراب التفكير، حيث تكون القيادة على الطرق غير آمنة إذا لم يكن المرض تحت السيطرة أو في حال عدم التزام المريض بالعلاج. كذلك، الاكتئاب الشديد يُعَدُّ خطيرًا بسبب تباطؤ التفكير وردود الأفعال وفقدان التركيز، وقد تصبح القيادة محفوفة بالمخاطر عند وجود أفكار انتحارية أو غياب الحافز والانتباه. اما بالنسبة للاضطراب ثنائي القطب ؛ فإن نوبات الهوس تجعل المُصاب قد يتصرف بطيش أثناء القيادة، مثل :التهور أو اللامسؤولية .
أما اضطرابات القلق الشديدة، فتتجلى خطورتها في نوبات الهلع والخوف من القيادة على الطرق بالإضافة إلى الذهن المُشتت، خاصة في ظروف القيادة غير الطبيعية واثناء الظروف الجوية غير المُستقرة مما يجعل القيادة مُهددة إذا أثَّرت الأعراض على التركيز والتحكم،واضطراب ما بعد الصدمة يشكل أيضًا خطورة نتيجة استرجاع لحظات الصدمة بشكل مفاجئ، والقلق ونوبات الغضب التي قد تسُتثار بعوامل معينة أثناء القيادة. كذلك، الاضطرابات الذهانية قد تعُرض المُصاب لفقدان الاتصال بالواقع ،وهنا لا بد ان يُمنع السائق من قيادة المركبات حال وجود أعراض نشطة كالهلاوس أو الأوهام، واضطرابات تعاطي المُخدرات والكحول اليت تؤثر على الوعي وردود الأفعال، مما يجعل القيادة خطرة أثناء أو بعد التعاطي أو في حالات الإدمان غير المُعالج، وهنا تستدعي الضرورة لمنع المرضى من قيادة المركبات ، وذلك بناءً على تقييم مُتخصص من طبيب نفسي يتواجد في اقسام الترخيص. إضافة الى فحض النظر والتقييم السلوكي ، وهذا يتطلب ربط اقسام الترخيص بنظام حكيم ليتسنى للطبيب الحُكم على حالة كل طالب رخصة او لتجديد رخصة السوق .
ومن المُهم ان يُمنع الشخص من القيادة إذا كانت الأعراض النفسية غير مُستقرة، أو عند وجود تاريخ لمحاولات انتحار أو سلوك متهور، أو إذا كانت الأعراض تؤثر بشكل جلي على التركيز، أو كان تحت تأثير أدوية مهدئة أو منومة تُضعف قدراته العقلية. على صعيد الأمراض العصبية، أكد الدكتور جواد فضل استشاري طب الأعصاب، أن بعض هذه الأمراض قد تؤثر بشكل كبير على قدرة الفرد على القيادة الآمنة بسبب تأثيرها على الوعي والتنسيق الحركي والانتباه والتحكم العضلي. على سبيل المثال، يُعتبر الصرع من الأمراض الخطرة التي يمنع فيها المريض من القيادة بحال عدم التحكم في النوبات لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا. كذلك السكتة الدماغية قد تؤدي إلى مشكلات مثل :الشلل وفقدان التوازن وضعف الرؤية، مما يتطلب تقييمًا شاملاً قبل استئناف القيادة ،ومرض باركنسون كذلك يمثل تحديًا للسائقين بسبب أعراضه المتمثلة في بطء الحركة والرعشة والتصلب العضلي والزهايمر ، حيث يُبرز مشكلة في ضعف الذاكرة والارتباك، ويصبح منع القيادة ضروريًا في المراحل المتقدمة، فضلا عن الاعتلال العصبي الطرفي الشديد أيضاً يسبب فقدان الإحساس أو التنسيق في الأطراف مما قد يؤثر على التحكم بالمركبة،واضطرابات النوم العصبية كالنوم القهري تشكل خطرًا كبيرًا .حيث يمكن أن تحدث نوبات نوم مُفاجئة أثناء القيادة.











طباعة
  • المشاهدات: 4979
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-11-2025 09:01 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل يرضخ نتنياهو لضغوط ترامب بشأن إقامة دولة فلسطينية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم