حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,24 نوفمبر, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • مقالات منوعة
  • نوفل يكتب: ما ورد في التقارير الإسرائيلية والأميركية حول صفقة الطائرات، والتطبيع السعودي–الإسرائيلي وشروط كل طرف
طباعة
  • المشاهدات: 5575

نوفل يكتب: ما ورد في التقارير الإسرائيلية والأميركية حول صفقة الطائرات، والتطبيع السعودي–الإسرائيلي وشروط كل طرف

نوفل يكتب: ما ورد في التقارير الإسرائيلية والأميركية حول صفقة الطائرات، والتطبيع السعودي–الإسرائيلي وشروط كل طرف

  نوفل يكتب: ما ورد في التقارير الإسرائيلية والأميركية حول صفقة الطائرات، والتطبيع السعودي–الإسرائيلي وشروط كل طرف

23-11-2025 08:45 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الصيدلي عدوان قشمر نوفل
الصفحة الأولى:
مقدمة: تطبيع معقد… وصفقات أكبر من السياسة
تشهد الأسابيع الأخيرة تصاعدا لافتا في التسريبات الصادرة عن الإعلامين الإسرائيلي والأميركي بشأن حالة الجمود في مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وما يرافقه من ضغوط متبادلة، خصوصا بعد تعثر المصادقة الأميركية على صفقة بيع طائرات F-35 للمملكة.
وتكشف هذه التسريبات أن الادارة الأميركية تربط بشكل مباشر بين تقدّم صفقة الطائرات وبين قدرة الطرفين — الرياض وتل أبيب — على الوصول إلى تفاهمات سياسية وأمنية تشمل ملفات مصيرية، أبرزها:
*البرنامج النووي المدني السعودي.
*القيود المفروضة على نقل تكنولوجيا الطائرات المتقدمة.
*وقف أي خطوات إسرائيلية باتجاه ضمّ مناطق في الضفة الغربية.
*منح السعودية ضمانات دفاعية رسمية ضد إيران.
وبحسب صحيفة إسرائيل اليوم، فان غياب التوافق على موعد بدء المحادثات المباشرة أدّى إلى تعطيل كامل في مسار التطبيع، وهو ما دفع واشنطن إلى تجميد الموافقة النهائية على الصفقة.
وترى الولايات المتحدة أن المناورة بين إسرائيل والسعودية هدفها الأساسي هو إبعاد الرياض عن المحور الصيني–الروسي، بينما تسعى السعودية إلى تأكيد أنها القطب العربي الأول، مع تحييد مصر من المنافسة، ودفع واشنطن للقيام بدور أكثر فعالية في مواجهة إيران وتفكيك أذرعها الإقليمية.
هذا التوازن الدقيق يجعل واشنطن مضطرة إلى “حمل العصا من المنتصف”، وهو ما لا يرضي نتنياهو الذي يريد لإسرائيل أن تبقى اللاعب المسيطر على المنطقة.
الصفحة الثانية:
صفقات بمئات المليارات… وثمن سياسي يرتفع
تعتقد واشنطن أن الاتفاق الذي توصل إليه ترامب وولي العهد محمد بن سلمان — والذي يضم صفقات واستثمارات تتجاوز قيمتها تريليون دولار — لا يمكن تطبيقه بالكامل دون إنهاء ملف التطبيع.
فالصفقة العملاقة تشمل:
استثمارات سعودية تصل إلى 600 مليار دولار في البنية التحتية الأميركية.
إنشاء قواعد عسكرية أميركية جديدة داخل المملكة.
صفقة مستقبلية لشراء مقاتلات F-35.
تعاون استخباراتي وأمني واسع النطاق.
ورغم حجم هذه الاستثمارات غير المسبوق، ترى الإدارة الأميركية أن الرياض لم تقدّم بعد التزامات واضحة في ملف الأمن الإقليمي، بينما ترى السعودية أن على إسرائيل تقديم ثمن سياسي حقيقي قبل أي إعلان رسمي للتطبيع.
وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن الرياض تتوقع من تل أبيب:
الابتعاد علنا عن “خطة الضم”.
وقف كامل لأي نشاط استيطاني يمهّد لضمّ الضفة الغربية.
أما البنتاغون، فيبدي مخاوف واضحة من أن بيع F-35 للسعودية قد يهدد التفوق الجوي الإسرائيلي، إذ تستند إسرائيل إلى مستوى عالي من الشراكة التقنية في أنظمة المقاتلة لا ترغب واشنطن بتقديمه لأي دولة أخرى.
الصفحة الثالثة:
توتر أميركي–إسرائيلي… وشروط سعودية صارمة
أبلغت الإدارة الأميركية إسرائيل بشكل صريح بأن واشنطن لن تواصل مشاركة كل التكنولوجيا الحساسة الخاصة بمقاتلة F-35 كما كان يحدث في الماضي، وأن هناك حدودا واضحة لانتقال المعرفة العسكرية.
هذه الرسالة جاءت بعد تزايد الاتهامات بأن إسرائيل شاركت — أو قد تشارك — معلومات حساسة مع أطراف أخرى، وهو ما أثار قلقا في البيت الأبيض.
من جهتها، تخشى إسرائيل من أن أي صفقة سعودية–أميركية لا تأخذ مصالحها بعين الاعتبار قد تؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة العسكرية في المنطقة. ولهذا تمارس تل أبيب ضغوطا كبيرة لمنع انتقال التكنولوجيا المتقدمة إلى السعودية.
يقول مصدر أمني إسرائيلي:
> “التساهل الأميركي في مشاركة التكنولوجيا انتهى، وإسرائيل تدرك أن تفوقها الجوي لم يعد مضمونا إذا حصلت الرياض على منظومات قتالية متقدمة.”
السعودية: التطبيع مقابل مكاسب استراتيجية
السعودية تبدو مستعدة لدفع العلاقات مع واشنطن إلى مستوى جديد، لكنها تربط أي تطبيع مع إسرائيل بثلاثة شروط أساسية:
1. برنامج نووي مدني معترف به دوليا.
2. ضمانات دفاعية أميركية رسمية.
3. وقف خطوات الضم الإسرائيلية بشكل كامل.
وتشير التقارير إلى أن الرياض لن تقبل بتطبيع رمزي أو شكلي، بل ترى أن اللحظة الراهنة تمثل فرصة تاريخية لفرض صفقة سياسية–أمنية شاملة مع الولايات المتحدة.
ما وراء الصفقة
البيان الأميركي الرسمي أوضح أن الاتفاقية تخدم أجندة أميركا أولا، لأنها:
تقلص النفقات العسكرية الأميركية.
تجذب دول المنطقة إلى المحور الأميركي.
تحد من النفوذ الروسي–الصيني.
تفتح المجال لاستثمارات سعودية ضخمة داخل الولايات المتحدة.
كما أن الصفقة لا تقتصر على F-35، بل تشمل أيضا:
300 دبابة أبرامز M1.
مئات الوظائف للأميركيين داخل السعودية.
عقودا لشركات أمنية وصناعية أميركية.
طائرات مسيّرة متطورة MQ-9B.
مسيّرات قتالية Gambit Loyal Wingman.
200 طائرة مسيرة لجمع المعلومات.
وصواريخ جو–جو بعيدة المدى قد تهدد حتى المقاتلات الإسرائيلية نفسها.
هذه العناصر تجعل إسرائيل في حالة قلق قصوى، لأن التفوق العسكري الذي اعتمدت عليه لعقود لم يعد مضمونا.
نتنياهو بين البقاء السياسي والغضب الأميركي
على الرغم من الضغط الأميركي الهائل، لا يبدو أن نتنياهو قادر على تقديم تنازلات كبيرة، لأن الأمر يمس:
مستقبله السياسي،
إرثه الشخصي،
وقدرته على البقاء في الحكم.
لكن إذا شعر أن رفضه قد يدفع واشنطن إلى التخلي عنه، وتركه لمواجهة المحاكمة دون ضمانات، فقد يضطر إلى تغيير موقفه.
الخاتمة:
التطبيع معلق… والصفقة مجمّدة… والمرحلة المقبلة أكثر تعقيدا
رغم أن الأطراف الثلاثة — الرياض، تل أبيب، وواشنطن — تعلن رغبتها في إحراز تقدّم، إلا أن الملفات الحساسة: التكنولوجيا، الضمانات، البرنامج النووي، وملف الضم… تجعل الوصول إلى اتفاق سريع أمرا بالغ الصعوبة.
السعودية تسعى لضمانات استراتيجية تاريخية،
إسرائيل تخاف من فقدان تفوقها العسكري،
وأميركا تحاول موازنة الطرفين دون خسارة نفوذها في المنطقة.
والنتيجة الموقتة:
الصفقة مجمّدة… والتطبيع مؤجل… والثمن السياسي يرتفع.











طباعة
  • المشاهدات: 5575
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-11-2025 08:45 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل يرضخ نتنياهو لضغوط ترامب بشأن إقامة دولة فلسطينية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم