حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,19 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2060

الأردنيان قيس الحنطي وداليا ميرزا يتوجان بـ«الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي 2025»

الأردنيان قيس الحنطي وداليا ميرزا يتوجان بـ«الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي 2025»

الأردنيان قيس الحنطي وداليا ميرزا يتوجان بـ«الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي 2025»

19-11-2025 08:21 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تُوّج الكاتب الأردني قيس صالح الحنطي بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، في دورتها الـ17، والتي ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع شركة «إي آند»، بعد فوز كتابه التفاعلي الفلسفي «أنا» عن فئة الكتب الواقعية (حتى عمر 18 عاماً)، والصادر عن دار السلوى (ناشرون). وقد تسلم الحنطي الجائزة ضمن فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.

في حين تُوّجت الكاتبة الأردنية داليا المنهل ميرزا بالجائزة، بعد أن فاز كتابها «غداً يوم آخر» عن فئة «الطفولة المبكرة»، حيث تسلمت الجائزة ضمن فعاليات المعرض نفسه.

وتحدث قيس الحنطي عن العمل الفائز قائلاً: «كتاب (أنا) فلسفي يأخذ القارئ في رحلة تأملية وتفاعلية نحو اكتشاف الذات، لا يكتفي القارئ فيها بالقراءة، بل يصبح مشاركاً في كتابة الكتاب من خلال الإجابة عن الأسئلة المضمّنة فيه ورسم ما يراه مناسباً لها».

وأوضح الحنطي أن الكتاب يقود صاحبه إلى البحث في هويته وخلفيته التربوية والثقافية، ويدخل معه في تفاصيل علاقته بنفسه وبالمجتمع وبالعالم من حوله، وحتى علاقته بجسده، وكيفية التعامل مع هذه الدوائر المتعددة التي تتداخل فيها متغيرات نفسية ومعرفية وسلوكية.

وأشار الحنطي إلى أن الكتاب يتناول أيضاً الطموحات والأحلام والمشاعر وآراء الناس وكيفية الاستفادة من التجارب، سواء كانت إيجابية تُبنى عليها خطوات جديدة، أو سلبية يمكن تحويلها إلى فرصة للتعلم والتطوير، مضيفاً أن قوة الكتاب تكمن في كونه تفاعلياً؛ فبالإضافة إلى دور المؤلف والرسامة، يوجد «مؤلف ثالث» هو القارئ نفسه، الذي يجعل كل نسخة مختلفة تماماً عن الأخرى وفقاً لتفاعله الشخصي وتجربته. ولذلك، كما يقول، يفضل أن يطلق على قارئ كتابه كلمة «صاحب الكتاب»، لأنها أدق في التعبير عن المراد من تأليف الكتاب.

وبيّن الحنطي أهمية اكتشاف الذات باعتباره أساساً لتطوير الإنسان وقدرته على تجاوز المناطق العالقة في حياته وتوسيع مداركه، قائلاً: «إن التساؤلات التي يعتمدها الكتاب لا تتيح للدماغ أن يأخذ الأمور كمسلّمات، بل تدفع القارئ إلى البحث والتفكير والنقد الذاتي، ثم التعبير عن الإجابات بالقناعات التي تحصل لدى القارئ، وترجمتها بالرسومات التي يتخيلها عنها في صفحات فارغة مخصصة للكتابة والرسم».

واختتم قيس الحنطي حديثه بالتأكيد على أن اليافعين هم جيل المستقبل، وأن رغبته في دعم قدرتهم على التغيير الإيجابي كانت دافعاً رئيساً وراء هذا الكتاب، ليكون أداة تساعدهم على النظر إلى الحياة بمعايير أوسع، وفهم أنفسهم وتطويرها خطوة بعد أخرى.

من جانبها أكدت ميرزا أن الأدب الموجَّه للأطفال يمكن أن يكون مساحة عميقة للتأمل في المشاعر الإنسانية منذ المراحل الأولى من العمر.

وحول تجربتها في استقتها من تجربتها الشخصية في تأليف الكتاب، قالت داليا ميرزا: «لاحظتُ أن ابنتي عندما كانت صغيرة كانت تصل إلى نهاية اليوم منهكة إذا لم يكن نهارها جيداً، وتظن أن اليوم التالي سيكون أسوأ، ففكرتُ بطريقة أساعدها بها على استيعاب مشاعرها خلال النهار، وأن تفهم أن الغد فرصة جديدة، قد يكون أفضل أو أسوأ، لكنه بداية مختلفة على أي حال».

وأوضحت ميرزا أن الرسالة الأساسية في الكتاب تمحورت حول «التقبل»؛ تقبل الذات بما فيها من مشاعر متقلبة، وتقبل الآخرين بما يصدر عنهم من إيجابيات وسلبيات، والإيمان بأن كل يوم يحمل إمكانات جديدة لا نعرفها، لذلك لا ينبغي أن نعمم تجربة يوم سيئ على ما سيأتي بعده.

وبيّنت ميرزا أنها اعتمدت على التعبير البصري أكثر من النصي، مراعاةً للفئة العمرية التي خاطبها الكتاب، قائلةً: «الصورة بالنسبة للطفل في هذه المرحلة تتكلم بذاتها، لذلك حاولتُ أن أجعل النص بسيطاً جداً، لا كغاية في ذاته، بل كوسيلة إلى جانب الصورة لإيصال الفكرة»، مشيرة إلى أنها صممت الكتاب على أساس أن يُقرأ بمشاركة الأهل مع أطفالهم، ليشكّل مساحة تفاعلية تساعد الطفل على التعبير عن مشاعره للآخرين.

وأضافت: «في الصور لم نعتمد على الشخصيات، بل على الألوان والأشكال التي عزّزت في الطفل المهارات التحليلية، وضمّنا الكتاب تمارين بسيطة للتنفس: الشهيق والزفير، في كل مرحلة، لتدريب الطفل على تهدئة ذاته ومراقبة مشاعره».
وكشفت ميرزا أن هذا العمل لم يكن تجربتها الأولى في أدب الطفل؛ إذ صدر لها من قبل كتاب بعنوان «من يريد ماما لها شوارب؟»، وجّهته إلى الأمهات الجديدات في المراحل الأولى من الأمومة، مشيرة إلى أن الكتاب يسرد مواقف يومية غير متوقعة بين الأم وطفلها، وتُقدَّم بأسلوب فكاهي مرح، ويمكن أن تقرأه الأمة أمام طفلها ليكون وسيلة لبث الابتسامة لديها، والتفاعل مع طفلها.











طباعة
  • المشاهدات: 2060
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-11-2025 08:21 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم