15-11-2025 09:03 AM
بقلم : د. خالد السليمي
كاريزما القيادة ودفء الإنسان
في زمن تتعاظم فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية، برزت وزارة العمل الأردنية بقيادة معالي الدكتور خالد البكار كواحدة من أنجح المؤسسات الحكومية في تجسيد روح الخدمة العامة بمعناها الحقيقي، فمنذ توليه المسؤولية، عمل البكار بعقلية إصلاحية متوازنة تجمع بين الانضباط الإداري والحس الإنساني، ليعيد الثقة بدور الوزارة كجسرٍ بين الدولة والمواطن، وبفضل دعم فريقه المتميز وعلى رأسهم عطوفة الدكتور أحمد الحسبان مدير مكتب الوزير، والدكتور عبدالحليم دوجان الأمين العام، والدكتور رائد القطيفان مدير مكتب الأمين العام، أصبحت أروقة الوزارة عنواناً لـ الاحترام، الانضباط، والكرم الأردني الأصيل الذي يلمسه كل زائر من لحظة دخوله وحتى إنجاز معاملته.
وزارة العمل... بوابة الأمل وفرص المستقبل
ما يميز وزارة العمل اليوم هو قدرتها على التفكير خارج الإطار التقليدي، إذ لم تعد تقتصر على التنظيم الداخلي أو الرقابة على سوق العمل، بل تحولت إلى مركز وطني لصناعة الفرص، فقد نجحت الوزارة في فتح آفاق العمل أمام الشباب الأردني في دول عديدة حول العالم، من خلال اتفاقيات تشغيل مدروسة تراعي كفاءاتهم وتضمن حقوقهم، لتصبح الوزارة شريكاً حقيقياً في تحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي، هذه الخطوات لم تأتِ صدفة، بل كانت ثمرة تخطيط دقيق ورؤية عميقة تهدف إلى بناء أردن منتج ومؤهل يصدّر الكفاءات لا البطالة.
تصويب العمالة الوافدة... إنصاف للقطاعات وحماية لسوق العمل
من أبرز الإنجازات التي تستحق الإشادة ما قامت به الوزارة في تصويب أوضاع العمالة الوافدة، حيث وُضعت آليات جديدة متوازنة تحافظ على حقوق العمال الوافدين من جهة، وتضمن تنظيم سوق العمل بما يخدم المصلحة الوطنية من جهة أخرى، هذه الإجراءات انعكست إيجاباً على مختلف القطاعات، وخاصة الزراعة والإنشاءات والخدمات، التي طالما عانت من اختلالات في التوازن العمالي، بفضل توجيهات الوزير وفريقه، أصبحت السياسات أكثر عدالة ومرونة وواقعية، مما عزز الاستقرار في بيئة العمل وأعاد الثقة بين الحكومة والقطاع الخاص.
كفاءة الأداء وتكامل الشراكة الوطنية
ما يلفت النظر حقاً هو حسن استقبال موظفي الوزارة من أفراد الأمن على البوابة إلى الموظفين في المكاتب؛ ابتسامة صادقة، تعامل راقٍ، واستجابة فورية للمراجعين، الوزارة اليوم ليست مبنى إدارياً فحسب، بل حالة وطنية من الانضباط والإخلاص، تجاوبها المستمر مع غرفة تجارة عمان وباقي المحافظات يعكس وعيها العميق بدور الشراكة مع القطاع الخاص في بناء اقتصاد مستدام، كل قرار يصدر عنها يحمل روح الانتماء والجدية والمسؤولية، لتغدو وزارة العمل بحق نموذجاً للإدارة الحكومية الحديثة التي تستحق الثقة والتقدير.
شراكة استراتيجية واعية بين وزارة العمل وغرفة تجارة عمان والمحافظات ترسم ملامح الاقتصاد الوطني الجديد
لم يكن التعاون بين وزارة العمل وغرف تجارة عمان وباقي محافظات المملكة مجرد تنسيق إداري أو اجتماعات بروتوكولية، بل هو تحالف وطني بنّاء يعكس فهماً عميقاً لمتطلبات المرحلة الاقتصادية الراهنة، لقد نجح معالي الوزير الدكتور خالد البكار ومعالي السيد خليل الحاج توفيق رئيس غرفة تجارة عمان والأردن في بناء جسرٍ من الثقة المتبادلة بين القطاعين العام والخاص، قوامه الاحترام، والمصارحة، والمصلحة الوطنية العليا، هذه العلاقة المتميزة لم تثمر فقط عن تذليل العقبات أمام المستثمرين وأصحاب العمل، بل ساهمت في رسم سياسات تشغيل أكثر مرونة واستجابة لاحتياجات السوق، لقد تحولت اللقاءات بين الجانبين إلى مختبر حقيقي للأفكار والحلول التي تخدم التشغيل والتجارة والاستثمار، ما يعكس وعياً استراتيجياً بأن مستقبل الاقتصاد الأردني يصنعه التعاون لا التنازع، والشراكة لا التباعد، إنها بحق نموذج وطني راقٍ لما يمكن أن يحققه التناغم بين القيادة الإدارية والرؤية الاقتصادية في خدمة الوطن والمواطن.
وفي الختام...لا يسعنا ونحن نتابع هذا الأداء المشرّف لوزارة العمل، إلا أن نرفع القبعة تقديراً لكل يدٍ صادقة تعمل بصمتٍ من أجل الأردن، لقد أثبتت الوزارة بقيادة معالي الدكتور خالد البكار وفريقه المتميز أن العمل العام ليس وظيفةً بل رسالة وطنية تحمل في طياتها الإخلاص والانتماء، إن مشهد الانسجام بين الوزير وأمينه العام ومديري المكاتب وكافة الموظفين يبرهن أن روح الفريق الواحد قادرة على صنع المعجزات عندما تتحد الرؤية والنية والهدف، وزارة العمل اليوم ليست مجرد دائرة تقدم خدمات، بل مؤسسة وطنيّة نابضة بالحياة والأمل، تصنع فرص الشباب، وتحمي حقوق العمال، وتستمع بنبضٍ حقيقي للمواطن، إنها تختصر مفهوم الدولة التي تعمل من أجل الإنسان، لا العكس، فالشكر كل الشكر لكل من جعل من وزارة العمل منارة للانضباط، والكرم، والعطاء، والقيادة المسؤولة، التي نفتخر بها جميعاً ونرى فيها صورة الأردن الأجمل والأصدق.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-11-2025 09:03 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||